تمكّنت السيدة فاطمة سعدي، صاحبة 54 سنة، من الذهاب بعيدا في مشروعها الاستثماري، في مجال الفلاحة على مستوى قرية لخياضرة ببلدية جندل سعدي شرق مدينة سكيكدة، كانت من السيدات القلائل من بادرن بخدمة الارض، والنجاح في هذا النشاط لتعلّقها بالارض، وقد اعتبر زمالي مراد وزير العمل خلال زيارته التفقدية الاخيرة التي قادته لقطاعه بسكيكدة، نجاح المؤسسة المتخصصة في الزراعات الكبرى بالخياضرة بجندل سعدي، لصاحبتها سعدي فاطمة، الذي أكد بشأنها الوزير أن استثمارها مميز وتحدي كبير.
فاطمة باشرت الاجراءات المعمول بها للحصول على قرض ومرافقة من قبل جهاز الدعم «cnac»، وتحصّلت على المبلغ المراد للانطلاق في تجسيد حلمها، وكان لها ذلك بحصولها على قيمة تزيد عن 377 مليون سنتيم، على شكل عتاد ولوازم من قبل الصندوق الوطني للتأمين على البطالة لمباشرة العمل، من جرار من نوع داتز فار، محراث 11 منوس، مقطورة 09 طن، صهريج بـ 3 آلاف لتر ومحراثين متنوعين.
ورغم أن بدايتها للنشاط الفعلي كان أواخر سنة 2015، إلا انها عملت على توسيع نشاطها الفلاحي وتنويع المزروعات، فبعد ان استغلت 06 هكتارات فقط، بغرس ما يزيد عن 400 شجرة زيتون وأكثر من 24 شجرة تين، اضافة الى العشرات من مختلف الاشجار المثمرة، وتربية النحل لإنتاج العسل، وتربية الدجاج لإنتاج البيض، قامت في مبادرة اخرى بكراء مساحة اخرى بـ 08 هكتارات من أجل توسعة نشاطها، وإدخال زراعات أخرى من زراعة البقول على غرار القمح، الفول، الشعير وغيرها حسب الامكانية، إضافة الى كراء مساحة أرضية أخرى تصل الى 02 هكتارات من اجل زراعة مختلف الخضر.
فالسيدة سعدي عملت مع أفراد عائلتها الصغيرة على إنجاح مشروعها والذهاب به بعيدا في المجال الفلاحي، باستغلال ما يناهز عن 15 هكتار بعديد المزروعات ومختلف المنتوجات، ورغم الصعاب التي صادفتها وما تزال تؤرقها من قلة المخزون المائي، لاسيما للزراعات التي تحتاج الى السقي خلال فصل الصيف وغياب الكهرباء، إلا ان ذلك لم يثنيها على المضي بعيدا في استثمارها الذي يعد ناجحا، فقد انطلقت بعاملين ليصل عدد العمال على مستوى المستثمرة الى 18 فردا، من بينهم 03 بمناصب دائمة.
