مكاسب جديدة للقضية رغم الجراح والألم

جرائــــــم الإبادة فضحــت الصهاينـــــة أمــــام أحــــرار العالم

ز. كمال

 

كشفت الكثير من القراءات والتحاليل التي قدمها ويقدمها يوميا خبراء ومختصون في المجال السياسي والعسكري وطبيعة العلاقات الدولية الراهنة التي تداعت منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة الذي يدخل شهره الثاني، كشفت “أن القضية الفلسطينية ورغم حجم الدمار الوحشي بسبب القصف العشوائي وآلاف القتلى والجرحى الذين يسقطون يوميا دفاعا عن الأرض والمقدسات، إلا أنها استطاعت أن تكسب مزيدا من الأصوات المساندة على المستوى الدولي، مع فضح حقيقة الكيان الصهيوني الهمجي الذي يدوس على القانون الدولي ولا يعترف بالمواثيق ومعاهدات الأمم المتحدة التي صادقت عليها الدول لحفظ السلام العالمي وصون كرامة الإنسان وحقوقه”.

دفعت بشاعة صور التقتيل الجماعي الذي لم يسلم منه حتى الأطفال الأبرياء والمستشفيات، بالكثير من السياسيين والمفكرين البارزين في العالم، إلى التنديد بجرائم الإبادة والخروج من دائرة الصمت والحياد والتمرد على الرواية الصهيونية التي دائما ما كانت تقدم نفسها بأنها ضحية وليس جلادا وحق الدفاع عن نفسها، مع تقديم قراءات جديدة لطبيعة الصراع الفلسطيني وخلفياته التاريخية، في محاولة لتنوير الرأي العام العالمي بحقيقة الكيان الصهيوني وبداية تغلغله في المنطقة على حساب الفلسطينيين، أصحاب الأرض، الذين يدافعون اليوم ببسالة عن حقهم في الوجود وحماية مقدساتهم، رغم حجم التضحية والصمود الكبير الذي أبهروا به العالم وأكد مرة أخرى شرعية القضية ومدى تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه أمام الإرهاب الصهيوني الهمجي المتواصل.
كما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بكل قنواتها، في فضح الممارسات الوحشية للكيان الصهيوني، واستطاعت نقل صور الشهداء والدمار الذي تعرضت له غزة وهذا في مواجهة سياسة التعتيم أو الانحياز الذي تقوم به عديد القنوات ووسائل الإعلام الكبرى في العالم، التي تنقل في تقاريرها الرواية الصهيونية المفضوحة، الى جانب نقل صور العمليات البطولية التي تقوم بها المقاومة ضد الجيش الصهيوني الذي أثبت فشله في الميدان، وبالتالي نسفت مقولة “الجيش الذي لا يقهر”، بحسب الكثير من الخبراء والمحللين، الذين تنبأوا ببداية نهاية وزوال هذا الكيان الغريب المزروع وسط جسم الأمة العربية.
وأظهرت بعض القراءات السياسية والإعلامية الأخرى، المتابعة لما يجري اليوم في غزة من عدوان غاشم، “أن الواقع أثبت، مرة أخرى، مركزية القضية الفلسطينية في العالم، بعدما غطت جرائم الكيان الصهيوني على الكثير من الأحداث المشتعلة في مناطق عدة، منها الحرب الروسية- الأوكرانية، لتصوب كل الأنظار نحو فلسطين ومقاومتها الباسلة، التي كشفت القناع الحقيقي لجيش العدو وأعادت هذه الأحداث والمجازر الأليمة التي يتعرض لها أبناء غزة الكثير من الحسابات بعد فشل المنظمات والهيئات الدولية في التدخل لحماية الفلسطينيين وإصدار قرارات فورية لوقف العدوان الظالم، مثلما أظهر ثبات مواقف بعض الدول المدافعة عن حقوق الشعوب في الحرية والاستقلال ومنها الموقف الجزائري حكومة وشعبا الملتف حول قضية فلسطين قولا وفعلا من خلال بيانات التنديد وقوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية التي وصلت غزة المحاصرة والمنكوبة على مرأى من العالم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19479

العدد 19479

السبت 25 ماي 2024
العدد 19478

العدد 19478

الجمعة 24 ماي 2024
العدد 19477

العدد 19477

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19476

العدد 19476

الأربعاء 22 ماي 2024