محمد هشام نقاش لـ «الشعب» :

جاهز لأخذ مكاني في أي منصب هجومي يريده المدرب

حاوره : محمد فوزي بقاص

عند وصول فريق مولودية الجزائر إلى جنوب إفريقيا تحسبا لخوض العميد لمباراة الجولة الأولى من دور المجموعات من منافسة كأس الكاف عن المجموعة الثانية، جمعنا حديث مع مهاجم الفريق «محمد هشام نقاش» ، أكد لنا فيها بأن الفريق تنقل إلى بلاد مانديلا من أجل العودة بنتيجة ايجابية تسمح لفريقه من دخول غمار هذا الدور جيدا، للعودة بمعنويات مرتفعة ومواصلة التألق محليا وقاريا لبلوغ كل الأهداف التي تم تسطريها ، كما تحدث عن الكثير من الأمور تقرؤونها في هذا الحوار المطول :

الشعب : أولا كيف كانت الرحلة ؟
محمد هشام نقاش : رحلة شاقة ومتعبة لكنها كانت هادئة، غالبية اللاعبين خلدوا للنوم في الطائرة، وبعدها دامت الرحلة برا من مطار جوهانسبرغ إلى الفندق بمدينة «روستومبورغ» لأزيد من ساعتين، وصلنا الفندق في حدود الساعة الواحدة صباحا الجميع الآن في غرفته والأمور الجدية ستبدأ صبيحة الجمعة«امس»، سيمكننا التدرب في حصتين  على الملعب الذي سيحتضن اللقاء، وسنحاول خلالها أخذ معالمنا في الملعب والتأقلم معه، لندخل دور المجموعات بقوة ونعود من هنا على الأقل بنقطة ثمينة تسمح لنا من دخول المنافسة الإفريقية جيدا، كي نبلغ هدفنا عند نهاية البطولة المصغرة باقتطاع أحد التأشيرتين المؤهلتين لبلوغ الدور ربع النهائي من المنافسة ومواصلة المشوار.
ابتعدت عن المنافسة لقرابة الشهر بسبب الإصابة، أولا نريد أن نطمئن الأنصار، هل أنت جاهز من أجل خوض مباراة بلاتينيوم ستارس ؟
 بطبيعة الحال، عودتي إلى المنافسة الرسمية تأخرت بسبب تخوف الطاقم الطبي والفني من أن تعاودني الإصابة في أي لحظة لذا أخذت كامل وقتي حتى تشفى إصابتي نهائيا، أجريت برنامج إعادة التأهيل بطريقة جيدة وتدربت لحوالي ثلاثة أسابيع في قاعة تقوية العضلات، ومنفردا في الملعب لأكون جاهزا يوم أعود إلى التدريبات، اندمجت الأسبوع الماضي مع المجموعة وإصابتي أصبحت من الماضي الآن، وأنا جاهز لخوض مباراة بلاتينيوم ستارس من الجانب البدني، الآن على المدرب أن يرى إن سأكون حاضرا في التشكيلة الأساسية أم لا وأنا تحت تصرف الطاقم الفني في المنصب الذي يريده في الخط الهجومي، وسأتقبل أي قرار يتخذه.
 تتحدث بهذه الطريقة لأنك تعي بأن الفريق يعاني من نقص في خط الهجوم ؟
 صحيح، الإصابات باتت تلاحقني وزملائي مع نهاية الموسم وخصوصا المهاجمين في الفترة الحالية، فبعد استرجاع ثنائي محور الدفاع «عزي» و»دمو» والظهير الأيسر «بدبودة»، أصبت أنا وبعدي «سوقار» و»بوقش» ثم «زرداب» مؤخرا الذي انتهى موسمه مبكرا، وفقدانه في الوقت الذي استعاد مستواه وتمكن من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية بتسجيله لعدة أهداف حاسمة وتقديمه لكرات حاسمة للفريق في كل المباريات التي خاضها ونتأسف لتضييعه في هذا الوقت لأن حضوره كان ليكون مثمرا خاصة أنه يملك خبرة كبيرة في المباريات الكبيرة التي تنتظرنا في الجولات المقبلة على الصعيدين المحلي والقاري، ما يحدث لنا في الآونة الأخيرة يعد فرصة لجميع اللاعبين لكي يأخذوا فرصتهم ومكانتهم الأساسية ويشاركوا في مباريات الفريق، وهذا ما فكر فيه رئيس الفريق قبل بداية الموسم لما كان الجميع يقول بأنه من المستحيل أن يضم الفريق أسماء ثقيلة مثل التي تم انتدابها في الصائفة الماضية دون أن تحدث مشاكل بين اللاعبين، الآن أصبحنا نتمنى أن يكون لدينا على الأقل تشكيلة أساسية بثلاثة لاعبين بدلاء كي نخوض مبارياتنا براحة بعدما أصبحنا نلعب على ثلاثة جبهات، وأهم شيء في فريقنا هو أننا نملك مجموعة متماسكة وهو سر تألقنا هذا الموسم في البطولة والكأس والمنافسة الإفريقية رغم تذبذب النتائج من فترة لأخرى.
 كثرة الغيابات.. ألا تظن أنها ستؤثر عليكم أمام بلاتينيوم ستارس ؟
 كنا نود لو نلعب مبارياتنا بتعداد مكتمل ويكون للطاقم الفني خيارات متعددة من أجل تكوين تشكيلته الأساسية بكل راحة، لكن أصبحنا متعودين على هذه الوضعية في الآونة الأخيرة، وقلت لك منذ قليل سر نجاحنا هو أننا نملك مجموعة متكاملة  وغياب لاعب أو لاعبين عن التعداد لن يؤثر علينا لأن الذي يعوض الآخر يكون في المستوى ويقدم ما عليه لتشريف عقده وألوان النادي وفي هذا اللقاء نحن ملزمون بتشريف ألوان الجزائر، لأننا ممثل الجزائر الوحيد في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، كما قلت لك بأن كثرة الإصابات أتاحت الفرصة للذين كانوا لا يلعبون كثيرا منذ انطلاق الموسم من أجل فرض أنفسهم، على غرار كل من عواج وزرداب وقورمي ومنصوري، جمعوني وشيتة، وشريف الوزاني الذي بات قطعة أساسية في الفريق وغيابه بات مقلقا.
أمام بلاتينيوم الأهم هو أننا استرجعنا خمسة لاعبين ثلاثة من المصابين ويتعلق الأمر بشريف الوزاني وشيتة وأنا، ومعاقبين في مباراة البطولة الماضية أمام دفاع تاجنانت ويتعلق الأمر بالثنائي عواج وقاسم مهدي، وسندخل اللقاء بتشكيلة متوازنة عموما وهو ما سيجعلنا نقف الند للند أمام منافس نجهله ولدينا فكرة بسيطة عنه من مشاهدتنا لبعض من مبارياته ولقطات من مواجهاته الرسمية ، ما نعرف عنه هو أنه فريق متعود على خوض غمار المنافسة الإفريقية في السنوات الأخيرة لكنه فريق غير متعود على التتويجات، ولكن هذا لا يجعل منه فريقا سهل المنال كما يتوقعه البعض لأن البطولة الجنوب إفريقية أقوى بكثير من بطولتنا وهو ما يجعل منه منافسا يجب أن نحسب له ألف حساب، المهم أننا تنقلنا إلى جنوب إفريقيا لنعود منها بفوز أو تعادل وسنضحي للعودة بنتيجة ايجابية، في مثل هذه المنافسات الأهم هو أن لا نخسر اللقاء الأول ونفوز بكامل المواجهات داخل الديار ونعود على الأقل بفوز وحيد من تنقل كي نضمن التأهل ونلعب دون ضغط.
 ما يمكنني أن أقوله هو أن غالبية اللاعبين يملكون خبرة إفريقية واسعة ، والذين لا يملكون خبرة قارية مثلي ومنصوري والآخرين تعودوا على الأجواء الإفريقية من خلال اللقاءات الستة التي خضناها في بداية المنافسة.
 أهدافنا حاليا بلغناها كلها  والحمد لله، لما أمضيت عقدي مع المولودية سطرت لنا أهداف بالعب من أجل الحفاظ على لقب كأس الجمهورية ونحن متأهلون إلى نصف النهائي وفي البطولة طالبت منا الإدارة اللعب بقوة وضمان على الأقل مركز ثاني المؤهل لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل ونحن نحتل وصافة الترتيب وحظوظنا لا زالت قائمة للفوز باللقب.
 كما طلب منا التأهل إلى دور المجموعات من المنافسة الإفريقية وحققنا ذلك، والآن حددنا هدفا جديدا مع رئيس النادي  ببلوغ الدور ربع النهائي من المنافسة القارية، وذلك لن يمر إلا بالعودة من هناك بالنتيجة ايجابية، لنسعد أنصارنا ونعيدهم إلى المدرجات بعدما غضبوا منا كثيرا حين كنا نمر بفترة فراغ، ولكي نواصل سلسلة نتائجنا الايجابية دون هزيمة، وهو ما سيسمح لنا بالعودة بمعنويات جد مرتفعة لمواصلة مسيرتنا الناجحة في الآونة الأخيرة، لبلوغ كل أهدافنا مع نهاية الموسم، والتتويج على الأقل بلقب واحد ومواصلة المغامرة القارية ولما لا حصد التاج القاري للفريق لندخل تاريخ النادي ونكتب اسمنا بأحرف من ذهب مثلما فعله جيل 1976.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024