ردًا على عالم يتجاهل آلاف الأسرى في سجون الاحتلال

هــــذه رســــالـــة عـــائــــلات الأســــرى الـــــفــلــســطــيــنــيــــين

 

نحن عائلات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيونى نعبر عن بالغ قلقنا على مصير أبنائنا بعد أن استفرد الاحتلال بهم، وضاعف من جرائمه الممنهجة بحقهم وبشكل غير مسبوق. على مدار عقود طويلة، بقي العالم يتجاهل قضية أبنائنا الأسرى والذين تجاوز عددهم اليوم 6000 أسير عدا عن الآلاف من العمال من أبناء شعبنا في غزة، الذين يحتجزهم في معسكراته بعد السابع من أكتوبر.
نعم اليوم يعتقل الاحتلال الآلاف من أبنائنا، منهم من أمضى أكثر من 40 عاما في السجون، وعلى مدار عقود أدار العالم ظهره لقضية أبنائنا كما أدار ظهره لكل الجرائم التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحق شعبنا الفلسطيني.
ومنذ السابع من أكتوبر أعلن الاحتلال عن سلسلة إجراءات انتقامية بحق أبنائنا، وحرمهم ما تبقى لهم حقوق كان قد سلبها منهم في واقع الأمر. وعلى مدار عقود ناضل أبناؤنا بكل ما يملكون من إرادة للحصول عليها، وأبسط هذه الحقوق زيارة عائلاتهم، وتوفير العلاج لهم.
ومن هنا فإننا نعلم العالم، أن سجون الاحتلال تحوّلت في غضون نحو أسبوعين إلى سجن (غوانتنامو)، حيث حرم الاحتلال أبناءنا من الزيارة، ومن زيارة المحامين والطواقم القانونية، وأوقف العلاج، وقطع عنهم الماء والكهرباء، واليوم يواجه أبناؤنا الجوع نعم الجوع بعد أن سحب الاحتلال المواد الغذائية منهم، وقلص وجبات الطعام، التي هي أقرب لأن تكون لقيمات من الطعام.
منذ السابع من أكتوبر يتعرض أبناؤنا لاعتداءات بالضرب المبرح داخل أقسامهم ولعمليات تنكيل وتعذيب هي أضعاف عمليات التنكيل والتعذيب التي كان الاحتلال ينتهجها في السابق، والعالم يكتفي اليوم بالحديث عن الرهائن المحتجزين منذ أسبوعين، ولم ير يوما آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الذين كانوا وما زالوا بالنسبة له مجرد أرقام!، من منكم يعرف نائل البرغوثي الذي أمضى أكثر من 43 عاما، من منكم يعرف محمد الطوس الذي أمضى 38 عاما، من منكم يعرف علاء البازيان، وعبد الرحمن صلاح، وإسراء جعابيص، والطفلة نفوذ حماد، من منكم يعرف عاصف الرفاعي، وأحمد مناصرة، ووليد دقة.
هؤلاء كلهم أبناؤنا.. ونحن عائلاتهم، فتشوا عن قصصهم التي تجاهلها العالم وما يزال. اليوم مطالبنا هي حريتهم وعلى رأسهم الأسيرات والأطفال والمرضى، وعلى العالم ومؤسساته الحقوقية أن يحققوا العدالة التي يتغنون بها ويستثنوننا منها. أن تتدخل المؤسسات الحقوقية على الفور وعلى رأسها الصليب الأحمر للكشف عن مصير أبنائنا في ظل توقف الزيارات، وعدم الإفصاح عن مصير المعتقلين وأماكن احتجازهم. وأن يطلقوا سراح الرهائن العمال الذي دخلوا بتصاريح ومنعوا من العودة إلى غزه وتمّ احتجازهم في معسكرات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024