على غرار نضال الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي

المقــــاومــــــــة الفلسطينيـــة امتـــــداد لحركـــــــــات التحـــــرر فـــــــــي العــــــــالم

سفيان حشيفة

 

 

 

 

كشف مختصون وخبراء، أمس، أن المقاومة الفلسطينية، بكل حركاتها وفصائلها، باتت تتمتع بصلابة وقدرات قتالية ذاتية، تؤهلها لمواجهة مخططات الكيان الصهيوني في قطاع غزة وباقي المناطق المحتلة، واعتبروها امتدادا لحركات التحرر في العالم المُكافحة من أجل إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، على غرار نضال الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي.

قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة زيان عاشور بالجلفة، الدكتور مكاوي نورالدين، إن الدعم المادي المتواصل الذي تقدمه الجزائر لفلسطين على شكل مساعدات مادية ومالية منذ عقود، يقابله أيضا دعم سياسي للقضية عبر المنابر الدولية والإقليمية بغية استكمال مسيرة التحرر الفلسطيني.
وأوضح مكاوي نورالدين، في تصريح لـ “الشعب”، أن تصريحات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الأخيرة، في ولاية الجلفة، حول فلسطين، تؤكد استمرار دعم الفلسطينيين ومساندتهم لمقاومة الاحتلال الصهيوني.
وأضاف الدكتور مكاوي، أن الرسالة التي يمكن قراءتها من تصريح رئيس الجمهورية بأن الفلسطينيين “ليسوا إرهابيين”، وتشبيه ما يواجهونه اليوم بما واجهه مجاهدو ثورة التحرير الجزائرية، هو أن الجزائر ستواصل الدعم السياسي والإعلامي والمعنوي لفلسطين لاستكمال مسيرة التحرر في هذا الظرف الزماني الحساس، الذي يشهد صمتاً وتواطؤاً عربياً غير مسبوق مع المُحتل.
وأبرز محدثنا، أن الجزائر مرت بتجربة مريرة مماثلة في مكافحة الاحتلال الفرنسي، ومن ورائه حلف الناتو، وواجهت تآمرا وتخاذلا من الجيران ومن دول محسوبة عليها لما يتجاوز 130 سنة، وعليه فهي تدرك جيداً أساليب القوى الاستعمارية وسُبل دحرها.
وفي ظل هذه الظروف، فإن تحريك دبلوماسية الدول المُسانِدة للقضية الفلسطينية لحشد المزيد من الدعم السياسي والإعلامي، من شأنه دفع المُحتل الصهيوني نحو وقف اعتداءاته، يقول الدكتور مكاوي.
من جانبه، نوّه المختص في التاريخ المعاصر الأستاذ بن بردي الزبير، بصمود المقاومة الفلسطينية بكل أطيافها في وجه العدوان الصهيوني على قطاع غزة، المتواصل منذ أكثر من شهر، التي أسقطت مؤامرة ودسيسة تصفية قضية فلسطين.
واعتبر بن بردي، في اتصال مع “الشعب”، محاولات شيطنة المقاومة الفلسطينية، وتشويه نضالها في الأوساط الدولية، والتداعي عليها من طرف الغرب لإلصاق تُهمة “الإرهاب”، تناقضا صريحا مع معطيات التاريخ والقانون الدولي الذي أنصف كل حركات التحرر ضد الاحتلال بمختلف أشكاله في العالم.
وأردف الأستاذ الزبير: “المقاومة في فلسطين تندرج في إطار حركة تحرير وطني، مثلما نصّت عليه الأمم المتحدة وجمعيتها العامة منذ تأسيسها، القاضية بشرعية نضال الشعوب من أجل نيل حريتها واستقلالها ووحدتها الترابية والوطنية، وحقها في تقرير مصيرها والانعتاق من براثن الاحتلال الأجنبي بكل الوسائل المتاحة”.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024