مدير الصحة لولاية تيبازة لـ«الشعب»:

المواطن مطالب بالكشف عن التجاوزات لخلايا الإصغاء

تيبازة: علاء ملزي

ضمان طريقة جديــــــــــدة للمداومة ليلا

 دعا مدير الصحة لولاية تيبازة السيد عمراني جسيم توفيق جميع مواطني الولاية الذين يتعرضون لتقصير متعمّد فيما يتعلّق بالتكفّل بهم أو بذويهم في مختلف المؤسسات الصحية، الى التبليغ عن التجاوزات للمصالح الولائية أو خلايا الاصغاء المنصّبة عبر مختلف المستشفيات تماشيا والتطور الحاصل بالقطاع من حيث ترقية الموارد البشرية و المادية.

 وكشف مدير القطاع بهذا الشأن عن اقتناء مصالحه لعدّة تجهيزات طبية جدّ متطوّرة خلال الفترة الأخيرة من بينها 4 أجهزة سكانير وجهاز للايارام لم يكن بوسع مواطني الولاية الاستفادة منها من ذي قبل محليا، ناهيك عن اعتماد منظومة جديدة للمداومة للأطباء المختصين بالليل كما بالنهار، أملا في بلوغ نسبة عالية من التكفل بمرضى الولاية محليا دون الحاجة للتنقل الى الولايات المجاورة، الأمر الذي يعتبر في الواقع قفزة نوعية وغير مسبوقة في أداء مصالح الصحة التي لا تخلو مع ذلك من عدّة نقائص أخرى يتسبّب فيها العنصر البشري على وجه الخصوص بالنظر الى صعوبة التحكم الأمثل في بعض الذهنيات وتغييرها وفق ما تقتضيه المرحلة الجديدة، مما يستدعي تعاون المرضى لكشف التجاوزات.  كما أكّد مدير الصحة بالولاية على حرص مصالحه على برمجة مداومات على مدار 24 ساعة باليوم لمختلف التخصصات الطبية بالرغم من كون بعض التخصصات لا تستقبل حالات كثيرة وقد تتوقف عند حالة أو حالتين فقط في اليوم، كما تمّ تغيير موعد التعقيم لقاعات الجراحة إلى يوم السبت بدلا من الأيام الأخرى لتمكين الأطباء الجراحين من تنفيذ أكبر عدد ممكن من العمليات الجراحية، الأمر الذي بوسعه تخفيض مدة الانتظار لمختلف أنماط الجراحة مع السهر على اعتماد معايير منطقية ومتفق عليها في تحديد قائمة المرضى المعنيين بالفحص لدى الأطباء المختصين بالشكل الذي يمكن من تقريب تواريخ مواعيد الفحص الى الحد الأدنى، وإذا كانت هذه الجهود مجتمعة تهدف بالدرجة الأولى إلى ترقية مسألة التكفل الصحي بمختلف الفئات، فإنّ الأمر يحتاج بالمقابل الى تعاون وثيق من لدن المرضى بحيث يبقى هؤلاء مطالبين بمسايرة ذات الاجراءات وفقا لما يخدم القطاع ككل.
 ولغرض إيجاد تناسق وتناغم ملائم بين ما تبذله مصالح القطاع من مجهودات جبارة من أجل ترقية أوجه التكفل بالمرضى وحاجياتهم المعبّر عنها فقد عمدت مديرية الصحة بالولاية الى تنصيب خلايا اصغاء على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية الكبرى بكل من القليعة وسيدي غيلاس وحجوط وقوراية وتيبازة بمعية خلية مركزية بعاصمة الولاية أوكلت لها مهام الاصغاء الى شكاوي المواطنين مع توجيههم للمصالح المعنية، وهي الخلايا التي يجهل المرضى وجودها بالمستشفيات الأمر الذي يولّد الكثير من النرفزة والقلق في بعض مصالح الاستعجالات لاسيما خلال الفترات المسائية التي تعقب فترة نهاية العمل بالمصالح الأخرى، وشدّد مدير الصحة بالولاية على ضرورة الاتصال بذات الخلايا لغرض الاستفسار عن مناهج العمل وكيفية الاستفادة من مختلف أوجه العلاج في ظروف مريحة مع توجيه شكاو رسمية لمديرية الصحة والسكان بالولاية في حال التعرّض لأيّ نوع من انواع المضايقات غير المعقولة من طرف العنصر البشري العامل بالقطاع.
الاستشفاء المنزلي: خدمة مكمّلة وليست مستقلة عن الخدمات الأخرى
وفيما يتعلّق باعتماد خدمة الاستشفاء المنزلي بمختلف مستشفيات الولاية منذ سنتين تقريبا فقد أشار مدير الصحة بالولاية الى كون ذات العملية فرضتها المعطيات الواقعية لمختلف المستشفيات والتي تشهد توافد المزيد من المرضى على مصالح الاستعجالات والجراحة والتي أضحت الأسرّة بها لا تكفي للطلب المعبّر عنه ومن ثمّ فقد تقرّر التوجّه نحو تقنية الاستشفاء المنزلي التي تعتمد عادة بعد موافقة صريحة من أهل المريض من جهة والمصلحة الطبية المشرفة على علاجه من جهة ثانية، بحيث لا يتطلّب الأمر تنقل مختصين لتجسيد هذه العملية وإنما يقتصر الأمر على أطباء عامين يتم تجنيدهم خصيصا لهذا الغرض برفقة ممرضين متمرسين وتهدف هذه العملية إجمالا إلى خفض الضغط على المستشفيات ومواصلة التكفل الأمثل بالمرضى بتكاليف أقل وفي ظروف أحسن، وتعنى هذه الخدمة عادة بالمرضى الذين يغادرون المستشفيات لغرض قضاء فترة النقاهة بالبيت وهي الفترة التي تطول أحيانا ومن ثمّ فإنّ تكملة علاج المريض ببيته يكون أحسن وأكثر فائدة من بقائه بالمستشفى لأسباب عديدة تمّ تحديدها قبل اللجوء الى هذه الخدمة وتأتي في مقدمتها تجنب حالات الإصابة بالعدوى داخل المستشفى وتخفيف الضغط على مصالح الاستعجالات ومصالح الجراحة العامة.
 وسمحت هذه العملية خلال العام المنصرم 2016، من إجراء 2379 خرجة ميدانية للتكفل بـ114 مريض على مستوى القطاع الاقليمي التابع لمستشفى القليعة بما يعادل 5552 يوم عمل فعلي مقابل 632 خرجة ميدانية للتكفل بـ68 مريضا بالإقليم التابع لمستشفى حجوط بمعا يعادل 685 يوم عمل و460 خرجة للتكفل بـ27 مريضا بالإقليم التابع لمستشفى سيدي غيلاس، إضافة الى 129 خرجة للتكفل بـ25 مريضا بالإقليم التابع لمستشفى قوراية بغرب الولاية. وتضمنت أهم عمليات الاسشفاء تنفيذ مختلف أوجه العلاج المباشر والمكمل، لاسيما ما تعلّق منه بالتكفل بذوي الأمراض المزمنة وتغيير الضمادات والكشف عن حالة الضغط الدموي وغيرها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024