السيناريو يتكرّر عند كل تساقط للأمطار

الممر العلوي بساحة أول ماي يتحوّل إلى بركة عائمة

الجزائر: آسيا مني

يتجدّد في كل موسم ممطر سيناريو المياه الراكدة على مستوى الممر العلوي 1 ماي المؤدي إلى محطة النقل التي تعرف توافدا كبيرا للمسافرين على اعتبار أنه يربط ما بين كل الاتجاهات المؤدية إلى مختلف بلديات العاصمة الأربعة الشرقية الغربية، الشمالية والوسطى وأولها بلدية سيدي أمحمد باعتباره تابعا لها إقليميا.

في هذا المقام يشتكي مستعملو هذا الممر من صعوبة التنقل عبره خلال الأيام الممطرة بالنظر إلى الكميات الهائلة التي تتحجّر على مستواه لأسباب أرجعوها إلى  بعض الإشكاليات التقنية التي لم يتم احترامها بسبب اعتماد ثقوب صغيرة جدا لتصريفها والتي انسدت الكثير منها بسبب تراكم الأتربة رغم استفادته من إعادة التهيئة، إلا أن ذلك لم ينه المشكل بل تعاظم أكثر، خاصة وأن أرضيته غير مستوية، ما أدى إلى تجمع المياه في شكل برك.
ويؤكد مستعملوه أنه تمّ تجسيده بطريقة غير مدروسة وارتجالية ولم تراع فيه المعاير المعمول بها، ما يجعله يتحوّل إلى بركة من المياه في كل تساقط مطري يستدعي في كل مرة تدخل عدد من الباعة الذين يفترشون أرضيته لعرض سلعهم، حيث يقومون باستعمال المكانس لسحب الماء عبر أدرج الجسر في خطوة لإنقاذ الموقف وتسهيل حركة المارة بكل سلاسة.
 وضعية رهيبة يتكبّدها المواطنون في كل يوم ممطر تتسبّب لهم في صعوبة إجتياز هذا الممر العلوي الحيوي من جهة وتكلفهم حالة ملابسهم، حيث تكون عرضة في كل مرة إلى التبلل والاتساخ بأتربة الماء المتراكم، دون الحديث عن تعطيل حركة السير، حيث نجد طوابير من المواطنين ينتظرون مروره من الجهتين بسبب ثقل الحركة باعتبار أنهم يضطرون إلى السير على الحافة لتفادي البرك المائية.
 وفي ظلّ جملة هذه المشاكل يطالب عدد من المواطنين ممن كان لهم، حديث مع «الشعب» على مستوى هذا الممر العلوي للراجلين، بضرورة إتخاذ إجراءات سريعة من طرف السلطات المعنية لإعادة الاعتبار له من خلال خلق قنوات واسعة أكثر على مستواه من شأنها أن تضمن تصريف المياه المتحجرة، فوقه بسهولة تامة مع ضمان تنظيفها كلما اقتضى الأمر ذلك، وتنهي  بذلك جحيمهم اليومي.
 من جهة أخرى، كان لنا حديث مع عدد من المواطنين عن مشاكل التجارة على مستوى هذا الممر معتبرين ذلك بالأمر غير المعقول كيف لتجار أن يستغل جسر لمرور الراجلين وتحويله إلى شبه متجر على الهواء، حيث صعبوا من جهتهم حركة المرور وأعطوا صورة سيئة لواقع التجارة في الجزائر، رغم تدخّل قوات الأمن في كل مرة لطردهم وحجز سلعهم.
 وفي هذا الإطار، طالب عدد منهم بضرورة تدخل السلطات المعنية بذلك وإنهاء هذه «السيناريوهات العجيبة والتصرفات غير المسؤولة غير القانونية»، على حدّ تعليقهم لنا وإعادة الاعتبار لهذا الممر الذي يعرف حركة كثيفة للمواطننين بصورة يومية، سيما في الصباح ومنتصف النهار وتسهيل الحركة على مستواه وإعطائه صورة سياحية لائقة بعاصمة البلاد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024