مدير النشاطات الإجتماعية والمحيط ببلدية الجزائر الوسطى

هناك فرق مكلفة بالبحث عن الشباب للاستفـادة من عــــروض التكـوين

جمال أوكيلي

تعتمد مصلحة التمهين المنضوية تحت وصاية مديرية النشاطات الإجتماعية والمحيط ببلدية الجزائر الوسطى على مقاربة جديرة بأن تكون محل توضيح وتشجيع، ألا وهي انتقال فرق متخصصة إلى منازل العائلات للبحث عن الشباب قصد عرض عليهم خيارات التكوين المهني لإدماجهم في الحياة العملية.
هذا استنادا إلى إحصائيات متوفرة لدى البلدية عينة مرجعيتها ١٩٢٧ عائلة، التي تستقبل الأفواج المعينة من طرف مسؤولي المديرية للتواصل معها في إطار توفير لأفرادها مناصب شغل عن طريق السعي من أجل إقناع الكثير منهم على اقتحام هذا المجال واستغلال هذه الفرصة.
وهناك إستجابة أحيانا مشجعة، وأحيانا أخرى تدعو إلى التساؤل عن النفور من هذه المساعدة المباشرة.
ويعود ذلك إلى التفكير السائد لدى البعض من الشباب الذي يفضل الربح السريع وكم من واحد إقترب منه المعنيون إلا أنهم يعتقدون بأن ما يدّر عليهم من أموال في اليوم يفوق بأضعاف ما يتحصل عليه من هم في طور التكوين أو انتهوا منه، وهذه إرادة فولاذية متوفرة لدى مديرية النشاط الإجتماعي والمحيط ببلدية الجزائر الوسطى في التكفل بالشباب الذي يبدي رغبة جادة في التكوين، لا توجد عند باقي البلديات الأخرى.
ولابد من الإشارة هنا إلى أن السيد رمضان إلياس مدير النشاطات الإجتماعية والمحيط قدّر نسبة البطالة بالبلدية بـ ٢١ ٪ بعدما كانت ١٧ ٪، فيما سبق وحسب الأرقام الحاضرة فإن هناك ٣٦٨ شاب معني بالتكوين خلال سنة ٢٠١٥، أي أنهم أدرجوا في برنامج التمهين وهذا العدد قد يراه البعض بأنه لا يترجم انشغالات القطاع في تغطية ما هو مأمول في الواقع.
ويعمل مسؤولو البلدية كل ما في وسعهم من أجل ضمان مناصب عمل لهؤلاء الشباب وهذا من خلال الإلحاح المستمر لدى المؤسسات الكبرى القادرة على تشغيل هذه اليد العاملة المؤهلة كميناء الجزائر والفنادق، والمطاعم، أي القطاع الخدماتي الذي هو في حاجة إلى مهارات عالية.
وهناك تجاوب بين البلدية وهذه الجهات دون أي إشكال يذكر، والتي ترغب في التعامل مع كل من يهتدي إلى شراكة جادة تولي الاهتمام وتخص الأولوية إلى الكفاءات المتكونة وخير دليل على ذلك هو التفاعل الإيجابي مع العينات التي أرسلت إلى هذه المؤسسات.
وتزداد هذه الثقة عمقا إنطلاقا من أنها مبنية على قناعة مفادها خدمة التنمية بكل أبعادها الإقتصادية والإجتماعية. بالإضافة إلى المتابعة المتواصلة لمسار تكوين الشباب وتزويدهم بمهنة تضمن لهم مكانة محترمة في الحركية الراهنة التي تريد أن يكون الشاب الجزائري حائزا على تكوين قوي في اختصاص معين يفيد به الوسط الذي يتعامل معه.
والانشغال الراهن بالنسبة للبلدية هو العمل على فتح مركز للتكوين المهني على مستوى الإقليم المنتمي إليه، وما زال التفكير قائما ومنصبا حول هذا الموضوع لأن الشباب يتوجهون إلى مركزي أوريدة مداد بسوسطارة، وحسيبة بن بوعلي بأول ماي، وهناك إجراءات إدارية بسيطة لتسجيل القادمين من الجزائر الوسطى التي تتكفل بهم في جانب التطبيق وهذا بإرسالهم إلى الهياكل الموجودة على مستواها وهنا تبقى المبادرة لصاحب الإمتياز في كيفية تقييم هؤلاء من ناحية المعارف والتحصل قد يحتفظ بهم في حالة ملاحظة قدراتهم في العمل وتدبير أحوالهم، واتخاذ المبادرات اللائقة.
ويعود قرار بناء مركز للتكوين المهني ببلدية الجزائر الوسطى إلى بداية سنوات الألفين، إلا أن ذلك لم يتم لعدة اعتبارات تارة باسم العقار وتارة أخرى تقهقر في سلم الأولويات، وأحيانا يدخل في غياهب النسيان، بحكم وجود مركزي سوسطارة وحسيبة والعدد القليل الذي يبدي اهتمامه بهذا الجانب.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024