جمعية نجوم الشباب لولاية الجزائر في المقدمة:

تواصل يومي مع المواطنين لتذكيربالإجراءات

العاصمة: آسيا مني

أبان المجتمع المدني خلال هذه الفترة عن كفاءة عالية في إدارة هذه الأزمة كشريك فعال لا يمكن الإستغناء عنه، من خلال العمل الجواري وضمان التواصل مابين السلطات المحلية والمواطن ضمن المتابعة اليومية من أجل تذليل كافة العراقيل التي تحول دون نجاح الإجراءات المسطرة للسيطرة على الوضع والحد من إنتشار الوباء أكثر من جهة اخرى، مع الحرص في الوقت ذاته على التبليغ عن كافة الإختلالات المسجلة في الميدان من أجل تسريع تفعيل الحلول كإجراء إستباقي .
 عمليات تضامنية عدة تم تسجيلها من قبل الجمعيات الخيرية على غرار ما تقوم به جمعية نجوم الشباب التي لبت نداء السلطات المحلية  بمجرد الاتصال بها  لتقديم يد المساعدة في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد ، وذلك ما أكده عضو  المكتب التنفيذي لجمعية  نجوم الشباب  لولاية الجزائر، خالد عمارة، ل «الشعب»،  حيث أوضح  لنا أن الجمعية لا تدخر أي جهد من أجل المساهمة في مجابهة الأزمات التي قد تمر بها البلاد على غرار ما يحدث اليوم جراء إنتشار وباء الكرونا، فبمجرد الإتصال بهم من قبل المجلس البلدي للجزائر  الوسطى، تم الإسراع لتقديم يد المساعدة حيث كانت البداية  بمشاركة عدد من الشباب المتطوعين، بتوزيع منشورات ومطويات تحوي جملة من الإجراءات الوقاءية الواجب إتخاذها من قبل المواطنين لتفادي توسيع إنتشار هذا الفيروس و تفادي خطر الإصابة به مع المشاركة الفعلية في مختلف حملات النظافة التي باشرتها بلدية الجزائر الوسطى عبر مختلف الشوارع والأحياء . وأبرز عمارة أن جمعيته تعمل على غرار العديد من الجمعيات خلال هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد على حشد الطاقات الشابة  في إطار أعمال تطوعية تشمل في الوقت الحالي توعية المواطنين حول خطورة هذا الوباء و طرق الوقاية منه، مع التحسيس بضرورة الإلتزام بمسافة الأمان في المرافق العمومية والخاصة وتجنب الإكتظاظ والتواجد في أماكن مغلقة.              وكانت الجمعية قد أشرفت خلال الأسبوع الأول حسب توضيحات عمارة على  توزيع المتطوعين أمام مختلف المرافق للقيام بحوارات وسط المواطنين، من أجل تخفيف الذعر والهلع وحصر التدخلات في إطار التوعية  من خطر الخروج والإحتكاك بالآخر من جهة ، وخلق لدى المواطن جو من الأمان كتحسيسه بأن السلطات متتبعة للوضع وتحاول بشتى الطرق التحكم في الوضع ، على اعتبارها إجراءات شانها أن تساهم في الاستقرار إجتماعي فهي تعد أهم خطوة من أجل ضمان الإستقرار  والمحافظة على النظام العام .
ومن هنا يكمن الدور الحقيقي لمثل هذه الجمعيات الخيرية  فهي تعمل أيضا من خلال تدخلاتها  على إعطاء نضرة حول الاجواء العامة و تسجيل مقترحات  للسلطات من أجل التحكم في الوضع أكثر في حال تسجيل أي تجاوزات.
وهنا طرح محدثنا عمارة ،تسجيل مشكل خروج المواطنين في  وقت واحد حيث تجدهم يخرجون لإقتناء مستلزماتهم مابين الساعة 10.30 الى غاية منتصف النهار ، لتخلو الشوارع بعدها ، ليعاودو الخروج في حدود الرابعة بعد الزوال .. ظاهرة حذر محدثنا من خطورتها مؤكدا أن هذا الوضع ليس بالجيد حيث يولد إكتظاظا وإحتكاكا مابين المواطنين مع بعضهم، خاصة على مستوى الشوارع الثانوية والتي تعرف ضيق في المساحة على عكس الشوارع العامة .
ومن هنا يكمن دور الجمعيات في تقديم تقريرها من أجل إيجاد حلول إستباقية ومع كل ذلك تبقى المسؤولية الحقيقية  يؤكد عمارة ملقاة على عاتق المواطن الذي توجب عليه حماية نفسه وغيره والوطن ككل من خلال إتخاذه كافة الإجراءات الوقاءية مع إحترام قرار البقاء في المنزل لتحكم في الوضع اكثر والخروج منه في أقرب الآجال.
وأفاد عضو المكتب التنفيذي لجمعية النجوم أن  الجمعية تعمل بإدارة المعلومة من خلال ضمان التواصل مع المواطنين بمخاطبتهم بشكل يومي ومن هذا الباب استفادت مصالحه من شاحنة تم تقديمها لهم من قبل مصالح البلدية من أجل استعمالها في هذه الفترة في عملية  تحسيس المواطنين ومخاطبتهم وتوعيتهم بجملة الإجراءات الواجب إتخاذها وفق التطورات الراهنة، اذ تحوي هذه الأخيرة  على مكبر صوت يتم من خلاله توجيه نداءات للمواطنين و وتذكيرهم في كل يوم بالخطر المحدق بهم مع إفادتهم ببعض المعلومات الضرورية وجملة التوجيهات الواجب اتباعها كإجراء إحترازي للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس على غرار توعية أصحاب المحلات بضرورة عدم إدخال المواطنين دفعة واحدة ، حيث توجب إدخال كل شخص لوحده على أن ينتظر البقية بالخارج مع ضرورة  تنظيم طابور الإنتظار في الخارج إحترام المسافة بين شخص وآخر.
وتبقى بذلك الجزائر في هذه الفترة في حاجة الى إشراك منظمات المجتمع المدني لأهمية دورها في توعوية و التحسيس وهو ما تم تسجيله حقا في الميدان على غرار المجهودات التي تقوم بها جمعية نجوم الشباب  التي تحاول تحسيس المواطنين لضرورة تقيد المواطنين بكافة الاجراءات المسطرة من أجل تجاوز هذه الأزمة العالمية ووضع حد لكافة تداعيته على صحة المواطن والمجتمع ككل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024