سجــال نابلـس والخليــل

بقلم الأسيرة المحررة: دعاء الجيوسي

إناث هي المدن
جنساً وأسماء
حسناً وغيرةً النساء
ولولا غيرتها
ما كانت الدنيا
شعراً وخبزاً وأنبياء
المدن في هذه الدنيا
تُجاري بعضها
تُكَحل العين
تخضب الكف
وتُحصي الأبناء
أما المدن عندنا
فسجالها يختلف
هاكمُ نابلس مثلاً
إذ تفاخر الخليل
فتقول :
إن حَوَرَ العيون جمال
طالما قتل الرجال
ولكن حِوَّارتي
جمالها في يدها
والسلاح المفضي لغدها
خنادقها إذ تلد الأبطال
وبنادقها يوم تأدُ المُحال
فدائي جمالها والكمال
تبدو الخليل بَرِمة
لا يُعجبها ما تسمع
تصمت ليومين
ثم تأتي بالخبر
تزهو على نابلس
قائلة:
لديك جبل ولديَّ مثله
في بنيك أمل
وفي بنيَّ الوعد كله...
إسمعي ما فعل أولادي..
جاءوا من السماء
الي كريات أربع
قلعوا عين التنين
قلبوا الزمن العنين
أما علمت يا أم الياسمين؟
واستمر السجال..
نابلس تقول لا سابق لأولادي
والخليل تجيب
أما أنا فلا راد لميعادي
ترقبهم يافا وغزة
أريحا و جنين
المدن تُحصي أبناءها
تدفعهم لسباق الموت والحياة
ومن هذا السباق جاءت فلسطين

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024