الاداري والتحقيق، المصير الذي تفرضه مخابرات الاحتلال على العشرات من الأسرى الذين اعتقلتهم مؤخرا، منذ عملية “طوفان الأقصى”، في ظل تصعيد خطير بحق المعتقلين وانتهاك حقوقهم بالتعذيب والعزل وانتهاك كافة حقوقهم العادلة والمشروعة.
وذكر الشاب نصيف عثمان جميل من جنين، أن سجن الجلمة، يشهد اكتظاظ كبير بالأسرى، وأصبحت المخابرات تحتجز في الزنزانة التي تتسع لخمسة معتقلين فقط عشرة وسط أوضاع اعتقالية مأساوية، موضحا، ان الظروف التي عاشها منذ اعتقاله قبل 3 شهور قضاها في الزنازين، أصبحت اكثر صعوبة وقاسية.
نصيف الذي تعرض للاعتقال 3 مرات خلال السنوات الماضية، وتعرض للتحقيق في زنازين الجلمة خلال انتفاضة الأقصى، أكد في حديثه لـ«القدس” دوت كوم، أنه منذ بداية معركة “طوفان الاقصى”، ازدياد عدد المعتقلين بشكل كبير، وقد عرف ذلك كونه كان يتولى توزيع الأكل على الأسرى بالزنازين، وأضاف “في اعتقالاتي السابقة، لم أرى مثل هذه المآسي، فهناك معاناة كبيرة بسبب الاكتظاظ وارتفاع عدد الأسرى، والإدارة لا تقدم سوى وجبة طعام واحدة لكل أسير يوميا، وهي سيئة ولا تصلح للبشر”، وأكمل “كل أسير يدخل الزنازين، يتعرض للضرب والقمع، ولا يحصل على أدنى حقوقه، ولا يسمح له بالاستحمام أو الحصول على ادوات نظافة وحتى بشكير”.
وأوضح الأسير نصيف الذي تفرج عنه أمس الأول الأحد، أن المعتقلين في الجلمة، يواجهون أوضاعا كارثية، وقد قابل عدد من الأسرى الذين أصيبوا بكسور ورضوض بسبب الضرب خلال اعتقالهم بما فيهم قاصرين وكبار السن، مبينا، أنه كان يقدم وبورت قبل 7 - 10، 60 وجبة طعام كل صباح، وحتى الافراج عنه ارتفع إلى 110 وجبة.
وأفاد نصيف، أنه بعدما ارتفع عدد الأسرى في زنزانته التي لا تتسع سوى لـ4 معتقلين، إلى 9، لم يعد قادرا على النوم كونها صغيرة، وسط درجة حرارة عالية. وذكر، أن الإدارة توقفت على توزيع الأدوية على المرضى، كما توقفت عن ارسالهم للمحاكم التي أصبحت تعقد دون حضورهم، وبجري التمديد مباشرة، كما منعت المحامين من مقابلة جميع أسرى الحملة بعد 7 تشرين، مؤكداً خطورة الوضع في ظل عنجهية وصلف الإدارة التي تسعى للاذلال والانتقام وعقاب الأسرى.
وطالب المحرر نصيف، الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الانسان التحرك الفوري والسريع لانقاذ حياة الأسرى ووقف الهجمة التصعيدية بحقهم في ظل التعذيب والقمع والعقوبات التي تتنافى وكافة الأعراف والقوانين الدولية.
