مركز حملة ٣ بباتنة

نموذج في التّكوين والتّمهين

باتنة: حمزة لموشي

حقّق قطاع التكوين المهني والتمهين بعاصمة الأوراس باتنة، قفزة نوعية مكّنت من تحسين الخدمات العمومية المقدمة، ورفعت من عدد المتمهنين والمتكونين في مختلف التخصصات، كما ساعدت على إدماج خريجي مركز التكوين في عالم الشغل، وتأتي دورة فيفري للسنة الجارية لتشكّل إضافة أخرى لتعزيز المكاسب الكبيرة التي حققها القطاع بفضل إرادة مسؤوليه مركزيا ومحليا.

 يعتبر مركز التكوين المهني والتمهين حملة 03 الشهيد بن السعدي محمد بن بلقاسم من بين المرافق التي دخلت حيز الخدمة بالولاية سنة 2015 لفائدة المتكونين وطالبي التكوين، وساهم في تكوين المئات من الشباب في مختلف التخصصات حتى خريجي الجامعات الذين التحقوا بالمركز، وتلقوا تكوينات مختلفة ساعدتهم على الولوج لعام للشغل، حسبما أفاد به مدير المركز الأستاذ الحانية عبد الله في تصريح لجريدة «الشعب».

تحسين الخدمة العمومية أولوية بالمركز

 ويرتقب مع انطلاق دورة فيفري حسب ذات المسؤول التحاق 360 طالب بين متربص ومتمهن، بالمركز الذي يتربّع على مساحة تقدر بهكتار ونصف بالقطب العمراني الجديد حملة 03 بطاقة استيعابه نظريا تقدر بـ 300 متكون، إلا أن المركز يستقبل حوالي 700 متكون، في إطار تحسين الخدمة العمومية، حيث يتوفر على مرافق إدارية وبيداغوجية على غرار الورشات وقاعة متخصصة في الإعلام الآلي، وكذا مطعم ونادي وملعب رياضي مخزن ومكتبة ومكتب الإستقبال والإعلام والتوجيه الذي يقوم بتسجيل الطلبة وتقديم كل التوجيهات الخاصة بالدخول المهني الجديد وكذا التخصصات التي يتوفر عليها المركز، كما يتوفر المركز على تجهيزات حديثة لثلاث تخصصات هي الإعلام الألي الخياطة الجاهزة والكهرباء الصناعية إلى جانب تجهيز تصليح وتركيب النظارات الذي يرتقب أن يدخل حيز الخدمة عمليا بمجرد توظيف أستاذ في التخصص.
بدورها السيدة شرفي مبروكة مساعدة تقنية وبيداغوجية أكدت ريادة المركز ولائيا لبعض التخصصات كتخصص تقني في الطوبوغرافيا مستوى 4 أهلية التقني عن طريق التمهين لدى مكاتب الدراسات او بعض المؤسسات العمومية المختصة في المجال مثل مؤسسة الأشغال والبناء، كوسيدار..إلخ، بناء على عقد التمهين المبرم بين المتمهن والمؤسسة المكونة ومركز التكوين المهني  حملة، حيث يشهد التخصص إقبالا كبيرا للشباب من مختلف بلديات الولاية حيث يتم تسجيل أكثر من 60 طالب في كل دفعة، يتلقون تكوينا نظريا من طرف أساتذة مؤهلين ومختصين، كما أشار السيد الحانية في هذا الصدد إلى مرافقة المركز لكل الطلبة لغاية إدماجهم في سوق الشغل، بفضل بعض الاتفاقيات المبرمة بين المركز وعديد القطاعات.  

نحو إدماج المتخرّجين في سوق الشّغل

من جهة أخرى، أشار السيد محمد الهاني مساعد تقني وبيداغوجي تكوين حضوري إلى تسجيل المركز لإقبال كبير للطلبة على تخصص كهرباء السيارات منذ استحداثه قبل 3 سنوات يتلقون تكوينا تقنيا ونظريا يناسب احتياجاتهم، إضافة لتخصص المحاسبة مستوى 4 أهلية التقني، الخياطة مستوى 2.
كما يضمن المركز حسب الهاني تخصصات تأهيلية تتراوح مدة تكوينها من 3 إلى 6 أشهر تستفيد منها المرأة الماكثة بالبيت كالخياطة والطرز وصناعة الحلويات والأطباق التقليدية والرسم على الحرير والقماش، كما يقوم المركز بتكوينات مختلفة أخرى لنزلاء المؤسسات العقابية بمنحهم شهادات تأهيلية مختلفة كبوكعبن التي يتم بها تلقين 3 تخصصات كتربية النحل، خياطة جميع الملابس والزخرفة البربرية. ويرتقب تكوين 250 نزيل بالمؤسسة العقابية حملة فور استكمال بعض الإجراءات الإدارية.
وأشار في هذا الصدد، مدير المركز بن الحانية عبد الله إلى حرص المركز على الكف بكل الفئات في المجتمع بداية بالشباب ثم المرأة الماكثة بالبيت وحتى نزلاء المؤسسات العقابية وغيرهم من باقي الفئات الهشة الأخرى من المجتمع في إطار تنفيذ توصيات الجهات الوصية.
وعن أنماط التمهين التي ستكون حاضرة بقوة في دورة فيفري، أشار مستشار التوجيه التقييم والإدماج المهني حسام عبد العزيز إلى نمط الإقامي ونمط التمهين والنمط المعبري، وأخرى نمط التأهيل موزعين بين 60 مترشح في تخصص كهرباء السيارات و20 مترشح في تخصص البرمجة، وكذا 40 في تخصص مستغل معلوماتية وفق تكوين معبري، أما وفق نمط التمهين فتم تسجيل  55 متهمن في عديد الاختصاصات والمرأة الماكثة بالبيت والتي تعتبر فئة مهمة، فتم تسجيل 81 مترشحة في ثلاث اختصاصات.

عروض تكوينية خاصة لمختلف الفئات الهشّة
ولضمان الإقبال على هذه التخصصات، نظّم المركز حسب الأستاذ حسام عبد العزيز عدة حملات إعلامية وأبواب مفتوحة تخلّلها توزيع مطويات على الشباب في إطار تعزيز الاتصال الجواري، إضافة إلى استغلال مختلف وسائل التواصل الإجتماعي التي أفضت إلى تسجيل ضعف عدد عروض التكوين المقترحة، والتي قدرت بـ185 عرض تكوين، غير أن المسجلين فاق عددهم الـ 360 طالب للتكوين والتمهين.
هذا وأكد السيد الحانية عبد الله مدير المركز إلى إبرامهم لعديد الاتفاقيات المهمة، لتفعيل الأداء وضمان التكوين الجيد على غرار الاتفاقية المبرمة مع دار الشباب حملة و الاتفاقية المبرمة مع المركز النفسي البيداغوجي البيداغوجي باتنة لذوي الحاجات الخاصة والتي أسفرت على تكوين 20 متكون، وكذا الاتفاقية المبرمة مع مؤسسة البيئة المفتوحة ببوكعبن  لتكوين النزلاء حيث تم تكوين 6 أفواج، إضافة إلى الاتفاقية المبرمة مع المؤسسات والهيئات العمومية لتكوين الموظفين في إطار التكوين التحضري والخاص  بفترة التربص لغرض التثبيت، وما قبل الترقية لتحسين المستوى، الاتفاقية المبرمة مع الجامعة في إطار التكوين حسب الطلب.
وأخيرا الاتفاقية المبرمة مع بلدية وادي الشعبة في إطار التكوين حسب الطلب لأعوان الإطعام المدرسي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024