تقرير يوثّق شهادة أسيرين قاصرين في سجون الاحتلال

 كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير، بأنّ قوات الاحتلال تستمر وتمعن باستخدام أشكال مختلفة من التعذيب الجسدي بحق الأسرى الفلسطينيين أثناء اعتقالهم من منازلهم، مروراً بالتحقيق معهم وحتى بقائهم في المعتقلات الصهيونية. وأدلت الهيئة بشهادة اعتقال حية لأسيرين شبلين تعرضان للانتهاك من قبل جنود الاحتلال أثناء اعتقالهم، وذلك من خلال محامية الهيئة هبة اغبارية وهما: الأسير أسامة مرمش (16عاماً) من مدينة نابلس، تعرض للانتهاك من قبل جنود الاحتلال، حيث اعتقل من جانب حاجز حوارة في ساعات الظهر، وقد كان متجهاً إلى دكان قريبة هناك لشراء بعض الأغراض، وفجأة توقف جيب عسكري بوسط الطريق قريباً منه، ونزل عدد من الجنود وهجموا عليه واختطفوه، ومن ثم أدخلوه للجيب العسكري، قيدوا يديه وعصبوا عينيه ونقل إلى معسكر قريب للجيش. وقالت الهيئة: “وضعوه داخل “كونتينر” كله حديد وبدون سقف، وبجانبه عدد من الجنود الذين سخروا منه كل الوقت وضايقوه، وأجبروه أن ينام على ظهره تحت أشعة الشمس الحارقة، وطلب الأسير منهم القليل من الماء ليشرب لكنهم بعد طول انتظار احضروا له ماء يغلي ليشربه، بقي داخل “الكونتينر” حوالي 48 ساعة وهو ممدّد على الأرض، وبعد ذلك تم نقله إلى معتقل “مجيدو” قسم الأشبال”.
أما الأسير أحمد سلايمة (14.5 عاماً) من بلدة سلوان في القدس، والذي اعتقل من قبل جنود الاحتلال في ساعات الظهيرة، وقاموا بالاعتداء عليه وضربه ومن ثم قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه، وأبقوه واقفاً ووجهه بالحائط لمدة ساعتين، ومن ثم أدخلوه لغرفة التحقيق، حقّق معه خلال 3 ساعات، وخلال التحقيق كان المحقق يصيح به ويصرخ وهو يدوس على قدمه بكل قوته، صرخ الأسير سلايمة من الوجع لكن المحقق لم يهتم، واستمر يدوس بحذائه ونعله الحديدي على قدمه، وبعد يومين من التحقيق معه عرض الأسير على المحكمة، وتم تحويله للحبس المنزلي، بقي في الحبس المنزلي تقريباً مدة شهرين ونصف، ليتم بعد ذلك تحويله للسجن الفعلي، وتم نقله إلى معتقل “الدامون” قسم الأشبال. يذكر أنّ عدد الأطفال المحتجزين 190 موزعين بين سجون “عوفر، مجدو، الدامون”.

الأسير الخندقجي: الأسرى جاهزون لكل الخيارات من ضمنها الإضراب المفتوح عن الطّعام

 أكّد عضو اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، الأسير باسم الخندقجي استمرار المشاورات التي تجري على مستوى قيادة اللجنة التي تضم ممثلين عن كل القوى داخل السجون والمعتقلات الصهيونية، والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات دعم الأسرى في إطار تصاعد الهجمة الاحتلالية على الأسيرات والأسرى التي يقودها الوزير المستوطن بن غفير سعيا منه للانقضاض على حقوق الأسرى وسلبها. وشدّد الخندقجي على أن قيادة اللجنة في حالة انعقاد دائم وجهوزية تامة للرد على أي خطوة تعسفية ضد الأسرى، وهي تنظر بترقب وإصرار لمواجهة إجراءات حكومة الاحتلال للرد على أي خطوة تستهدف الأسرى. وأعرب عن تقديره الكبير لوقفة الشعب الفلسطيني كما هو دائما للدفاع عن الأسرى الذين يواجهون حكومة الاحتلال بإرادة عالية ووحدة داخلية بين الجميع، وهي جاهزة لكل الخيارات بما فيها الإضراب المفتوح عن الطعام. وأشار إلى أن الأسرى اليوم هم جيش جاهز، ومستعد للدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم التي تحققت بالنضال والدماء والأمعاء الخاوية.
يذكر أنّ الأسير الخندقجي قد تمّ نقله إلى معتقل عوفر مؤخرا في إطار الإجراءات العقابية بحق قيادة الحركة الأسيرة مع 120 أسيرا، وهو يمضي حكما بالسجن المؤبد 4 مرات.

الأسير محمود عارضة من عرابة يدخل عامه 28 في الأسر
 
 دخل الأسير محمود عبد الله علي عارضة (48 عاما) من بلدة عرابة جنوب مدينة جنين، الخميس الماضي، عامه 28 في سجون الاحتلال. وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، إن العارضة من ضمن الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع في شهر أيلول 2021، قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم بعد أيام. وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير العارضة بتاريخ 21/09/1996، وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكما بالسجن المؤبد، إضافة إلى 15 عاما، وهذا ليس الاعتقال الأول، إذ اعتُقل عام 1992 وأمضى 41 شهرا في سجون الاحتلال، إضافة إلى محاكته الأخيرة إذ أصدر بحقه حكما بالسجن 5 سنوات إضافية مع الأسرى الذين انتزعوا حريتهم ودفع غرامة مالية قدرها 5 آلاف شيقل. وأضاف أن الأسير العارضة حاصل على شهادة الثانوية العامة داخل أسره وشهادة البكالوريوس في تخصص التربية الإسلامية؛ ويعتبر من المرجعيات الثقافية في سجون الاحتلال، وألّف عددا من الكتب والرّوايات.

53 يومًا على إضراب المعتقل الإداري كايد الفسفوس

 يواصل المعتقل الإداريّ كايد الفسفوس (34 عامًا) من مدينة دورا / الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 53 على التوالي رفضًا لجريمة اعتقاله الإداريّ التعسفيّ، وذلك وسط تصاعد المخاطر على مصيره في زنازين سجن (النقب الصحراوي)، حيث تحتجزه إدارة السجون فيها منذ شروعه في الإضراب. وقال نادي الأسير، “إنّ أجهزة الاحتلال تمارس عمليات تنكيل وتضييق ممنهجة بحقّه، إلى جانب عمليات الضغط المستمرة حتّى اليوم في محاولة لثنيه عن الاستمرار في إضرابه، كما وتصر إدارة السّجون على احتجازه في زنازين (النقب)، رغم مرور هذه المدة على الإضراب، علمًا أن إدارة السّجون وفي إضرابات فردية سابقة، كانت تنقل المعتقل المضرب بعد مدة معينة إلى مستشفى مدني”.
ووفقًا للأسير الفسفوس، فبعد شروعه بالإضراب، تعمّدت إدارة السجون وقواتها بإجراء تفتيشات يومية لزنزانته، كما تمّ سحب كامل الأجهزة الكهربائية منها، والملابس، ولم يبق له إلا الملابس التي يرتديها، وأُعطي فرشه للنوم مع غطاء، ولاحقًا تعمّدوا بسحيها عند العدد الصباحي، وإعادتها مسا، واستمر هذا الإجراء لخمسة أيام. وأضاف نادي الأسير، “إنّ جزءًا من التّحولات الكبيرة التي عملت إدارة السّجون على ترسيخها خلال العامين الماضيين في قضية المضربين، هو إبقاء المعتقل المضرب في الزنازين، والاكتفاء بنقله إلى ما تسمى (بعيادة سجن الرملة)، بدلًا من نقله إلى المستشفى المدني، وكانت قضية اغتيال الشيخ خضر عدنان، وتركه في زنازين (الرملة) بعد 86 يومًا على الإضراب الشّاهد الأهم لهذا التّحول، رغم المحاولات والمطالبات القانونية التي جرت لنقله إلى مستشفى مدني”. وكان نادي الأسير قد صرّح في بيان سابق له، أن رفض محكمة الاستئنافات العسكرية للاستئناف الذي قدمه محامي المعتقل الفسفوس ضد استمرار اعتقاله الإداري، بعد 50 يوما على إضرابه، هو بمثابة قرار بإعدامه. وأكّد نادي الأسير مجددًا، أن محاكم الاحتلال، كانت وما تزال الأداة الأبرز في ترسيخ جريمة الاعتقال الإداري، كجزء من المنظومة التي تعمل على استهداف الأسرى يوميا، وكما ساهمت هذه المحاكم سواء العسكرية وكذلك المحكمة العليا للاحتلال في ابتكار مسارات وأدوات للالتفاف على قضايا المضربين عن الطعام.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024