هجمة الانتقام على الحركة الأسيرة

حديث القدس

الهجمة الصهيونية على الحركة الأسيرة تشهد هذه الايام تصعيدا غير مسبوق بهدف الانتقام والنيل من صمودهم، وإيجاد حالة من عدم الاستقرار في صفوفهم الى جانب حملات القمع الممارسة ضدهم وعمليات التنكيل التي طالت وتطول الجميع ضمن سياسة الحكومة الصهيونية الحالية التي تعتبر من أكثر الحكومات تطرفا وحقدا وعنصرية ضد كل ما هو فلسطيني، وخاصة ضد الحركة الأسيرة التي تعد طليعة تقدمية في النضال من أجل نيل شعبنا لكافة حقوقه الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بعد كنس الاحتلال من على الارض الفلسطينية. ولذا نرى هذه الهجمة ضد الأسرى تطال كل إنجازاتهم التي حققوها عبر تضحيات جسام استشهد على مذبحها العديد من الاسرى والقيادات، الى جانب تدهور الحالات الصحية للعديد منهم خاصة اثناء الاضرابات عن الطعام، والتي تعد السلاح الأخير والفعال في جعبة الحركة الاسيرة، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بامراض صحية نتيجة ذلك وكذلك نتيجة الاهمال الطبي. ولمنع استقرار الحركة الأسيرة، وكذلك لمنع وحدة صفوفها في مواجهة التعسف والصلف الاحتلالي ضدها، قامت إدارات سجون الاحتلال في الأيام الأخيرة بعمليات تنقيل في صفوف الاسرى من سجون الى سجون أخرى. وهذه التنقلات التي طالت قيادات داخل الحركة الاسيرة هدفها إفشال تهديدات الحركة الاسيرة باتخاذ خطوات نضالية لمنع تنفيذ وزير الامن القومي الصهيوني المتطرف بن غفير لقراراته ضد الحركة الاسيرة، والتي لم ينفذ بعضها بعد خوفا من ردة الفعل داخل صفوف الحركة الأسيرة، ولهذا نرى هذه الهجمة التي من بين أهدافها منع التواصل بين أبناء الحركة خاصة بين القيادات تمهيدا لتمرير ما تبقى من هذه القرارات الى جانب قرارات أخرى في جعبته، والتي تستهدف أيضا أهالي الأسرى. وما اقتحام بن غفير الليلة قبل الماضية على رأس قوة قمعية من قوات قمع السجون لسجن جلبوع، إلا في إطار الهجمة الشرسة على الحركة الاسيرة ومنجزاتها. ولذا فإن الاكتفاء من قبل القيادة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والاسلامي باصدار بيانات الشجب والاستنكار ومطالبة المجتمع الدولي والامم المتحدة بالتدخل لصالح الاسرى، لم تعد كافية، لأن دولة الاحتلال تعتبر نفسها فوق الاعراف والقوانين الدولية سواء المتعلقة بالقضية الفلسطينية بمجملها او ما يتعلق بالاسرى، وأن عدم معاقبتها على جرائمها وانتهاكاتها يشجعها على التمادي في استهداف الاسرى وكل ما هو فلسطيني وعربي. لقد آن الأوان لتوسيع دائرة التضامن المحلي مع الحركة الاسيرة، والقيام بخطوات عملية، لإفشال مخططات بن غفير وسلطات السجون، وحكومة نتنياهو المتطرفة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024