مساء اليوم بمدينة أويو (17:٠٠): نيجيريا – الجزائر

«الخضر» .. إرادة كبيرة في العودة بفوز والحفاظ على حظوظ التأهل

حامد حمور

يلعب المنتخب الوطني عشية اليوم مباراة مصيرية في مشواره ضمن تصفيات كأس العالم 2018، عندما ينزل ضيفا على نظيره النيجيري بملعب «أكوا ايبوم» بمدينة أويو بداية من الساعة 17:٠0 حيث أن التعثر في الجولة الأولى أمام الكاميرون جعل مباراة اليوم جد هامة إلى درجة كبيرة لـ«الخضر».

تحذو زملاء بن طالب رغبة كبيرة في العودة بنتيجة كبيرة من نيجيريا للبقاء في التنافس على المقعد الذي يؤهل إلى مونديال روسيا، حيث أن كل اللاعبين أكدوا أن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي يزخر بها الفريق الجزائري.
ويمكن القول أن الظروف لم تكن «مريحة» بدرجة كبيرة بالنسبة للمنتخب الوطني، وهذا بعد التعادل أمام الكاميرون الذي عجّل في ذهاب المدرب رايفاتس وقدوم المدرب البلجيكي ليكنس الذي يعود إلى صفوف «الخضر» بعد 13 سنة.
أول اختبار لليكنس ...
المهم أن الفاف اختارت مدربا يمكنه الدخول مباشرة في عمله بشكل معمق كونه يعرف المنتخب الجزائري، أين تحدث في لقائه الأول مع رجال الإعلام أنه سيتحول إلى نيجيريا من أجل الفوز .. ولديه أفكاره لتقديم تشكيلة متوازنة مساء اليوم بمدينة أويو.
لكن الظروف مرة أخرى كانت صعبة منذ انطلاق تربص الفريق الوطني بسبب الإصابات العديدة التي مست بعض لاعبينا الذين شاركوا مع أنديتهم في البطولات الأوروبية، أين سيغيب كل من سوداني، بودبوز، غزال .. في حين أن غولام قد يكون ضمن التشكيلة التي ستلعب المباراة بعدما طمأن الطاقم الطبي بشأن إصابته.
وبقاء غولام يثلج صدور الجمهور الجزائري كونه يتمتع بإمكانيات كبيرة ويملك خبرة معتبرة لمثل هذه المواعيد..
واضطر ليكنس للاستنجاد بالثلاثي بونجاح، بن زية وبن ناصر للحصول على تعداد يمكنه المنافسة بقوة في نيجيريا.
عودة ماندي، بن طالب
واحتمال مشاركة قديورة
وستلعب مباراة اليوم بشكل مركز على الجانب المعنوي ذلك أن الوضعية الرقمية للفريق الوطني تجعل اللاعبين يقدمون كل ما عندهم من إمكانيات للعودة بنتيجة كبيرة .. وللوصول إلى هذا الهدف لابد من استراتيجية جد طموحة من طرف الناخب الوطني الذي سيختار بدون شك اللاعبين الذين يتمتعون بخبرة معتبرة بداية من حارس المرمى الذي سيكون رايس مبولحي .. في حين أن الدفاع قد يتشكل من ماندي، مجاني، غولام، بلقروي، حسب أغلب الاختصاصيين، فإن خط الوسط سيكون بمثابة النقطة الرئيسية في مباراة اليوم، كون ليكنس تحدث عن اللعب بشكل مجموعة متماسكة، ولذلك فإن عودة بن طالب ستكون جد مهمة في خطة اللعب إلى جانب تايدار في هذه المنطقة التي ستعرف كذلك وجود كل من فغولي وبراهيمي لتقديم كرات ذكية لثنائي الهجوم محرز – سليماني الذي يلعب أيضا بنادي ليستر سيتي .. بالرغم من أن بعض المصادر ترجح الكفة للاعب واتفورد عدلان قديورة لتعزيز خط الوسط الدفاعي في مكان فغولي، هذا الأخير الذي يعاني من نقص المنافسة لعدم مشاركته في العديد من مقابلات ناديه وست هام الإنجليزي.
وبفضل هذا الرسم سيعتمد ليكنس على الهجمات المعاكسة لمحاولة مباغثة المنافس، لأن التسجيل ضروري في مثل هذه الظروف للعودة بنتيجة كبيرة .
فبالرغم من أن المهمة تبدو صعبة، الا أن لاعبينا يملكون المفاتيح لجعل المنافس في وضعية غير مريحة حيث ان المنتخب النيجيري بالرغم من تاريخه العريق في الكرة بالقارة السمراء، الا أنه من حين لأخر يضيع نقاطا على ميدانه .. ولذلك على زملاء براهيمي استغلال الفرص التي تتاح لهم في ملعب مدينة أويو .
منتخب نيجيريا بمعنويات مرتفعة
ومن جهة أخرى، فإن الظروف المعنوية للمنتخب النيجيري تبدو أحسن في هذا الموعد كون أشبال المدرب روهر تمكنوا من العودة بفوز كبير من زامبيا، الأمر الذي يحفزهم للاستمرار في هذا المنوال، لا سيما وأن مونديال روسيا يعتبر الهدف الوحيد لـ «النسور الممتازة» بعد إخفاقهم في التأهل إلى الدورة النهائية لكأس إفريقيا 2017.
وسيعتمد مدرب منتخب نيجيريا على إمكانيات وخبرة أوبي ميكال، قائد الفريق والذي برز بشكل كبير منذ سنوات في نادي تشلسي الإنجليزي .. إلى جانب المهاجم موسى الذي يلعب بليستر مع محرز وسليماني .. كما أن هناك العديد من اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية الذين يشكلون فريقا قويا.
وينتظر أن يكون ملعب أكوا ايبوم ممتلئا عن أخره مساء اليوم بعد أن قرر المنظمون تخفيض أسعار التذاكر لكل المدرجات التي تبلغ سعتها 30 ألف متفرج من أجل السماح لأكبر عدد ممكن بدخول الملعب وتشجيع النسور الممتازة .. وأرضية ميدانها جيدة، الأمر الذي يمكّن عناصر المنتخب الجزائري بتقديم مردود محترم في ظل ظروف الميدان وتعوّدهم على إجراء المقابلات بحضور جمهور كبير خارج الديار.
بلومي وزيدان مرا
من هنا في عام ..1981
وسيلتقي المنتخبان في نيجيريا بعد 12 سنة، حيث كان أخر لقاء بين التشكيلتين في هذا البلد عام 2004 ضمن تصفيات المونديال ألمانيا بمدينة أبوجا أين تمكن الفريق المضيف من توقيع هدف وحيد في مرمى «الخضر» عن طريق جوزيف يوبو .. ضد مسار اللعب كون الفريق الجزائري الذي كان يشرف على عارضته الفنية البلجيكي واساج قدم مباراة قوية، لا سيما بوجود المدافع بوقرة الذي كان في بداية مشواره مع الفريق الوطني.
كما أن المقابلات بين الجزائر ونيجيريا كانت دائما قوية، بالنظر لمستوى الفريقين على الساحة القارية، والجمهور الجزائري يتذكر الفوز الكبير الذي عاد به «الخضر « بفضل التشكيلة الذهبية للثمنينات، أين قاد كل من روغوف، معوش وسعدان الفريق الوطني في عام 1981 إلى نيجيريا في الدور الفاصل للتأهل إلى مونديال إسبانيا .. وفي تلك المباراة التي جرت بملعب سيلولير بحضور قياسي لـ 80 ألف متفرج تمكن الفريق الجزائري من تسجيل نتيجة تاريخية بفوزه في نيجيريا بـ0 – 2 من توقيع الثنائي بلومي وزيدان .. قبل أن يرسم الفريق الجزائري تأهله لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم في مباراة العودة التي جرت بقسنطينة بفوزه مجدد بـ2 -1 حيث سجل بلومي وماجر هدفي «الخضر» .. فهل سيتمكن بن طالب وسليماني تحقيق نتيجة على الطريقة التي تمكن بها فرقاني وبلومي في الثمنينات؟

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024