أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات..

عنـــــــــــــــــــاويــــــــــــن كرامــــــــــــــــــــــــــــة وطــــــــــــــــــــــن

بقلم: أ.محمد حسن أحمد

 



السابع عشر من نيسان هو يوم متصل من أيام السنة التي لن تغيب معاناة الأسرى فيها عن وجدان الشعب الفلسطيني وقيادته، فأسرانا البواسل حاضرون بيننا وفي ثنايا حياتنا ومسيرتنا الوطنية، فأيام فلسطين كلها ذاكرة وطنية زاخرة في سجل الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني، فمعاناة أسرانا وتحديهم للسجان الصهيوني مستمرة، ومازالت جرائم الاحتلال ضد أسرانا تتفاقم.
وتواصل سلطات الاحتلال الصهيوني سن قوانين تعسفية عنصرية وغير مسبوقة ضد الأسرى الفلسطينيين ضاربة عرض الحائط كل القوانين والتشريعات الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان، فسجل القضاء الصهيوني ظالم وجائر وأداة لقهر الشعب الفلسطيني، وهذا السجل حافل بالقرارات التعسفية والانتقامية الرافضة لتطبيق نصوص القانون الدولي فيما يتعلق بحماية الإنسان وحماية المعتقلين، لذلك يتوجب علينا كفلسطينيين تسليط الضوء على معاناة أسرانا من خلال وسائل الاتصال المتنوعة، وتفعيل طاقاتنا وخبراتنا القانونية وعلاقاتنا الدبلوماسية على الصعيد المؤسساتي في قطاع العمل الأهلي، وعلى صعيد المؤسسات الرسمية، لتتضافر الجهود وتوظف الإمكانات لحماية ونصرة أسرانا بما كفلته كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
أسيراتنا الماجدات وأسرانا البواسل حاضرون في وجدان الشعب الفلسطيني وفجر الحرية آت وفي يوم الأسير نتوجّه بتحية إجلال لفرسان الوطنية والكرامة ولذويهم أمهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأبنائهم ولكل عائلاتهم ـ تحية من شعب وفي لمن يخوضون معركة الكرامة والحرية من أجل حرية وكرامة شعبهم، فمعاناة أسرانا وتحديهم للسجان الصهيوني مستمرة، ومازالت جرائم الاحتلال ضد أسرانا تتفاقم، وما زال الاحتلال يطارد مناضلينا، ويواجه المعتقلون الفلسطينيون المحتجزون في السجون والمعتقلات الصهيونية ظروفاً مأساوية، كما أن حياة الأسرى معرضة للخطر في ظل الممارسات اللاإنسانية بشكل ممنهج بحق الأسرى الفلسطينيين، وفي إطار هجمتها الشرسة ضد كافة أبناء الشعب الفلسطيني، صعّدت سلطات الاحتلال ولا زالت من حملتها بحق الأسرى في إطار سياسة تتبناها وتنفذ من خلالها عددًا من الإجراءات التعسفية الهادفة إلى المساس بكرامتهم الإنسانية.
الإهمال الطبي الذي أودى بحياة العديد من أسرانا البواسل، مطلوب منا أن نكثف الفعاليات لمساندة الأسرى في خطواتهم ومطالبهم الحقوقية من أجل انتزاعها من مصلحة سجون المحتل لإنقاذ أسرانا ولوضع حد للتمادي الصهيوني، لتظل قضية أسرانا حاضرة بالحجم الذي تستحقه، فإرادة الشعب الفلسطيني بتضافر الجهود وتكاملها قادرة على أن تبقي باب الأمل مشرعا للإفراج عن أسرانا وأسيراتنا الماجدات، فالفجر آت لنرى أسرانا بين ذويهم وبين أبناء شعبهم، وليس ذلك على الله ببعيد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024