مستشارون وأنظمة دفاعية أمريكية

هل تشارك واشنطن في الحرب؟!

 

قال مسؤول عسكري أمريكي بارز، إن الولايات المتحدة ستعزز دعمها العسكري للاحتلال الصهيوني من خلال تزويده بأنظمة الدفاع الجوي “القبة الحديدية”.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، أنها ستزود الاحتلال بصواريخ اعتراضية، يمكنها إطلاقها من أنظمة القبة الحديدية التي يملكها الكيان الصهيوني بالفعل.
وهذه الصواريخ مصممة لصد الهجمات قصيرة المدى وقذائف المدفعية، ولها “سجل نجاح قوي” وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وتقول دولة الاحتلال، إن منظومة القبة الحديدية تعترض بعض القذائف المطلقة من غزة، إلا أن عددا منها يصل إلى أهدافه داخل الكيان.
 في الأثناء، أثار قرار وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إرسال مستشارين عسكريين، من بينهم جنرال في سلاح مشاة البحرية على دراية بحرب المدن، إلى الكيان الصهيوني، تساؤلات بشأن الخدمات التي سيقدمونها إلى جيش الاحتلال قبل أيام من هجوم بري متوقع على قطاع غزة.
ويقول خبراء عسكريون ومراقبون، إن القرار يأتي في سياق محاولة واشنطن تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، بالتزامن مع تصاعد الصراع في المنطقة، إذ تستهدف توجيه “رسالة ردع عسكري” لمنع اتساع رقعة الحرب ودخول أطراف ثالثة على الخط، في حين سيكون للمستشارين العسكريين دور في مساعدة الجيش الصهيوني في التخطيط للمرحلة المقبلة من العمليات في قطاع غزة، بالنظر لاكتظاظه بالسكان والتخوف من سقوط المزيد من المدنيين.
ووفقا لمسؤول أمريكي، فإن أحد الضباط الذين يقودون عمليات المساعدة هو اللفتنانت جنرال في مشاة البحرية جيمس غلين، الذي ساعد سابقا في قيادة قوات العمليات الخاصة ضد تنظيم داعش الارهابي وخدم في الفلوجة بالعراق، خلال عدد من أكثر المعارك سخونة هناك.
وفق جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، فإن غلين والضباط العسكريين الآخرين الذين يقدمون المشورة للاحتلال “لديهم خبرة مناسبة لأنواع العمليات التي تجريها تل أبيب”.
بدوره، لفت خبير عسكري واستراتيجي، إلى أن هناك تطورا ملحوظا في الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الصهيوني خلال الأيام الأخيرة، ففي بداية الصراع أشارت إلى عدم المشاركة في عمليات قتالية، ثم جرى التأكيد على أن الحشد البحري ليس له علاقة بوجود قوات على الأرض، قبل أن يجري الإعلان لاحقا عن وجود قوات تشارك في التخطيط لعمليات تحرير الأسرى.
وأوضح الخبير أن الولايات المتحدة وضعت 2000 عسكري في حالة تأهب تحسبا لتفاقم الصراع، كما يجري تجهيز قوات من “المارينز” ربما تقوم بعمليات خاصة في ساحل غزة، أو تؤمن الساحل القريب من المستوطنات من شمالي بيت لاهيا حتى عسقلان، لأن تلك المنطقة تحقق فيها حماس اختراقات وعمليات خاصة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024