كشفت تقارير جديدة عن تنامي قوة تنظيم داعش الإرهابي في غرب إفريقيا، خاصة بعد أن زاد تقاربه مع جماعة «بوكو حرام» النيجيرية الدموية التي سبق أن بايعته. كانت العلاقة بين التنظيمين الإرهابيين قد شهدت حالة من الفتور، قبل أن يقوم «داعش» باختيار الزعيم الجديد «لبوكو حرام»، في أوت 2016.
منذ ذلك الحين، طرأت تغييرات كبيرة على جماعة «بوكو حرام» الدموية، إذ زادت سياساتها تشددا، وارتفعت وتيرة هجماتها، وقام تنظيم «داعش «بالترويج لهذه الهجمات، فمنذ أوت الماضي، روّج لـ 23 عملية نفذتها الجماعة التي تعصف بأمن نيجيريا والدول المجاورة.
كما أن سياسة بوكو حرام المتعلقة بالرهائن أصبحت أكثر تشدّدا، فبعدما كانت تفرج عن رهائنها بعد مفاوضات، وهو ما حدث مع فتيات شيبوك المختطفات سنة 2014.
أصبحت اليوم لا تتردد في قتلهم، إذ قامت بإعدام واحدة من 3 رهائن لديها، عندما انتهت المهلة التي حددتها للحكومة النيجيرية للاستجابة لمطالبها. كانت بوكو حرام قد اختطفت 3 نساء عاملات في مجال الإغاثة، أثناء هجوم على بلدة ران في شمال شرق نيجيريا، في مارس 2017، ونفذت تهديدها بإعدام اثنتين منهن.