ضعف التأطير التقنـــــــــي عطّل المبادرات بالمدية

المدية: م .أمين عباس

أكد مصدر مطّلع من بلدية المدية أن المجلس الشعبي البلدي بعاصمة التيطري قد  قرّر فتح موقع للتواصل بواسطة “النت” خاص، من أجل تطبيق ما يسمى بسياسة الديمقراطية التشاركية بين المواطن ومنتخبي هذه البلدية التي يقع عليها حاليا العديد من المشاريع الإنمائية والسماح للفرد من  الإنخراط في المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية باطلاعه على  كل المستجدات، في حين كشف “محمد خنافيف” رئيس بلدية العمارية بالجهة  الشرقية للولاية بوجود موقع للتواصل ضمن الشبكة العنكبوتية غير  مستغل. كما يجب كون أن المشاكل التي يطرحها السكان يتم التكفل بها حسب الإمكانيات المتاحة بدليل أن مصالحه لم تقصّر يوما في استقبال المواطنين والمستثمرين والفلاحين.

وأقر محدثنا بامتلاك هذه البلدية لما يعرف بـ«الفايسبوك” غير أن المشكلة المطروحة بشأن هذا الموقع هو عدم تخصيص طاقم بشري متخصص توكل إليه مهمة متابعة محتوى هذه الآلية والرد على أسئلة المواطنين وجملة اقتراحاتهم، فيما بادرت هذه البلدية منذ أكثر من سنة بالتفاعل الإيجابي مع مشكلة الطعون التي صاحبت آخر عملية لتوزيع السكن بالدائرة عبر المشاركة في فتح موقع خاص لها في عهدة الرئيس السابق بغية تمكين العائلات من التمعن في  قوائم الأشخاص المستفيدين من السكن ومن ثم النظر في إمكانية الطعن أو الرضوخ بمنطق شفافية التوزيع.
 هذا وبينما تنحصر مختلف حاجيات المواطنين المستقبلين بالطريقة العادية في أولوية وفق مصدرنا في ربط منازلهم بمختلف الشبكات، الإنارة العمومية، تصليح وشقّ الطرقات الفرعية، ومنحهم السكن الإجتماعي ومساعدات الخاصة متعلقة بالسكن الهش بنحو 500 طلب عالق، تفتقر بلدية الحمدانية الواقعة بالطريق الوطني رقم 01 بين عاصمة الولاية ومنطقة الشفة نحو البليدة، لمثل هذه الآليات والدعائم الرقمية لكون أن الأموال المرصدة مخصصة فقط لتسديد حقوق استعمال الأنترنيت، في وقت أوضح  أحد متدخلي اتصالات الجزائر بهذه الولاية بأن أولوية هذه المؤسسة هي ربط كل البلديات بالألياف البصرية وتحسين الخدمة من خلال رفع حجم التدفق، مرحّبا بفكرة مسارعة تعجيل البلديات لفتح مواقع الواب لتسهيل العملية الإتصالية بين البلديات والمواطنين، مشيرا إلى تجاهل بعض رؤساء البلديات لتوظيف التكنولوجيا الرقمية في هذا المجال لاحتمال عدم وجود مهندسين وتقنيين بإمكانهم خلق مثل هذا المواقع أو الصفحات أو خوفهم من ردة فعل سلبية للمواطنين في حال وجود نقائص أوعراقيل، مؤكدا في هذا الصدد أنه يجب أخذ العبرة من الولاية وجامعة يحيى فارس ومديريات الثقافة والتربية اللواتي سارعت منذ سنوات لاستخدام هذه الوسائل لتقريب الصورة من المواطن وتحسين الأداء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024