قالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين إنّ سلطات الاحتلال تستخدم القوّة المفرطة والضرب والتنكيل بحقّ الشبان خلال عملية اعتقالهم، فهي ترتكب بشكل يومي انتهاكات وأساليب تعذيب بحقّ الشبان سواء عند اعتقالهم أو احتجازهم داخل السجون، ممّا يشكّل وصمة عار بحقّ المؤسّسات الدولية والإنسانية التي تعجز عن تأمين وتوفير الحماية لهم.
وفي هذا السياق - وفقا لزيارة محامي الهيئة - تم توثيق ظروف اعتقال الشاب براء خليل شعور، حيث تم اعتقاله من بيته حوالي الساعة السادسة صباحا بعد أن داهمت قوّة كبيرة من الوحدات الخاصة منزله وقامت بالاعتداء عليه بالضرب المبرح على كافة أنحاء جسده، وخلال عملية اقتياده، نقل الأسير مشيا على الأقدام إلى معسكر سطح مرحبا وبعدها نقل إلى سجن عوفر، وخلال عملية النقل لم يسلم من الضرب المبرح على كافة أنحاء جسده، ممّا تسبّب له بالعديد من الرضوض والكدمات.
وعن حالة الأسير صفوان أبو سنينه، أفادت الهيئة بأنّه تم الاعتداء بالضرب على الأسير في ساحة معتقل عصيون بينما كان مكبل اليدين للخلف ومعصوب العينين، وتم ضربه على كافة أنحاء جسده وقد استخدم الجنود الهراوات وأعقاب البنادق في الاعتداء عليه وعلى 20 أسيرا آخر كانوا معه، الأمر الذي أدّى إلى إصابته برضوض في كافة أنحاء جسده وجروح في الأنف. وفيما يتعلّق بالأسير معتصم شوامره، حيث تم اعتقاله من بيته حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف اللّيل وقام الجنود باقتحام بيته والاعتداء عليه بالضرب على كافة أنحاء جسده، منذ لحظة الاعتقال وحتى وصوله إلى بوابة سجن عوفر في ساعات المساء. وأضافت الهيئة أنّ بتاريخ 15 /01/2024 تم نقل الأسير من سجن عوفر لمقابلة الشاباك وهناك تم أيضا الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل ما يسمى بـ قوات النحشون ممّا أدّى إلى إصابته بجروح بالرأس.
