رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة البطاطا بتيارت :

المنتج يخاف من الكساد والوسيط يفرض السعر

تيارت :ع.عمارة

من بين الولايات التي اشتهرت بإنتاج البطاطا ولاية تيارت التي أصبحت تستقطب المستثمرين  و لتبيان الأمرأكثر اقتربنا من مكتب السيد مصطفى مصطفى رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة البطاطا  وعضو الفيدرالية الوطنية لإنتاج البطاطا، وهو اول مستثمر و منتج في مادة
 الذي شرح لنا الوضعية بالأرقام و التبيان المنطقي، حيث تقدر المساحة الكلية المغروسة 4700 هكتار بمناطق كسيدي عبد الرحمان ب1500 هكتار سد الدحموني ب1200 هكتار و التي تعتبر مساحة للبذور وعين كرمس و مدريسة إضافة الى مناطق الرشايقة بالجهة الشرقية و مشرع الصفا و توسنينة، و اصبح المنتجون يصدرون الى الولايات الخارجية كشرق و الغرب والوسط ولاية تيارت رغم امتلاكها لمقومات الاستثمار في الفلاحة كالارض و المياه الا انها تحتاج الى يد عاملة مؤهلة و مستثمرين محليين، كون فلاحي المنطقة يقومون بكراء اراضيهم لمستثمرين من عدة مناطق كعين الدفلى و معسكر وسكيكدة و بومرداس و البويرة و بلعباس و المدية  وتاجنانت، حيث يقوم المستثمرون باستغلال  الارض لسنوات متتالية مما يؤدي الى تضررها زيادة على هدر المياه الباطنية، و يسوق المنتوج الى الولايات المذكورة و خارجها اولا بسبب عدم وجود غرف للتخزين بتيارت،و كل منتج يريد ان يسوق من المكان الذي تخزن به بضاعته، و لكونه اول منتج لمادة البطاطا بولاية تيارت قال السيد مصطفى ان الهكتار الواحد يتطلب 100 مليون سنتيم من شراء بذور و غرس و بذر و سقي و معالجة، وعن مردود البطاطا في الهكتار الواحد قال السيد مصطفى انه يترواح بين 300 و350 قنطار في الهكتار الى 400 فنطار وذلك حسب نوعية البذور حيث تعتبر فصيلة «رودولف» من احسن انواع البذور .
وفي استفسارنا حول ارتفاع او استقرار اسعار البطاطا رغم الوفرة و شكوى المنتجين من الكساد اكد رئيس المجلس المهني ان السبب يعود الى ان الفلاح او المنتج بمجرد جني المحصول فان التجار يتوافدون عليه بالحقل لشراء المنتوج وهو مكسب له خوفا من الكساد فيبيع بين 15 و20 دج للكلغ الواحد خوفا من الخسارة ومن يرفع السعر هو تاجر الجملة الذي يبيع بدوره لتاجر التجزئة حتى وصل الثمن الى 40 دج، زيادة على ان عدد الوسطاء للمتجارة في البطاطا قد يصل الى 20 وسيطا حتى تصل الى المستهلك الذي يشتكي من ارتفاع اسعارها،و الدليل يضيف ضيفنا هو انه بالاسواق الاسبوعية عندما يسوق الفلاح البطاطا تباب30 دج لكونه ينقلها عبر سيارات نفعية، واستدرك السيد مصطفى قائلا ان من بين اسباب ارتفاع الاسثمار في البطاطا هو الطرق الحديثة كالمكننة التي اصبحت تتحكم في العمل، فغرس البطاطا و جمعها و رفعها الى الشاحنات اصبحت بطرق الية اي تستعمل فيها الالات التي يتم التحكم فيها عن بعد، ومن اسباب تراجع الفلاحين عن استغلال اراضيهم هو تناقص الماء جوفيا و حفر بئر مكلفا جدا ولا سيما ان مياه سد الدحموني الذي يعول عليه في السقي تناقص بسبب تاخر سقوط الامطار، و رغم التحفيزات التي المعلن عنها لفائدة المنتجين كمنحة المساعدة في اقتناء البذور و منحة التبريد فان الاسعار لم تنخفض، و اكبر عائق يذكره السيد مصطفى هو عدم وجود غرف التخزين و التبريد بولاية تيارت، اضافة الى جلب اليد العاملة للغرس و الجني و حتى رفع الصناديق من خارج الولاية من طرف المستثمرين، و على ضوء الاسباب المذكورة تراجع محدثنا عن غرس البطاطا  بالمساحات الكبرى التي يمتلكها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024