طارق غول لـ «الشعب»:

«الانضباط التكتيكي والجاهزية البدنية أساس النجاح»

حاورته: نبيلة بوقرين

اعتبر اللاعب الدولي السابق، طارق غول في تصريح لـ «الشعب» مجموعة المنتخب الوطني الخاصة بكأس أمم إفريقيا التي ستجري وقائعها بالغابون في مطلع السنة القادمة بالمتوازنة.
«الشعب»: كيف تعلق على مجموعة الفريق الوطني خلال الموعد القاري؟
«غول»: القرعة الخاصة بكأس أمم إفريقيا 2017 أوقعت الفريق الوطني في مجموعة متوازنة، لأننا نعرف جيدا منافسينا وهم يعرفوننا أيضا ولهذا فإن المهمة ليست صعبة في الدور الأول وعلينا تحقيق الفوز، خلال المواجهة الأولى التي ستجمعنا مع منتخب زيمبابوي، وبعدها نسير باقي المنافسة لصالحنا حتى نتأهل للدور الثاني لصد كل من السينغال وتونس، لأننا فريق قوي وبإمكاننا تحقيق ذلك.
.: هل تقصد أن المواجهة الأولى هي المفتاح، لأنها الأسهل؟
 ..: الفوز بالمباراة الأولى مهم في مثل هذه الدورات المصغرة من أجل التحرر أكثر، لأن الضغط لن يكون بنسبة كبيرة وبعدها نسير اللقاءين بذكاء بناءً على النتيجة التي تحصل عليها كل طرف سواء ضد السينغال أو الفريق التونسي الذي سنلتقي معه في اللقاء الأخير، ولهذا مهم جدا أن نفوز في أول جولتين خاصة أن المهمة لن تكون صعبة بما أن المستوى متقارب من ناحية الإمكانيات الموجودة بين الفرق التي تشكل المجموعة الثانية ولهذا على اللاعبين الجزائريين استغلالها لصالحهم.
 .: كيف ترى حظوظ الفريق الوطني في نهائيات أمم إفريقيا 2017؟
 ..: يجب أن نسير المنافسة لقاء تلو الآخر، خلال المرحلة الأولى، من البطولة الإفريقية، ولهذا سبق لي القول أنه من الضروري الفوز أمام زيمبابوي في أول مواجهة لتجاوز الضغط.
.: هل تعتقد أننا قادرون على كسب الرهان والفوز باللّقب القاري؟
 ..: في البداية علينا أن نتجاوز الدور الأول وعندما نصل إلى المربع الذهبي نستطيع الحديث عن إمكانية الفوز باللقب القاري، لأن الأمور ليست بهذه السهولة، خاصة أن بعض اللاعبين لا يلعبون مع نواديهم على غرار براهيمي و فغولي، ولهذا فإن المدرب القادم سيكون أمام مهمة اختيار العناصر الجاهزة بدنيا حتى يتمكن من العمل مع المجموعة، بما أن الوقت ليس في صالحه إذا استمر الوضع.
.: ما هي النقاط التي يجب التركيز عليها للوصول إلى الهدف؟
..: على المدرب القادم متابعة اللاعبين مع نواديهم في حال عادوا جميعا إلى أجواء المنافسة ما سيسمح له بمشاهدتهم عن قرب لأن الجانب البدني مهم لتسيير المباريات الخاصة بكأس أمم إفريقيا، خاصة أن المنافسين يركزون كثيرا على الاندفاع البدني ويستطيعون الصمود لفترة طويلة عكس العناصر الوطنية التي لم تتعود على هذه الطريقة في اللعب، ولهذا عليهم أن يطبقوا كل تعليمات المدرب من خلال الانضباط التكتيكي فوق المستطيل الأخضر، من خلال التفاهم فيما بينهم لتغطية بعضهم وعدم ترك الثغرات التي من شأنها أن تكون نقاط قوة للمنافسين.
.: وماذا عن الجانب السيكولوجي في مثل هذه المواعيد؟
 ..: أكيد أن الجانب البسيكولوجي مهم في مثل هذه المناسبات وعلى المدرب الوطني أن يحضر لاعبيه جيدا حتى يكونوا حاضرين، كما يجب فوق الميدان طيلة الـ 90 دقيقة في كل اللقاءات، لأنه عامل مهم لفرض التناسق والانسجام وسط التشكيلة التي سينتقيها مستقبلا، لأن العمل الجماعي الحل الأنسب لتغطية النقائص الموجودة في بعض المراكز ومن جهة أخرى التفاهم بين اللاعبين يجعلهم يتموقعون جيدا، وهذا هو الحل الأمثل للصمود أمام الفرق الإفريقية التي دائما تتفوق علينا من الناحية البدنية، لأنهم أقوى منا ولهذا علينا أن نصنع الفارق تكتيكيا حتى نشاهد الفريق الذي عوّدنا على الانتصارات من جديد.
 .: هل هذا يعني أنك غير مقتنع بأداء الفريق؟
 ..: خلال المواجهة التي جمعتنا مع منتخب الكاميروني ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال 2018، لم نشاهد الفريق الوطني الذي عودنا على الانتصارات، لأننا لم نشاهد المجموعة تلعب بطريقة جماعية حيث كانت مشتتة وهذه الوضعية يمر بها المنتخب منذ فترة حيث أنه حتى عندما يفوز لا يقنع من ناحية الأداء بسبب غياب الانضباط ما جعلنا نسترجع صور الفريق عندما كان في أسوأ حالاته سابقا ولهذا يجب أن يلتزم اللاعبون بتعليمات المدرب وتطبيقها حتى تعود الأمور إلى الطريق الصحيح من جديد وهناك أمر آخر يجب التطرق له.
 .: ما هو تفضل؟
 ..: الجميع يركز على المنافسة الإفريقية ونسينا المواجهة التي تنتظرنا مع منتخب نيجيريا ضمن الجولة الثانية من التصفيات الخاصة بالمونديال والفريق الوطني مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية للعودة إلى طريق الانتصارات من جديد، وبعدها نفكر في البطولة القارية، لأن التأهل لكأس العالم مهم أيضا بدليل أننا في غالب الأحيان نشاهد لاعبين متألقين مع نواديهم في الدوريات الأوروبية، لكن في المنافسة القارية لا يقدمون مستوى كبيرا، ولهذا علينا أن نركز على المباريات الواحدة تلوى الأخرى، لأنه هناك لقاءات أخرى بعد «الكان»، وهي لا تقل أهمية عن سابقاتها.
 .: هل حظوظنا مازالت كبيرة للتأهل الى المونديال؟
 ..: بالطبع حظوظنا مازالت قائمة في التأهل للمونديال، لأننا سنلعب مجموعة من اللقاءات وليست مبنية على مباراة واحدة ولهذا فإن التعادل أمام الكاميرون لا يعني أننا خرجنا من المنافسة على التأهل، بل بالعكس يجب التركيز على المباريات القادمة بداية من مواجهة نيجيريا التي ستكون خارج الديار والذي يكون جاهزا بدنيا وبسيكولوجيا هو الذي يفوز في النهاية، وكلنا أمل أن يعود الفريق الوطني إلى مستواه الحقيقي في أقرب وقت حتى نشاهد الأداء الذي عودنا عليه في السابق.
تعتقد أن اللاعب المحلي بإمكانه تقديم الإضافة للمجموعة؟
 ..: هناك بعض اللاعبين بإمكانهم تقديم الإضافة للفريق الوطني على غرار زيتي وجابو وهذا الأخير أعتقد أنه أفضل من بودبوز ولكن يجب أن تعطى لهم الفرصة حتى يبرزون إمكانياتهم مع المجموعة، عدا ذلك مستوى البطولة متدني وهذه حقيقة، ولكن يجب أن تمنح الفرصة لبعض العناصر الشابة، خاصة أن الكان يعتبر فرصة لهم للبروز إلى جانب كل من فغولي وبراهيمي وأسماء أخرى التي تنتظر الموعد للعودة إلى المستوى الحقيقي، حتى يكسبون مكانة مع فرقهم من جديد بعد الكان.    

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024