«بلدية الجزائر الوسطى في الموعد»، هذا ما يمكننا قوله خلال زيارتنا إلى مصلحة جوازات السفر البيومتري رفقة السيد عبد الحميد قاضي، مسؤول الحالة المدنية، الذي أكّد لنا بأنّ ٨١٥ مترشّح لامتحان البكالوريا استكملوا الإجراءات الإدارية المندرجة في هذا الإطار من إيداع لعقد «خ ١٢»، وأخذ البصمة والتّصوير، وهم بصدد انتظار استلام بطاقتهم البيومترية في أقرب وقت.
واستنادا إلى السيد قاضي، فإنّ هناك فئتين معنيتين بهذا العمل منهم النّظاميون والأحرار، بالنسبة للصّنف الأول فإنّ هناك ٤ ثانويات (زينب أم المساكين، صالح زعموم، عمر ابن الخطاب والإخوة عروج). وفي هذا الإطار تمّ تكليف عونين للإشراف على العملية في عين المكان أي في الثّانويات، وهذا منذ ١٨ فيفري إلى غاية انتهاء الآجال المحدّدة.
وامتدادا لذلك، فإنّ العمل كان مستمرا إلى غاية الثامنة مساءً، وبالتّوازي هناك الفئة الثانية وهم الأحرار، المقدّر عددهم بـ ٢٧٣ مترشّح، وهذا الرّقم مرشّح للارتفاع.
ولم ينف السيد قاضي وجود ما أسماهم بالفئة الثالثة، وهم التّلاميذ الذين كانوا يقيمون بالبلدية وغادروها لأسباب منها التّرحيل، هؤلاء يتقدّمون كل ما سنحت الفرصة للمصلحة قصد تسوية وضعيتهم.
وأشار رئيس هذه المصلحة، بأنّ العملية تجري في ظروف عادية جدّا، وتزداد تحسّنا مع مر الأيام، خاصة بعد ضغط شهر فيفري، والأكثر من هذا هناك حالات خاصة تم التكفّل بها كالمرضى الذين تقرّر أن يتم التنقل إلى مقر سكناهم قصد تصويرهم وأخذ البصمات، وهذا بواسطة (الحقيبة المتنقّلة)، كما أن هناك إشكالات إدارية كوجود تغييرات في الإسم، وضياع شهادة «خ ١٢».
ولضبط العملية أكثر وإضفاء عليها طابع الصّرامة احتراما لتعلميات وزارة الداخلية والجماعات المحلية، عمل السيد قاضي على الاتصال المباشر والفوري بالمترشّحين الذين تأخّروا في القدوم إلى المصلحة المعنية بواسطة الهاتف النقال قصد دعوتهم إلى عدم نسيان الموعد المحدّد لهم.
وقد أثمرت هذه البيداغوجية المتّبعة على نتائج معتبرة، خاصة عند التّواصل مع العائلات التي سارعت إلى مطالبة أبنائها بالذهاب إلى البلدية من أجل استكمال الإجراءات الإدارية، وعدم التّهاون أو التّقاعس حتى لا يداهمهم الوقت. وأمام هذا الإلحاح جاء الكثير من الأولياء رفقة أبنائهم، وهذا في حدّ ذاته شعور بالمسؤولية تجاه هذا الحدث الوطني.
