قطعت عاصمة الأوراس باتنة أشواطا كبيرة في التحضير للاستحقاق الإنتخابي المزمع تنظيمه يوم 18 أفريل والمتعلق بالانتخابات الرئاسية، حيث جنّدت الإدارة ممثلة في مصالح الولاية عبر كل البلديات 61 كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الحدث، الذي يعول عليه كثيرا في مواصلة إطلاق العديد من البرامج التنموية بالولاية.
وكان والي باتنة السيد عبد الخالق صيودة قد عقد سلسلة من الاجتماعات مع كل القطاعات المعنية للوقوف على حقيقة التحضيرات ميدانيا، حيث أعطى تعليمات صارمة بالتعبئة الشاملة، لضمان سير فعال وشفاف للعملية الانتخابية المقررة في أجواء منظمة ومريحة وآمنة خاصة ما تعلق بالجوانب القانونية واللوجستية والاتصال، بعد إصداره لقرار ولائي يحمل رقم 332 لمتابعة العملية، كما تمّ تنصيب لجان محلية بالبلديات والدوائر لهذا الغرض.
وينتظر أن تشرع ذات المصالح قريبا في القيام بدورات ولقاءات تكوينية لفائدة الإطارات وكل المكلفين بالتأطير على المستوى المحلي من خلال الاعتماد على تقنيات حديثة وسهلة تسمح لها بالتحكم التام والأداء الصارم لمهامها خلال سير العملية الانتخابية، لضمان حق المواطنين بالولاية في أداء واجبهم الإنتخابي في أحسن الظروف.
بدورها مصالح بلدية باتنة، وعلى رأسها «المير» نور الدين ملاخسو حرصت خلال لقاءاتها مع المواطنين خاصة خلال أيام الاستقبالات وكذا أثناء عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الإنتخابية على ضرورة تقريب مراكز الانتخاب من المواطنين خاصة في الأحياء الجديدة، وكذلك تسهيل حركة التنقل نحو مكاتب التصويت، والتنسيق مع المصالح المعنية من أجل ضمان أفضل الظروف للتصويت.
وهو ما وقف عليه رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باتنة نور الدين ملاخسو رفقة الأمين العام للبلدية السيد لزهر خزار ورئيس لجنة التفتيش الموفودة من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالمجمع الإداري حي الزمالة قصد الوقوف ميدانيا على المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية ضمانا للتحضير الجيد للاستحقاق الانتخابي المقبل، وتثمين التطبيقات الجديدة في مجال عصرنة المراجعة وتعزيز الشفافية خلال المسار الانتخابي، حيث قاد اللجنة المفتش العام لولاية ورقلة السيد مدوري أحسن، الذي أكّد بأن عمل هذه اللجان التفتيشية هو الإطلاع عن كثب للتحضيرات الخاصة بالانتخابات الرئاسية المزمع إجرائها يوم 18 أفريل 2019 لا سيما في ما يخص تسهيل الإجراءات الإدارية على المواطنين لتسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية وبأريحية تامة إلى جانب تحضير المراكز الانتخابية، صناديق الاقتراع، القوائم الخاصة بالمؤطرين، تطهير القوائم الانتخابية، توزيع بطاقات الناخبين.
كما قامت اللجنة الوزارية التي حلّت بباتنة، المكونة من إطارات محلية ووزارية بالوقوف على ظروف التحضير المادي والإداري، ومدى استعداد مصالح البلديات لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، حيث كشف السيد مدوري حسن عن وقوف اللجنة على مدى جاهزية العتاد والجوانب اللوجستية والتنظيم الإداري للعملية بعد أن جابت اللجنة كل إقليم الولاية ببلدياتها 61 خصوصا فيما يتعلق بالقوائم الانتخابية التي تم تطهيرها في التسجيلات المكررة والوفيات.
كما دخل حيز الخدمة بولاية باتنة في إطار التحضيرات للإنتخابات الرئاسية تطبيق معلوماتي جديد يمكن المواطنين من الإطلاع على أسمائهم في القوائم الانتخابية ومعرفة المركز الذي ينتخبون فيه عبر الأنترنت.
وبالعودة لتفاصيل العملية فأحصت الولاية 660951 ناخب11067 مسجل جديد و6451 مشطوب سيؤدّون واجبهم الإنتخابي بـ 448 مركز تصويت بها 1929 مكتب انتخاب ثابت، ولا توجد في هذه الإنتخابات لأول مرة مكاتب متنقلة، وبخصوص الأماكن المخصصة لتنشيط الحملة الإنتخابية فأحصت الولاية عبر مديرية التنظيم والشؤون العامة 20 ملعبا و43 قاعة اجتماعات 50 ساحة عمومية و21 قاعة متعددة النشاطات.
