تشجيـع القطاع الخـاص على فــرض منتوجـه فـي أسواق القــارة
كل المؤشرات تؤكد أن الجزائر تواصل التقدم في مسار تموقعها في عمق السوق الإفريقية والتواجد المستمر، بفضل منتجات ذات جودة وتنافسية عالية. ويشكل انطلاق فتح فروع للمنظومة البنكية في بعض الدول الإفريقية، على غرار موريتانيا والسنغال، تكريسا للتوجه نحو بناء التكامل الاقتصادي الإفريقي الذي يقوم على التعاون والتبادل المكثف بين مختلف الدول، خاصة أن الجزائر تتمتع بالعديد من المزايا من بينها امتلاكها لبنى تحتية ولوجستية، ولديها صناعة تحويلية متينة وذات نوعية وكذا صناعة إلكترونية وكهرومنزلية تسوق حتى عبر أسواق أوروبية وافتكت شهادة “إيزو”، ناهيك عن الأسس التي أرستها لبناء قاعدة صناعية ذات تدفق إنتاجي عالي الجودة، سواء على الصعيد الميكانيكي أو النسيجي وما إلى غير ذلك.
الجزائر في الوقت الراهن تسهر على ترتيب كل ما يلزم لتكون متواجدة بقوة في سوق واعدة ومتعطشة لمختلف المنتجات. علما أن منطقة التبادل الحر الإفريقية ستشكل كذلك همزة وصل، في وقت تعمل الجزائر على تشجيع القطاع الخاص ليفرض منتوجه في مختلف أسواق الدول الإفريقية، ناهيك عن الدور الذي تقوم به الدبلوماسية الاقتصادية الجزائرية لتوفير كل ما تحتاجه الشركات المصدرة وتعبد أمامها الطريق لتصل إلى أبعد مكان في أسواق إفريقيا ذات مستقبل جذاب بفضل نمو موردها البشري.