رئيسة مصلحة الموظفين بمكتب موظفي البلديات بمديرية الجماعات المحلية بقالمة

حاملو الشهادات الجامعية يحتاجون إلى تكوين مكثف

قالمة : امال مرابطي

أكدت السيدة رحمون حياة رئيسة مصلحة الموظفين بمكتب موظفي البلديات بمديرية الجماعات المحلية لـ “ الشعب “ بأن هناك قفزة نوعية فيما يتعلق  بالمورد البشري في البلديات من مهندسين وبياطرة وكفاءات إدارية خاصة بعد وفتح 13  ألف منصب لحاملي الشهادات الجامعية .

وأوضحت، بأن البلديات تتوفر على الموراد البشرية  المؤهلة  باختلاف وحجم التعداد السكاني  من بلدية لأخرى ، حيث استفادت بعض  البلديات بعدد  من الإطارات، وذلك حسب المهام التي تؤديها البلدية، فليست كلها  بمستوى واحد، وإنما يتحدد ذلك  حسب حجم وتعداد السكان  وبقدر مهامها .
 وفيما يتعلق بالتكوين  قالت إن اكبر مشكل تواجهه البلديات أو العمل الإداري بصفة عامة يكمن في عملية التكوين ، فالتكوين مهم للموظف خاصة مع انعدام منتوج التكوين ، فالإدارة أصبحت  لا تملك مؤسسات تزودها بمنتوج ، على غرار السنوات السابقة حيث كانت  المدرسة الوطنية  للإدارة تخرج دفعات وإطارات إدارية ، وكذا  مراكز  تكوين للإدارة التي تعتبر ركيزة جيدة  ، وبعد  غلقها في التسعينات أصبحت الإدارة لا تملك منتوج للتكوين ، والجامعة تزود الإدارة بالمتخرجين حاملي الشهادات بمختلفها ، أو تستقطب موظفين من  مراكز متخصصة بشكل عام وليس التخصص الإداري البحث ، وهذا جعل عدم إلمام الموظف بوظيفته الماما إداريا ، وتقول أيضا : “ الموظف الجامعي  لا يملك تكوين إداري  وهذا ما  اثر على الإدارة ،  فهناك  فرق واضح  في العمل يظهر جليا بين المتكون  في مركز  التكوين الإداري وبين الموظف الحامل شهادة جامعية ليسانس  في شعبة ما  ، فتجد أشياء عديدة تنقصه   من المهارات في فن الاتصال المباشر مع الجماهير ، والقدرات الذاتية التي  يحملها في التعامل الفعال مع الآخرين ، وفنون التعرف على الآخرين وطرق التعامل معهم ، الفهم والإدراك والفاعلية في التعامل مع الأفراد داخل المؤسسة ، المهارات الداعمة للتعامل مع الآخرين من مهارات الإنصات والحديث والتعامل مع المدير والمسؤول أو الموظفين .
وتواصل : “ الطالب الجامعي درس مواد الإدارة لكن تبقى بنسبة 10 أو 20 بالمئة لا تفي بالغرض ، فالتكوين المتخصص  والبرامج المتخصصة في التكوين الإداري مهمة للموظف  ،  لتزويده برصيد وتقنيات الإدارة وكذا مع الاحتكاك سيكون موظف إداري مثالي ، كما وضحت المجهودات المبذولة لتحسين الوضع فتقول :« حاليا نعمل على استدراك الأمر من خلال عملية التكوين وهناك 3 أنواع من التكوين ، تكوين قبل الترقية ، تكوين  تحضيري ، وتكوين تجديد المعلومات وتحسين المستوى ، كما انه هناك تكوين                    بالترقية والترسيم ، والتكوين العام حيث نأخذ مجموعة من الموظفين وعن طريق اتفاقية مع مراكز التكوين لمدة  3 أشهر .
أما من ناحية توفر البلديات على  المهندسيين أشارت إلى أنها تتم عن طريق عملية  انتقاء الأحسن   من خلال  مسابقات التوظيف ويتم توزيعهم على البلديات حسب الطلب والمهام المسندة للبلدية باختلاف عدد السكان ،  أما من ناحية  توفر البلديات على البياطرة تقول : “ يبقى عدد البياطرة ضعيف في البلديات ومعظمهم تابعين للقطاع الفلاحي . وقالت أن المهندسين أو التقنيين بعد استخدامهم وممارستهم المستمرة والاحتكاك مع مختلف القطاعات من التجهيز والتعمير والبناء وغيرهم  يكتسبون مهارات أكبر تساعدهم في تسيير مهامهم .
لتختم قائلة بأن العمل بالبلدية يعتمد على الإدارة الجيدة وفن التواصل فهي وسيلة في تحقيق أهدافها، ولذلك فلا بد من توافر الإدارة ذات الدرجة العالية من الكفاءة لتحقيق نجاح المؤسسة،  إذ نجد منظمات قد توافرت لها كل الإمكانيات الفنية والمادية والبشرية، ورغم ذلك فشلت بسبب سوء الإدارة وانعدام الكفاءات الإدارية فيها، بينما نجد منظمات أخرى قد حققت نجاحاً ملحوظاً رغم تواضع الموارد المتاحة لها نتيجة حسن الإدارة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024