الرئاسة الفلسطينية تطالب بوقف العدوان

قصف صهيوني مكثف على غزة ومداهمات في الضفة

 

أدانت الرئاسة الفلسطينية، أمس الإثنين، استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 4700 فلسطيني بينهم 2055 طفلا و1119 امرأة، وذكرت الرئاسة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن ما يجري في غزة “يترافق مع استمرار عمليات الاقتحام والقتل في الضفة الغربية، التي أسفرت عن استشهاد 95 فلسطينيا” منذ السابع من الشهر الجاري.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس، أكد في قمة القاهرة الأخيرة “ضرورة وقف العدوان فوراً، والرفض الكامل لأية خطط لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه في غزة والضفة الغربية والقدس”.
وأضاف أن “السبب الرئيس لما يجري هو غياب الأفق السياسي، وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية العربية، وهو الذي أدى إلى الانفجار الكبير الذي نشهده الآن”.
قصف مكثّف
 ميدانيا، كثف الجيش الصهيوني قصفه الجوي في ليلة اعتبرت الأعنف منذ بدء العدوان على قطاع غزة، فيما سقط شهداء وجرحى بمواجهات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
 الغارات المكثفة على القطاع، أسفرت، أمس، عن سقوط شهداء وجرحى في حي الشيخ رضوان غربي القطاع، ووصل عدد كبير من المصابين إلى مجمع الشفاء الطبي الذي امتلأ عن بكرة أبيه، في ظل شح كبير في المستلزمات الطبية.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام قصف عسقلان بالصواريخ، وسط “تحشيدات” للجيش الصهيوني قرب مفكعيم، وذكر مراسلون، أن عشرين صاروخاً على الأقل أطلقت باتجاه عسقلان وبلدات غلاف غزة وحقق بعض منها إصابات مباشرة بعد تخطيها منظومة القبة الحديدية. وأوضحوا أن 3 صورايخ سقطت جنوب عسقلان، فيما دوت صفارات الإنذار في بلدات غلاف غزة أثناء إطلاق الرشقات الصاروخية من غزة.
400 شهيد في يوم واحد
إلى ذلك، أفادت مصادر بأن المدفعية الصهيونية شنت قصفا عنيفا على بيت لاهيا وبيت حانون شمال غزة، مشيرة إلى شن غارات صهيونية عنيفة على مواقع عدة في القطاع.
وقالت المصادر إنه استشهد أكثر من 400 شخص جراء الغارات الصهيونية على غزة في يوم واحد، وكانت قوات الاحتلال شنت الليلة ما قبل الماضية عشرات الغارات بمختلف محافظات غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، منهم 17 استشهدوا في استهداف لمنزل في شمال القطاع، في حين أعلن الجيش الصهيوني أنه ضرب حوالي 320 هدفا تابعا لحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، دون أن يحدد المواقع، مكتفيا بالقول إنه ركز “على المواقع التي ربما تشكل خطرا على القوات”، في الوقت الذي تستعد فيه قوات الاحتلال لاجتياح بري للقطاع.
دخول ثالث قافلة مساعدات
 في الأثناء، قال موظف إغاثة ومصدران أمنيان إن ثالث قافلة من شاحنات المساعدات دخلت معبر رفح من مصر امس الاثنين متجهة إلى قطاع غزة المحاصر.
وبدأت عمليات إيصال مساعدات من خلال المعبر يوم السبت بعد خلافات على إجراءات تفتيش تلك الشاحنات والقصف على الجانب الفلسطيني من المعبر مما تسبب في أن تظل مواد الإغاثة عالقة في مصر.
وأفاد مراسلون بأن سلطات معبر رفح المصري وجهت صباح امس الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية بواقع 20 شاحنة ليصل بذلك مجموع الشاحنات التي وصلت قطاع غزة حتى الآن 55 شاحنة.
وتحمل الشاحنات أدوية ومستلزمات طبية وحليب أطفال تلبية للاحتياجات الطارئة لسكان القطاع، في غضون ذلك، تواصل دولة الاحتلال التحضير لهجوم بري أكدت أن هدفه “القضاء” على حركة حماس، في وقت تحذّر أطراف دولية وإقليمية من اتساع نطاق النزاع.
شهداء وجرحى في الضفة
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت القوات الصهيونية نابلس وطولكرم وأريحا ومدنا عدة في الضفة الغربية، الأمر الذي نجم عنه سقوط شهداء وجرحى من الفلسطينيين في رام الله.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد فلسطينيين 2 وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة برصاص صهيوني خلال اقتحام الجيش الصهيوني لمخيم الجلزون شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية.
وقد أدى الاقتحام إلى نشوب مواجهات بين الفلسطينيين وقوة كبيرة من الجيش الصهيوني، كذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن القوات الصهيونية اقتحمت مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات مع فلسطينيين في المدينة.
كما اقتحمت القوات الصهيونية مخيم عقبة جبر ومدينة أريحا شرقي الضفة، والمنطقة الشرقية من مدينة نابلس.
المقاومة تتصدى لتوغل صهيوني محدود
كشفت مصادر في المقاومة الفلسطينية، أن اشتباكات عنيفة اندلعت، فجر امس الاثنين، بين مقاومين وجيش الاحتلال الصهيوني في المناطق الحدودية للمناطق الشمالية من قطاع غزة.
وقالت المصادر إن جيش الاحتلال كان يقوم بمناورة حدودية شمالي قطاع غزة، تبدو وكأنها محاولة اجتياح بري محدودة، مشيرة إلى أن المقاومة تصدت لها بالأسلحة، وإطلاق الصواريخ المضادة للدروع على الآليات والعساكر.
وسمع سكان بيت لاهيا شمالا أصوات الاشتباكات التي استمرت لنحو ساعتين، فيما استخدمت قوات الاحتلال قوة نارية مفرطة للضغط على المقاومة والمدنيين خلال وعقب الاشتباك.
وكانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت، أمس، أن عناصرها أوقعوا قوةً صهيونية مدرعة في كمينٍ محكم شرق خان يونس جنوبي القطاع بعد عبورها السياج الفاصل لعدة أمتار.
وعقب الحادثة، قال جيش الاحتلال إن أربعة من عساكره أصيبوا في الاشتباك، ثم عاد في وقت لاحق وأعلن مقتل أحدهم.
الاحتلال استخدم أسلحة غير معتادة
أعلنت مصادر فلسطينية، رصدها استخدام الاحتلال الصهيوني “أسلحة غير معتادة تسببت بحروق شديدة في أجساد الشهداء والجرحى”.
وقالت المصادرإن “الطواقم الطبية رصدت استخدام الاحتلال لأسلحة غير معتادة تسببت بحروق شديدة في أجساد الشهداء والجرحى”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024