التلفزيون الجزائري لم يتجـاوز القـوانين لأن الحدث ذو أهمية قصوى للمجتمع الجزائري

نبيلة بوقرين

كشف لنا ياسين بورويلة أن عملية بث مباراة ذهاب الدور الفاصل المؤهل لمونديال 2014، بين المنتخب الوطني ونظيره البوركينابي كانت في إطار قانوني.
 
خاصة أن اللقاء حسب ضيف “الشعب” يدخل ضمن قائمة الأحداث ذات الأهمية القسوى التي يجب أن تبثها المؤسسة العمومية في قوله “لقد راعينا نوعية الحدث الذي يعد ذات أهمية قصوى بالنسبة للشارع الجزائري المهتم بكرة القدم بطريقة كبيرة، ولهذا كان البث قانونيا بالنظر إلى طريقة سير العملية
و أضاف ذات المتحدث أن لجوءهم إلى هذه الطريقة كان بعد استنفاذ كل المحاولات مع الطرف الآخر في المفاوضات، “لقد اضطرينا إلى بث اللقاء بهذه الطريقة بعد استنفاذ كل المحاولات خلال المفاوضات التي كانت مع القناة المالكة لجميع الحقوق
 و أوضح ذات المتحدث، أن سبب المشكل الذي رافق الدور التصفوي الأخير هو عدم وجود شروط تفرض على المالك الرسمي لحقوق البث مثلما كان عليه الحال في السنوات الماضية في قوله “في السابق كانت الفيفا والكاف دائما تفرض على المالك الحقيقي بيع اللقاءات للراغبين في نقلها
 “لكن في هذه المرة الأمور اختلفت بما أن القناة التي اشترت حقوق النقل كانت موجودة خلال عملية القرعة واشترطت أن تكون العملية بصفة “حصرية تامة” بسبب غياب شروط أو التزامات تفرض عليها البيع للجهات الراغبة في بث اللقاءات في إطار قانوني
راعينا الجانب التجاري للقناة المالكة للحقوق
وحسب رئيس القسم الرياضي بالتلفزة الوطنية، فإنهم راعوا الجانب التجاري للقناة المالكة للحقوق في قوله، “ورغم أننا جهزنا أنفسنا من أجل بث اللقاء على الأرضية إلا أننا لم نتجاوز الحدود التجارية من خلال عدم الإعلان عن ذلك للجمهور
«لأن هدفنا المباشر من هذه الخطوة هو القيام بالخدمة العمومية للتلفزيون مثلما جرت عليه العادة في مثل هذه الأحداث الهامة، من أجل السماح للجمهور الجزائري لمشاهدة مباراة منتخب بلاده داخل حدود الوطن
ومن جهة أخرى لأنهم يسعون من خلال هذه الخطوة إلى تكسير الميكانزمات الحالية التي تعمل على احتكار حقوق البث بناءا على القوانين المعمول في وقوله، “نسعى إلى تكسير الميكانزمات الحالية الخاصة بحقوق البث والتسويق التي خنقت القنوات العمومية في مختلف البلدان
«يكون ذلك عن طريق إيجاد ميكانيزمات بديلة تتناسب مع جميع الأطراف التي لها علاقة مع هذه الأحداث من خلال الاستناد إلى القوانين المعمول بها على مستوى الفيفا واللجنة الأولمبية الدولية
 يأتي ذلك بما أن هاتين الهيئتين الرياضيتين لا تعترفان بالمنافسة القائمة على أساس الدين أو العرق واللغة في قوله “هناك تناقض صارخ في الإتحاد الدولي لكرة القدم الذي لا يعترف بالمنافسة القائمة على أساس الدين أو العرق.
«إلا أنه يعترف به في عملية تسويق حقوق البث و لهذا نحن نريد أن نعمم الأمور القائمة على الواقع الجغرافي في المنافسة والتسويق على حد سواء من أجل أن نكون في الطريق الصحيح في المستقبل وبالتالي تجاوز كل المشاكل الموجودة حاليا
«سنتفاوض مع هذه القناة لشراء مباريات كأس العالم دون مشاكل”
  وفي سؤالنا عن المفاوضات الخاصة بنقل مباريات كأس العالم القادمة، أكد لنا بورويلة أنهم سيتفاوضون مع القناة المالكة لحقوق بث بطريقة قانونية وعادية “سنفاوض القناة المالكة لحقوق البث من أجل شراء المباريات الخاصة بنهائيات كأس العالم التي ستجري بالبرازيل السنة القادمة بطريقة قانونية ومن دون مشاكل.
 كما كشف لنا في هذا الإطار، أنهم لن يجدوا صعوبات من اجل شراء اللقاءات بما أن الأمور تكون بيد الفيفا في قوله “الأمور ستكون أسهل في هذه المرة لأن الموضوع يتعلق بالبيع والشراء و المبلغ المالي فقط ولا تدخل فيها أي نقاط خارج عن المباريات بالنظر إلى الرقابة المفروضة من طرف الإتحاد الدولي لكرة القدم
 “و بالتالي لا أعتقد أنه ستكون هناك تعقيدات في المستقبل من اجل شراء اللقاءات الخاصة بالمونديال، لأننا لم نتجاوز الإطار القانوني في الماضي وما يسمح لنا أن نتفاوض بكل شرعية

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024