العودة تصادف الارتفاع في الحرارة بورقلة:

90 ٪ من المقاولين تضرروا بالجنـــوب الشـــرقي

ورقلة: إيمان كافي

 أثرت إجراءات الحجر الصحي  على قطاع البناء والأشغال العمومية خاصة العاملين منهم في ولايات الجنوب الشرقي، حيث اضطرت جل المقاولات إلى الخروج في عطلة استثنائية وتسريح العمال مؤقتا مع الالتزام بدفع أجورهم والاكتفاء بتوفير أدنى الخدمات وهو ما كبدهم خسائر تراوحت بين 60 إلى 70 في المائة كما أوضح لـ»الشعب» نائب رئيس الكنفدرالية العامة لأرباب العمل بالجنوب الشرقي الطاهر صقر.

 تضرر المقاولون الناشطون في هذه المناطق بنسبة 90 في المائة -كما قال محدثنا- بالإضافة إلى الالتزامات المادية الملقاة عليهم في هذه الظروف الخاصة، إذ يعاني البعض منهم تأخر تسديد فواتيرهم مقابل التزامهم بدفع أجور العاملين وأتعاب كراء العتاد والمحلات وتعطل في وتيرة انجاز المشاريع بنسبة قدرت بـ40 في المائة في الفترة الممتدة منذ بداية الحجر الصحي إلى غاية إعلان رفع الحجر على نشاط هذا القطاع والتي تعد فترة مهمة لهذا النشاط في هذه الولايات فإن دخول موسم الحر من شأنه المساهمة في التأثير على عمل الورشات نظرا للارتفاع المتوقع في درجات الحرارة خلال هذا الفصل مما سيشكل ضغطا من نوع آخر على هذا القطاع خلال الأيام القادمة، ناهيك عن الزيادات المقررة في أسعار المواد الطاقوية والتي ستنعكس على تكاليف نقل البضائع والمواد الأولية وبالنظر إلى أن أغلبها تجلب من الشمال فضلا عن بعد المسافات بين المناطق الجنوبية ما يعني أن انطلاق النشاط سيجعل المقاولين على عتبة أعباء أخرى.
وأوضح السيد الطاهر صقر أنه وعلى الرغم من ذلك استبشر المقاولون في قطاع البناء والأشغال العمومية بقرار استعادة نشاط قطاع البناء والأشغال العمومية، حيث سيضطرون إلى بناء خطة عمل من أجل محاولة استدراك بعض التعطل المسجل في وتيرة أشغال الورشات بسبب إجراءات وتدابير الوقاية للتصدي لانتشار فيروس كورونا ولمواجهة الظروف الطبيعية في هذه المناطق خلال الفترة القادمة وقبل توقف النشاط استثنائيا خلال شهر أوت عبر تكثيف العمل خلال الفترات المسائية من جهة أخرى.   
وأكد المتحدث في هذا السياق ضرورة التفات الجهات المعنية بالتعاون بين القطاعين العام والخاص معا باعتبارهما شريكين من أجل إيجاد حلول من شأنها المساعدة على تخطي الأزمة التي ألقت بظلالها على قطاع البناء والأشغال العمومية مناشدا بأهمية استحداث بعض الأمور الاستثنائية من قبل كل من صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء ومديريات الضرائب في فائدة المقاولين الناشطين في هذا القطاع حتى لا يتحمل المقاول كل الأعباء وحده عبر إعادة جدولة الضرائب المستحقة بالإضافة إلى تمديد فترة التصريح بالمداخيل باعتبار المدة المحددة بشهر جوان غير كافية بالنسبة لهم.
وأضاف نائب رئيس الكنفدرالية العامة لأرباب العمل بالجنوب الشرقي أنه وباعتبار أرباب العمل الناشطين في مختلف المجالات شريكا مهما فقد أدرك الكثير منهم المسؤولية الملقاة عليهم وضرورة التزامهم بالتعاون مع الدولة من أجل اجتياز هذه الظروف الخاصة التي تسببت فيها جائحة كورونا عبر مشاركتهم في مختلف الهبات التضامنية للمساعدة على تخطي صعاب المرحلة كما ساهمت الكنفدرالية حسبه في توحيد رؤى المقاولين وتنظيمهم والتشجيع على رسكلة المقاولين ضد كافة الممارسات السلبية التي قد تتسبب في عدم تمكين العاملين من حقوقهم من أجل الحفاظ على استمرارية المؤسسات والرفع من جودة العمل، ملفتا أيضا إلى أنها قدمت اعتراضا على بعض الخروقات التي سجلت والمتمثلة في فتح العروض وإعلان مناقصات خلال فترة الحجر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024