قدورة فــارس:

مصادقة الكنيســت علـى سلـب معتقلي غــزة حــق التمثيــل القانوني دليـل قاطع على أن الكيان دولـة عصابات

حذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، من مصادقة الكنيست الصهيونى بالقراءة التمهيدية، على سلب معتقلي قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر من العام الماضي، حقّ التمثيل القانوني أمام المحاكم العسكرية الصهيونية. وأوضح فارس أن المصادقة بالقراءة التمهيدية التي تمّت أمس الأربعاء، تأتي في سياق تعديل ما يسمى بقانون الدفاع العام، حيث قَدم المشروع رئيس لجنة القانون والدستور في الكنيست “سيمحا روتمان” من حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرّف، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في الكنيست. وبين فارس أن هذا النشاط القانوني الصهيوني المتطرّف يهدف إلى حرمان أسرى قطاع غزة من تمثيلهم من قبل محامي الدفاع العام في دولة الاحتلال، وفي ذات الوقت يمنع المحامين الفلسطينيين أو الأجانب من الوصول لهم في أماكن احتجازهم السرية، ما يعني أن التعامل مع الأسير الفلسطيني الذي اعتقل من المحافظات الجنوبية بما يخص اعتقاله والتحقيق معه واحتجازه يكون وفقاً لأهواء ومزاجية ضباط المخابرات ومساعديهم. وأكد فارس على أن هذه المصادقة تدلل على مدى استهتار كيان الاحتلال الصهيونى بالنظام القضائي العالمي، فلا يعقل أن يطول هذا الصمت ونحن نشاهد نمو الجريمة واتساعها دون أي مساءلة، حيث أصبحت العقوبات والاعتداءات روتين يومي إعتاد عليه أسرانا وأسيراتنا، الذين يواجهون أبشع هجمة عليهم، وربما تكون الأكثر خطورة وتعقيداً في تاريخ الحركة الأسيرة. وأشار فارس إلى أن مشروع القانون حصل على تأييد 17 عضوا، وعارضه خمسة، وسينقل إلى ما يسمى لجنة القانون والدستور بغية إعداده للقراءة الأولى. وطالب فارس المؤسسات القضائية والقانونية الدولية بتحمل مسؤولياتها أمام هذا التطرّف الصهيوني، وأن تمتلك الجرأة في مواجهة دولة الاحتلال والعاملين لديها في الجهاز القضائي الرسمي، والذي لديه تبعية مطلقة للاجهزة العسكرية الصهيونية، وأن مشروع القانون الذي قدّم أمس يؤكد أن دولة الاحتلال دولة عصابات تتشكل من منظومة متكاملة من كل قطاعاته، وأنها لا تعطي أي اعتبار للمبادئ العامة للقانون الدولي العام أو القانون الدولي الانساني.
وأعرب فارس عن قلقه على المئات والآلاف من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلهم الصهاينة من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم، والذين يمارس بحقهم كل أشكال الجريمة في ظلّ تعتيم شامل، ونحن كمؤسسة رسمية لا نعلم شيئاً عنهم، لا عن اعدادهم الحقيقية ولا عن ظروفهم الحياتية والصحية وأماكن احتجازهم، محذراً من ارتكاب جرائم قتل وإعدام بحقهم، كما أن كل الشهادات التي استطعنا الحصول عليها من العدد القليل ممن أفرج عنهم تؤكد أن المعاملة معهم نفتقد لكل الأسس الأخلاقية والإنسانية والقانونية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024