نشاط الجريمة يتراجع بعين الدفلى

تعزيز أساليب التّحسيس بالأرياف والتجمّعات الكبرى

عين الدفلى: و - ي - أعرايبي

كشفت الإحصائيات الأخيرة التي أصدرتها المصالح الأمنية من درك وجهاز شرطة خلال نشاطهما بتراب 36 بلدية عن تراجع ملحوظ في عدد الجرائم المسجلة، وهو ما توضّحه قلة القضايا المعروضة على جهاز العدالة حسب الدورات الأخيرة، وهو ما يرجعه المختصون إلى تنامي ظاهرة التحسيس والتوعية، خاصة بين صفوف الشباب في عدة مراكز.
 بحسب القضايا المسجلة في جريمة الجنايات والجنح، فقد وصلت سنة 2016 إلى حد 1136 حالة حسب الفئات العمرية التي تتراوح ما بين 18 و28 سنة، والتي سجلت ما نسبته 48.58 بالمائة. لتشهد هذه النسب تراجعا كبيرا على مستوى الجرائم المحصاة، والتي مرت على جهاز القضاء بالولاية في الدورات المبرمجة خلال سنة 2018، أين أحصت ذات الجهات 304 متهما في أزيد من مائة قضية تم عرضها على أروقة مجلس قضاء عين الدفلى خلال ذات السنة، فيما لايزال 76 متهما في حالة فرار، حسب بيان مصالح العدالة. هذه الأرقام المسجلة تشير إلى حالات القتل العمدي والإعتداءات المتسبّبة في عاهات مستديمة، واستعمال العنف والجريمة المخلة بالحياء وحالات الإغتصاب والسرقة الموصوفة والمتاجرة بالمخدرات وتعاطيها والإختطاف بنسبة ضئيلة لا تزيد عن جريمتين، حسب ما سجلناه في رزنامة الجلسات داخل أروقة مجلس قضاء عين الدفلى، الذي لم يتوان في تطبيق القانون فيما يتعلق بالأحكام الصادرة على مستوى الجلسات القضائية. تحرك المصالح الأمنية من درك وشرطة كان لها الدور الفعال في مراقبة الوضعية من خلال سلسلة الدوريات المسجلة، والعمل اليومي والتواجد لعناصر الدرك والفرق المتنقلة بالأرياف والمداشر والبلديات النائية والجبلية، والإحتكاك اليومي المباشر بين هذه العناصر وشرائح المجتمع خاصة فئة الشباب منهم، ناهيك عن عمليات المراقبة عبر الحواجز والسدود الثابتة والمتنقلة وعملية التحسيس والتوعية التي مكّنت مصالح الدرك من التعامل الإيجابي حفاظا على أمن الأشخاص وصحة المواطن، يقول رئيس المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية عين الدفلى، الذي ثمّن تجاوب الشباب وكل أطياف المجتمع مع الأنشطة التي تقوم بها فرق الدرك الوطني، وهو ما ثمّنه مجموعة من الشباب بعاصمة الولاية وبلديات روينة، تبركانين، العطاف وعريب. وبنفس التحرك لم تتوان مصالح الشرطة في القيام بالعمليات التحسيسية والتوعوية من  خلال اللقاءات الجوارية بين أفرادها والشباب المهيكل في نوادي أوجمعيات وغير المهيكل يقول رئيس الأمن الولائي الذي تحدث عن توسيع هياكل قطاعه الذي وصل إلى المجمعات السكانية الكبرى وهوما ساهم في تحسين الوضع ومراقبته مع عمل بعض الجمعيات النشيطة يقول محدثنا.
أما بخصوص تسجيل حالات تناول المخدرات والمهلوسات واستنشاق بعض المؤثرات العقلية والتي تخلف بعض الجرائم القليلة على مستوى بعض المدن كخميس مليانة وغيرها، لازالت بحاجة إلى متابعة ومراقبة وتدخل الأولياء حتى لاتتفاقم الظاهرة وتزداد اتساعا يقول بعض الشباب الذين أقلعوا عن مثل هذه الجرائم المرتكبة

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024