أكّد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي في تصريح لجريدة «الشعب» أنّه يثق بكل القائمين على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة خير الدين زطشي من أجل إعادة الفريق الوطني إلى مستواه الحقيقي، لأن هذا الأخير هو المسؤول المباشر عن قرار انتقاء المدرب المناسب الذي سيشرف على المجموعة في التحديات القادمة، وكان ذلك على هامش إعطاء إشارة انطلاق الموسم الرياضي الجديد.
تصوير: محمد آيت قاسي
كما طالب ولد علي الصحفيين بتوجيه الأسئلة الخاصة بالمنتخب الوطني والمدرب القادم إلى الرجل الأول على رأس الاتحادية خير الدين زطشي قائلا: «السؤال المتعلق بمن سيخلف ألكاراز أود أن يطرح لرئيس الاتحادية الجزائرية خير الدين زطشي ولكل الطاقم الفيدرالي، لأننا واثقون أنهم سيقومون باختيار الرجل المناسب لقيادة المنتخب الوطني، وأرى أن مستقبل الفريق الوطني سيكون أفضل من خلال العمل بجدية وتفاؤل أكبر مستقبلا حتى يعود للمستوى بحول الله».
«ضرورة الابتعاد على الانتقادات السّلبية»
أضاف الوزير قائلا: «الأمور ستكون أفضل من خلال العمل بالتنسيق مع كل المسؤولين، المؤطرين، الفاعلين في الحركة الرياضية الوطنية لأنه من أجل إعادة الفريق الوطني إلى المستوى الحقيقي والعالي يجب تظافر جهود الجميع وهذا ما جعلني أرى مستقبل الفريق الوطني بنظرة تفاؤل كبيرة، ومن المستحيل التدخل في خصوصيات المكتب الفيدرالي خلال انتقاء الناخب الوطني أو الطاقم الفني المرافق له الذي سيشرف على الفريق، ولكن الأمر المهم هو أننا نثق فيهم أنهم سيحسنون الاختيار حتى نسعد الشعب الجزائري مستقبلا من خلال عودة الفريق الوطني إلى طريق الانتصارات وهذا هو أملنا جميعا في المستقبل».
«يجب أن نكون يدا واحدة لخدمة الرّياضة الوطنية»
تحدّث ولد علي عن الانتقادات الموجهة للفريق الوطني مؤخرا: «أود أن تكون الانتقادات بنّاءة من أجل خدمة مصلحة الفريق الوطني والابتعاد عن الانتقادات السلبية التي لا تخدم المصلحة العامة للرياضة الوطنية بصفة عامة..ونحن نريد الحوار البنّاء واقتراحات تخدم الرياضة وبصفة خاصة المنتخبات سواء في كرة القدم أو الرياضات الأخرى، هذا ما نريده على مستوى وزارة الشباب والرياضة، ونحن دائما هنا من أجل تجسيد مبدأ الحوار والتشاور والتنسيق مع كل الجهات المعنية بتسيير الرياضة الجزائرية وفقا لتوجيهات وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة».
واصل الوزير قائلا: «كل هذه التوصيات والتوجيهات مجسدة في برنامج الحكومة بقيادة الوزير الأول السيد أحمد أويحيى، وهذا يعني منهجية العمل في الوزارة للوصول إلى أعلى المستويات الرياضية، وهذا حتى تكون الجزائر مستعدة لخوض كل المنافسات القادمة سواء عالمية، أولمبية، أفريقية أو عربية من خلال توفير كل الإمكانيات والظروف الملائمة للعمل الجاد من دون تدخل في شؤون التسيير التي تعتبر من صلاحيات الرؤساء والمكاتب الفيدرالية ونحن نثق فيهم ونتطلع إلى مستقبل جيد إن شاء الله».
وفيما يتعلق بالملعب الذي سيحتضن الداربي العاصمي بين العميد والاتحاد، قال ولد علي: «أكرّر كلامي دائما مع الصحافة الوطنية المحترمة، فالوزارة لا تتدخل في مهام كل الرابطات، الاتحاديات والأندية لكن فيما يخص الداربي إذا تم برمجته في ملعب 5 جويلية يجب الانتظار حتى تجهز الأرضية لكي يلعب..نفس الأمر بالنسبة للكأس الممتازة، ولهذا فإن قرار البرمجة يعود للرابطة والاتحادية لأنهما مسؤولين عن القرار الأخير».
