مستشفى سيدي بلعباس

إعتداءات وسرقات متكرّرة تطال الأطقم الطبية والزوار

سيدي بلعباس: غ شعدو

يشهد المستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس تجاوزات خطيرة وحالات متكرّرة لاعتداءات وسرقات وصلت حدّ المساس بأمن الأشخاص وممتلكاتهم، وهو ما يعكس النقص الكبير المسجّل في الأمن داخل أكبر مؤسسة إستشفائية بالولاية ومقصد الكثير من مرضى الجهة الغربية للوطن.
وتعرف هذه المؤسسة عديد حالات الإعتداء داخل المصالح الطبية بسبب نقص الأمن، الأمر الذي بات يشكّل مصدر قلق للأطقم الطبية العاملة وللمرضى ومختلف الوافدين إلى المستشفى، حيث شهدت المؤسسة حركات إحتجاجية متتالية قام بها لأطباء المقيمون البالغ عددهم حوالي 500 طبيب، جراء سلسلة الاعتداءات التي طالت زملاءهم بمختلف المصالح الطبية كمصلحة الإستعجالات، مصلحة أمراض الكلى ومصلحة الأمراض الداخلية، خاصة خلال فترات المناوبة، دون أن تحرك الإدارة وتتخذ الإجراءات التي من شأنها وضع حدّ لمثل هذه الممارسات.
وشهد المستشفى بداية السنة الجارية حادثة خطيرة أين قام مجهولون بتخريب مصلحة طب الأنف والحنجرة والسطو على عتادها بعد وضعه في أكياس ومحاولة إخراجه ليلا، قبل أن يتفطّن أحد الأطباء المقيمين لمحاولة السرقة تلك ويقوم بإبلاغ المصالح الأمنية التي باشرت تحقيقاتها للوصول إلى الفاعلين، الذين استغلوا فرصة غلق المصلحة لأبوابها في عطلة نهاية الأسبوع وانعدام حارس ليلي لتنفيذ عملية التخريب والسطو للمصلحة التي تعاني إهمالا وتسيبا منذ سنوات.
أما عن حوادث السرقات التي تمسّ ممتلكات الأشخاص فقد تمّ تسجيل حادثة سرقة من داخل سيارة لطبيب كانت مركونة داخل المستشفى أين قام المعتدي بكسر زجاجها وسرقة محتوياتها، وقبلها بنحو شهر تعرض أحد الزوار لإعتداء صارخ داخل الحرم الإستشفائي أين قام أحد المنحرفين بإشهار سلاح أبيض في وجهه وسلبه ممتلكاته من هاتف نقال وأموال، وهو الأمر الذي أثار إستياء الأطباء، العمال وكذا المرضى وزوارهم ممن اعتبروا الوضع بالخطير والذي يتطلّب تدخلا مستعجلا لإعادة الأمن للمؤسسة وحماية الأفراد.
وعن الإعتداءات المسجّلة خلال أقل من شهر، فقد شهدت مصلحة الإستعجالات مؤخرا حادثة إعتداء راحت ضحيتها ممرضة تعرضت للضرب من قبل مرافق لأحد المرضى، ما أدى إلى إغمائها، وهو نفس الموقف الذي تعرض له طبيب يعمل بمصلحة الطب الداخلي من قبل مرافق لمريض آخر، هذا دون الحديث عن الإعتداءات اللفظية التي يتعرض لها الأطباء والعاملون بالمستشفى بشكل يومي ودائم.
وفي نفس السياق، كانت إدارة المؤسسة قد أكدت في وقت سابق أن فرض حالة الأمن والسكينة مرتبط أساسا بتحويل المصالح الإستعجالية خارج المؤسسة، حيث أن المستشفى يضم حاليا 7 مرافق إستعجالية تابعة للمصالح الطبية على غرار مصلحة الإنعاش، طب الأطفال، مصلحة الكسور وغيرها الأمر الذي يتطلب فتح المؤسسة على مدار 24 ساعة وما يترتب عن ذلك من التوافد الكبير لمرتادي المؤسسة وزوارها وصعوبة التحكم في النظام الداخلي، وفرض الأمن بشكل مطلق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19443

العدد 19443

السبت 13 أفريل 2024