في اليوم العالمي لحقوق الإنسان

حتى لا ننسى نضال ومعاناة الشعب الصحراوي

جمال أوكيلي

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان المصادف لـ١٠ ديسمبر من كل سنة نستحضر نضال الشعب الصحراوي في الآراضي المحتلة وما يتعرض له المعتقلون الأحرار في الزنزنات المغربية من ممارسات تعذيب يومية وصلت إلى حد تصفيتهم بسب تمسكهم بقضيتهم العادلة وإصرارهم على طرد المحتل مهما كلف ذلك من ثمن.

كفاح الشعب الصحراوي حقيقة ساطعة اليوم ولا يسمح لأحد أن يطمسها أو يسعى عمدا لإخفائها أو القفز عليها بانتهاج سياسة الهروب إلى الأمام ومحاولة إخفاء عناوين سياسية كبرى ألا وهي حضور الشعب الصحراوي ضمن المجموعة الدولية وسعيه المتواصل من أجل تقرير مصيره بكل الوسائل السلمية المتاحة على مستوى المحافل العالمية.
هذه المحاولات المغربية اليائسة لا تستطيع أبدا التعتيم على الشعب الصحراوي من خلال الإقدام على أساليب سياسية دنيئة لا أساس لها من الصحة، وهي مجدر دعاية لا أكثر ولا أقل ففي الوقت الذي نددت فيه منظمة العفو الدولية بتقييد نشاطاتها في المغرب، كان هذا البلد يحتضن مايسمي بالقمة العالمية الثانية لحقوق الإنسان بمراكش.
وكشفت هذه المنظمة أنه منذ إطلاق الحملة العالمية لإلغاء التعذيب منذ ماي ٢٠١٤ سجل اعتداء على أعمال هذه المنظمة وهذا بإلغاء المعسكر الشباني في روزينكا بالقرب من الرباط في سبتمبر ٢٠١٤من طرف سلطات هذا البلد بالرغم من اتخاذ جميع التدابير.
ومن جهة أخرى فإن السلطات المغربية منعت وفدا من المنظمة دخول المغرب للاطلاع على وضع المهاجرين واللاجئين وهذا خلال شهر أكتوبر مباشرة وخلال شهر نوفمبر تم إلغاء بعثة تحقيق التي طلبت السلطات المغربية بمعرفة منهجية عملها وبعد أن أشارت المنظمة إلى التضييق المتواصل على المنتسبين لها في نشاطهم في هذا المجال أكدت على مقاطعة ٨ مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان لهذا اللقاء.. ويتساءل مسؤولو هذه المنظمة عن خلفية هذه الممارسات المنافية لحقوق الإنسان الذي يدعيه هؤلاء في كل مرة.
واستنكر نواب أوروبيون انتهاكات حقوق الانسان بالآراضي الصحراوية المحتلة كمنع حرية التجمع والتعبير وتعذيب المعتقلين والمحاكمات الجائرة والأكثر من هذا فإن النواب الأوروبيين أكدوا بأن المنتدى هذا لا يجب أن يخفي الوضعية الخطيرة لحقوق الإنسان في المغرب وما يقترفه هذا البلد في الحصراء الغربية كقوة محتلة.
 هذه الشهادات الحية تبين مدى التجاوزات الخطيرة تجاه الصحراويين في الأراضي المحتلة ومايلقونه من أعمال وحشية في سجون الأكحل و«تيزمارمات” وغيرها .. من زنزانات الموت.
ومثل تلك الاجتماعات مجرد تغطية لادعاءات مطعون فيها يريد أصحابها إيهام الرأي العام العالمي بأشياء غير مقبولة بتاتا كالعمل على احتلال مساحة من الكذب تجاه حقوق الانسان في كل هذه المنظومة، والظهور بمظهر رافع لواء هذا المبدأ وهذا غير صحيح بتاتا.
على الجميع أن يدرك بأن هناك شعبا صحراويا مناضلا لا يحق للبعض العمل على نسيانه ونحن نحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان، إنها مناسبة لكشف حالات التذعيب التي يتعرض لها الصحراويون من قتل وتعذيب وتصفية والنفي القسري، والمتابعات القضائية فلماذا هذا السكوت عن أناس يلاحقون يوميا في العيون والداخلة وغيرهامن المدن الصحراوية المحتلة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024