أستاذ العلاقات الدولية... مهدي بوكعومة لـ “الشعب”:

الجزائر متمسكة بدعم القضية الفلسطينية بكل أطيافها ومكوناتها

سعاد بوعبوش

 

 محاولات حصر الصراع بين حماس والصهاينة هدفها وأد المقاومة

يواصل الشعب الفلسطيني مقاومته الباسلة بقطاع غزة، بالرغم من مواقف حكومات غربية مساندة للكيان الصهيوني على حساب الإنسانية التي طالما تغنوا بها والقانون الدولي في شكل حقوق وحريات، إلا أنها تتجاهل الأمر عندما يتعلق الأمر بالحق الفلسطيني، حتى وإن تعلق الأمر بالأطفال والنساء والمستشفيات والمدارس ودور العبادة، أمام الصمت العربي المطبق.
في المقابل، تؤكد الجزائر، في كل مرة، موقفها الثابت تجاه المقاومة الفلسطينية التي تعتبرها حقا مشروعا في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية شعبا وفصائل مقاومة، أكدت عليه مرارا وتكرارا ولم يتغير، بالرغم من كل التطورات والتحولات التي عرفتها طوال هذه السنين، ولم تغفل عن دعمها بكل المحافل الدولية والرمي بثقلها من أجل تذكير المجتمع الدولي بضرورة تسويتها وعدم تبني الازدواجية المعيارية، والانحياز للكيان الصهيوني رغم جرائمه المتواصلة، في حين يتم رفض الاستماع للصوت الفلسطيني.
في السياق، أكد د. مهدي بوكعومة، أستاذ العلاقات الدولية في تصريح لـ “الشعب”، أن الجزائر تتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية جزائرية، رغم الانتقادات والتحولات الدولية والإقليمية، وتسارع وتيرة التطبيع في السنوات الأخيرة، إلا أن بلادنا كانت دائما ثابتة في مواقفها تجاه النضال الفلسطيني ذي البعد الحضاري والديني.
ويرى د. بوكعومة، أن الجزائر لن تتخلى عن القضية الفلسطينية ولا عن دعمها، خاصة بالمحافل الدولية، لاسيما على مستوى الأمم المتحدة وكذا الجامعة العربية، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون عضوا غير دائم بمجلس الأمن جانفي 2024، وبالتالي ستسعى بكل عزم من خلاله لتسوية القضية الفلسطينية وكذا قضية الصحراء الغربية، لأن حل القضيتين يتوقف عليهما المستقبل الأمني بالوطن العربي بكل من منطقة الشرق الأوسط والمغربي العربي.
من جهة أخرى، نبّه أستاذ العلاقات الدولية من الصراع المفاهيمي الدائر حاليا، حيث أن الدول الغربية والكيان الصهيوني يريدون إخراج الصراع الدائر من صراع فلسطيني عربي- صهيوني، إلى صراع بين الكيان والفصيل المقاوم “حماس” بقطاع غزة، الذي يعتبرونه كيانا إرهابيا ومن حق الصهاينة تصفيته تحت غطاء ودعم الغرب ولو بارتكاب إبادة جماعية وتصفية تامة للعرق الفلسطيني.
ودعا المتحدّث وسائل الإعلام العربي إلى الانتباه والحذر من المفاهيم المستعملة، خاصة من وسائل الإعلام الغربية، والتعامل مع الصراع كقضية فلسطينية، بدليل أنه منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”، سقط أكثر من 135 شهيد بالضفة الغربية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024