رئيس مكتب الجمعيات ببلدية الجزائر الوسطى

مسار مهني ثري شعاره خدمة الآخر

اختيارنا لشخص حسين شيخي، رئيس مكتب الجمعيات بديوان رئيس المجلس الشّعبي البلدي للجزائر الوسطى، لم يكن عفويا أبدا بل يعود إلى التزام هذا الرّجل بأداء مهامه في هدوء تام، وبعيدا عن الأنظار وحتى الأضواء خلافا للبعض ممّن تصادفهم يوميا السّائرين على درب «هف تعيش»، هذه الصّفة أو عفوا هذه الآفة، ليست من مناقب وخصال حسين مساره المهني يشهد على ذلك شعاره خدمة الآخر، لا يردع أحدا بل أنّ الكلمة التي تتردّد على لسانه «مرحبا وأهلا وسهلا بك».اكتسب حسين شيخي تجربة رائدة في تواصله الدّائم مع الناس، تحوّلت بفعل الوقت إلى دليل وعلامة مسجّلة يلخّصها في إطار الإستقبال اللاّئق، سماع الآخر دون ملل أو كلل، التّوجيه المناسب بداخل البلدية أو خارجها، هذا التّكفّل النّابع من الشّعور الوجداني بالضّمير المهني ليس وليد الفراغ، وإنما قائم على مواصفات لابد من المعني التّحلي بها، منها التّمتّع بالمستوى الثقافي المطلوب في محاورة الناس، سعة الصدر، التّفاعل مع المشاكل المطروحة وتوفير الظّرف الضروري لراحة الناس.ويحصي شيخي ٢٥ سنة من الخبرة المهنية، بدأت في يوم من أيام ٩ نوفمبر ١٩٩١ كرئيس ديوان ببلدية الجزائر الوسطى، وجها لوجه مع المواطنين من أجل التكفل بانشغالاتهم، منها الاجتماعية والتقنية، وخلال هذه الفترة انتقل إلى العمل بدائرة سيدي امحمد كرئيس ديوان كذلك ثم توجّه إلى شرشال دائما كرئيس ديوان متكفّل بـ ٤ بلديات: مسلمون، شرشال، حجرة النص والبلج لفترة لم تتجاوز ٤ أشهر.
وهكذا طلب شيخي من مسؤوليه العودة إلى العاصمة، وهكذا التحق بالمركز الثّقافي كمسيّر للعمال والأنشطة، وبعد سنة ونصف استدعاه زيتوني لتولي منصب رئيس مصلحة التربية، الثّقافة والرياضة، مباشر ترقى إلى مدير الشؤون الاجتماعية، الصّحة، النّظافة، التربية والثقافة، غير أنّه في سنة ٢٠٠٠ تمّ إعادة الهيكلة باستحداث مديريتين وهكذا اختار مديرية التربية، الثقافة والرياضة وهذا من ٢٠٠٠ إلى ٢٠٠٩، وفي ١٩ ماي من نفس السنة كلّف بمهمّة متابعة الحركة الجمعوية بالديوان.
وحاليا يسيّر شيخي مكتب الجمعيات والعلاقات مع المواطنين، يتكفّل بمتابعة دقيقة للجمعيات ذات الطّابع الرياضي والثقافي والاجتماعي وأفواج الكشافة، وفي نفس الإطار يطلع هذه الأوساط على مخصّصاتهم المالية السّنوية، أي الميزانية مقابل برنامج واضح.
ويرى شيخي في هذا الإطار بأنّ الوسط الجمعوي زاخر بالكفاءات الشبانية القادرة على تقديم الإضافة إلى هذه القطاعات التي تنشط فيها، شريطة أن تخرج من تلك الدائرة المغلقة نحو آفاق واعدة وسديدة، تثمّن كل ما ينجز في هذا الإطار، وهذه الحاضنة تعد إطارا تربويا للفئات الصّغيرة كي تنمو على قيم المنافسة الشّريفة والايثار تحصينا للمجتمع.      جمال أوكيلي

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024