شاط حيوي للمجتمع المدني ببجاية

غرس قيم المحافظة على المحيط

بجاية: بن النوي توهامي

نظّمت مديرية الغابات لولاية بجاية حملة تشجير واسعة، بالتنسيق مع مختلف الشركاء الخارجيين الفاعلين، لغرس أزيد من 10 آلاف شجرة، في إطار مخطط التشجير ونوعية الشجيرات التي تتلاءم وطبيعة المحيط، وبهدف إعادة الاعتبار للمجال الأخضر على مستوى كافة البلديات الـ 52.
وبحسب شلالي من محافظة الغابات: «تمّ تخصيص مساحة إجمالية بـ 200 هكتارا عبر بلديات الولاية، وذلك لغرس 10 آلف شجيرات، وذلك وفق مقاييس حديثة تتماشى ومتطلبات كل منطقة، وقد تم تجنيد العديد الجمعيات والمتطوعين لعملية إعادة التشجير، حيث تدخل هذه المبادرة في إطار تخطيط شامل من أجل إعادة التشجير، وذلك لرد الاعتبار لهذا المورد الطبيعي والمحافظة عليه، كما تهدف هذه الحملة إلى حماية المناطق المعرضة لانزلاق التربة، والذي أصبح یھدّد البنایات وعزل القرى والمداشر».
ومن جهتها، نظّمت جمعية «اقرأ»، يوما تحسيسيا بدار الشباب ببجاية، بهدف إرساء الثقافة البيئية لدى تلاميذ المدارس، في إطار إنشاء المساحات الخضراء ضمن مسعى تنمية  ثقافة الاستثمار لدى أبنائنا، ويكونوا مساهمين في غرس الأشجار والحفاظ على بيئتهم.
وبحسب السيدة نوراي عضوة بالجمعية: «المبادرة تهدف خاصة إلى إبراز أن الشجرة هي كائن حي يؤثر ويتأثر، وعلى كل فرد في الجميع المساهمة في الحفاظ عليها، وذلك بغرس ثقافة بيئية في المجتمع لنهتم بها أكثر، حتى لا تكون عرضة للإهمال بعد غرسها. حيث تكتسي الأشجار أهميّة كبيرة في حياتنا، فهي تزودنا بعنصر الأكسجين الضروري للتنفّس والحياة، كما تقوم بتنقية الجوّ من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتقوم بتلطيف الجوّ عن طريق التخفيف من درجات الحرارة، فضلا عن إكساب الجوّ العام للمدينة الهدوء والاعتدال المناخي، وهي كذلك تستعمل لزينة للبيوت، الشوارع والغابات».
أما التلميذة رقية فقد استطردت بالقول: «جمال الأشجار يمنح الناظرين بهجة وسرورا، خاصة اللون الأخضر فهوَ مصدر مُتعة للأعين وللنفس، دون الإغفال على أن الأشجار توفر لنا العلاجات المستخلصة منها على غرار جذوع الأشجار، زهر الثمار، والثمار الناضجة، وهناك أشجار الورود التي تمنح لنا الروائح الطيّبة كأشجار الورود، والزهور، والياسمين، ومن خلال الأشجار يمكننا استخلاص العطور المُختلفة من الورود.
وللأشجار أهمّيّة بالغة في تقديم الفوائد الغذائيّة، وذلك من خلال الأشجار المثمرة المتنوّعة وهي مصدر أساسي من مصادر التغذية والفوائد الطبيعيّة، كما تحمي الأشجار القشرة الأرضيّة من حُدوث الانزلاق في التربة، حيث هي من أهم عوامل الحماية الطبيعيّة للغطاء الترابيّ من عوامل التصحّر أو الزوال.
كما يستفيد الإنسان من الخشب لصناعة الأدوات المنزليّة والأثاث، المقاعد الخشبيّة، والمطابخ، ومن الأخشاب نحصل كذلك على الدفء عن طريق حرقها في مختلف المواقد التقليدية، ونستطيع صناعة الفليّن التي تعتمد بشكل أساسيّ على الأشجار، وبالخشب نصنع منه الورق الذي نكتب عليه، وكل هذا يقودنا للعمل من أجل الحفاظ على الشجرة في بيئتنا».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024