إبراهيم بدبودة (مولودية الجزائر) لـ “الشعب”:

مباراة الكاميرون تحضيرية لتصفيات “كان” 2019

حاوره: محمد فوزي بقاص

استدعاء 8 لاعبين محليين سيكون قيمة مضافة لبطولتنا

”الشعب”: الخضر ينتظرهم لقاء شكلي أمام المنتخب الكاميروني السبت لحساب الجولة الخامسة من تصفيات مونديال 2018، كيف ترى اللقاء؟
إبراهيم بدبودة: لقاء شكلي لأن الخضر تمّ إقصائهم من المنافسة وسيغيبون عن المونديال، لكن هذا اللقاء مهم للغاية لما هو قادم مستقبلا وسيكون هو واللقاء الذي بعده أمام نيجيريا لتصحيح الأخطاء وتحضيرا لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، أمام منتخب من خيرة التشكيلات في القارة السمراء وأحد أكثر المنتخبات الإفريقية تتويجا، آخرها كان في “كان” 2017 حين تمكّن من خطف اللقب القاري بتشكيلة متكوّنة من مجموعة من الشباب عديمي الخبرة لكنهم تمكنوا من رفع التحدي، أنا بالنسبة لي لا أعتبر هذا اللقاء شكلي كما تقوله، لأن المنتخب الوطني مرة بفترة فراغ رهيبة وحقّق النتائج السلبية تلو الأخرى، والمدرب الوطني لديه انتقادات لاذعة منذ أن باشر مهامه على رأس العارضة الفنية وإذا عاد بهزيمة جديدة من الكاميرون قد تكون القطرة التي تفيض الكأس والتي تجعله يغادر المنتخب من الباب الصغير، هو الذي جاء إلى الجزائر بنوايا كبيرة في العمل وترك بصمته، وأظن بأن التشكيلة الوطنية ستؤدي مباراة كبيرة وتلعب الكل في الكل لمحاولة العودة بنتيجة ايجابية، يسمح للاعبين باستعادة الثقة في النفس والعودة إلى أجواء الانتصارات، خصوصا أن “ألكاراز” أعاد عددا من اللاعبين المبعدين سابقا ووضع الثقة في العديد من الأسماء الجديدة المحترفة في أوروبا والتي تنشط في البطولة الوطنية، وهو ما قد يجعل الخضر بالوجه الجديد يحققون الوثبة التي ينتظرها منهم الجميع في هذا اللقاء.
- ما رأيك في إبعاد الثلاثي (محرز، سليماني، بن طالب) إلى جانب قديورة واعتزال مجاني؟
 بحكم التجربة التي أملكها في الميادين أمر إبعاد الثلاثي (محرز، سليماني، بن طالب) سيكون مفيدا بالنسبة لهم لأنهم الآن سيركزون أكثر على عملهم في الفريق وسيبذلون إمكانيات مضاعفة من أجل البروز مجددا مع أنديتهم وكأنهم ينتظرون استدعاء المنتخب لأول مرة في مسيرتهم الكروية تماما مثلما حدث لـ “سفيان فغولي”، الذي أبعد وبعدها كان مصابا لكن غيابه سمح له من التأقلم أكثر مع فريقه الجديد غلاطا سراي وفتح صفحة جديدة في تركيا ما مكّنه من العودة بقوة خلال المواجهتين الأخيرتين، حيث تمكّن من تسجيل هدفين ودخل تربص المنتخب بمعنويات مرتفعة، وهو ما سيحدث حتما مع الثلاثي المذكور خصوصا أن المدرب الوطني ورئيس الاتحادية، نفيا أن يكون هذا الإبعاد نهائيا، وتأكد بأن هذا الإبعاد كان فنيا ولإعطاء الفرصة للاعبين جدد في مناصبهم والتفكير لما بعد هذا الجيل، هذا من جهة..  أما عن “قديورة” فهو لاعب دائما ما يذهب ويعود بعدها وربما تمّ إبعاده لأنه غائب عن مباريات فريقه، أما “مجاني” أعتبره خسارة كبيرة للمنتخب لأنه في نظري ما زال قادرا على العطاء خصوصا، أنه يملك خبرة طويلة في المنتخب وخاض أكبر المنافسات الدولية مع الخضر ولعب في أكبر الدوريات، وربما يكون قد قرّر الاعتزال بعدما تأكد عدم تأهل الخضر إلى المونديال، وأكد بأنه حان وقت الرحيل وترك الفرصة للشباب.
- بالمقابل هناك غياب للثنائي براهيمي” و«غولام”، كيف تعلّق على الأمر؟
 “ياسين براهيمي” حضر إلى سيدي موسى وأجرى الفحوصات مع الجهاز الطبي للمنتخب وتبين بأنه يعاني من إصابة وحتى فريقه أكد ذلك عبر موقعه الرسمي، و«غولام” يعاني من وعكة صحية وأكد ذلك فريقه على الموقع الرسمي، وأعتقد بأن الإصابات والمرض أمور عادية في كرة القدم لأننا قبل أن نكون لاعبي كرة القدم نحن بشر.
- لكن هناك من قال بأن الغياب له علاقة بتضامن الثنائي مع زملائهم المبعدين؟
 هم لاعبون محترفون قبل كل شيء وليس لدي أي تعليق أقوله على هذا السؤال.
- ربما “غولام” قد يغيب مستقبلا عن المنتخب، ألا تعتبر ذلك فرصة بالنسبة إليك لتكون الرقم واحد في التشكيلة؟
 لكي أكون الرقم واحد في المنتخب يجب أن أكون دائما الرقم واحد في مولودية الجزائر، وأنا منذ انطلاق الموسم الكروي (2017 ـ 2018) أصارع لأقدم مردودا مشرفا في كل مرة يضع فيّ المدرب “برنارد كازوني” الثقة، لأن الإدارة انتدبت لاعبا مميزا في منصب الظهير الأيسر اسمه “بولخوة” هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا يهمني إن سيستدعى “غولام” مجددا أم لا، كل ما أقوله أنه في حالة إبعاده سيكون ذلك أمرا مؤسفا للخضر لأنه لاعب مميز ولازال شابا ويلعب في أقوى بطولة في العالم من الناحية الدفاعية، وبالنسبة لشخصي في كل مرة أتلقى دعوة المنتخب الوطني يكون ذلك بالنسبة لي ولعائلتي فخرا كبيرا وألبي الدعوة بكل فرح وسرور لأن حمل قميص المنتخب حلم كل لاعب مهما كان اسمه.
- “ألكاراز” عكس سابقيه استدعى عددا كبيرا من اللاعبين المحليين لهذا التربص؟
 أمر مشجع للغاية، “ألكاراز” عند قدومه لم يتبق من عمر البطولة الوطنية وقت طويل وكل اللاعبين المحليين وقتها كانوا يلعبون بملل شديد لأن البطولة توقفت كثيرا وانتهت متأخرة مع نهاية شهر جوان والجميع كان يفكر في العطلة، وهو ما جعل اللاعبين يلعبون من أجل إنهاء الموسم وفقط ولم يبرزوا إمكانياتهم، لكنه مع مرور الوقت بدأ يعرف بعض اللاعبين خصوصا لاعبو المولودية والإتحاد الذين كان يتابعهم في المنافسة القارية، أضف إلى ذلك عمل معنا لقرابة الشهر حين كنا نحضر سويا في بداية الموسم الكروي في تربص المحليين لمواجهة ليبيا المزدوجة المؤهلة للشأن، والآن البطولة مضى من عمرها 5 جولات كاملة وهو ما جعله يتعرف علينا أكثر، وأعتقد أن هذا الأمر جعله يستدعي عددا منهم لتجريبهم ورأيتهم عن قرب حيث بلغ عددهم 8 لاعبين، وهو ما قد يكون سببا في إبعاد الثلاثي المذكور سابقا، كما أن هذا الأمر من دون أدنى شك سيحفز اللاعب المحلي على بذل المزيد مستقبلا لكي يحاول لفت أنظار الطاقم الفني للخضر، وسيعطي قيمة مضافة للبطولة الوطنية.
- البعض أعاب عليه استدعاء عدد كبير من لاعبي إتحاد العاصمة ونادي بارادو؟
 الجميع انتقد “ألكاراز” لما استدعى “عطال” أنا شخصيا كنت أسمع عنه أمورا كثيرة لكني اكتشفته مع المنتخب وهو لاعب لا يمكن انتقاده، هذه المرة استدعى الحارس “موساوي” ولاعب بارادو المعار للإتحاد “بن غيث” وأعتقد أن الأول أبهر الجميع مع بداية الموسم الحالي ويستحق دعوته والثاني يملك مكانه في الخضر بالنظر إلى ما يقدمه مع فريقه، أما البقية فهناك زميلي “بن دبكة” وهناك “بدران” من الوفاق، و«صالحي” من شباب بلوزداد، كلهم لاعبون مميزون، بالإضافة إلى ثلاثي الإتحاد، وأعتقد بأن كل المحليين من خيرة اللاعبين في البطولة، بالإضافة إلى كل هذا عاينهم جيدا “ألكاراز” وطاقمه وعمل معهم مع المنتخب المحلي على الأقل ثلاث مرات، وكلهم يملكون خبرة إفريقية ما عادا “موساوي”، وقد يكون استدعى رباعي من الإتحاد بالنظر إلى المستويات التي قدموها في رابطة الأبطال.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024