هـيئة الأسـرى:

خمـسون معتـقلا في حوارة.. فـريـسـة لـلـبرد والإهمـال

 أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، بأنّ مركز توقيف حوارة يشهد حالة من الاكتظاظ، وذلك بسبب الاعتقالات المكثّفة والمتواصلة التي يشنّها جيش الاحتلال الصهيوني يوميا، إذ بلغ العدد الإجمالي للمحتجزين (50 معتقلا).
وأضافت في بيان أنّ مركز توقيف حوارة يعتبر من مراكز التحقيق التي تشهد حركة متواصلة من حيث المعتقلين الجدد، ونقل المعتقلين الأقدم إلى معتقلات وسجون أخرى.
وأوضحت أنّ مركز توقيف وتحقيق حوارة سيئ للغاية، حيث قذارة الغرف والأغطية وساحة الفورة التي تنتشر فيها الحفر الممتلئة بمياه الأمطار والطين، والغرف والنوافذ تتضمّن فتحات يدخل منها البرد والشتاء بسهولة وعلى مدار الساعة، والحمامات – المراحيض داخل الغرف مكشوفة، والطعام سيئ كمّا ونوعا، وتعمّد إذلال المعتقلين وإهانتهم والاعتداء عليهم، وحرمان المرضى من الأدوية والعلاجات.
وبيّنت الهيئة أنّ محاميها تمكّن من زيارة المعتقلين (ي. س/ ن. ش – لا نكشف عن أسماء المعتقلين حفاظا على سلامتهم) المحتجزين في حوارة، ونقل شهادتهما، إذ إنّ المعتقل الأول قال “اعتُقلت من منزلي قبل أسبوع بعد اقتحام جيش وشرطة الاحتلال له، وتفتيشه والعبث بمحتوياته وتخريبه، وتعرّضت للاعتداء والتنكيل، إذ أخبرتهم بخضوعي لعملية جراحية قبل أيام قليلة، فتعمّدوا ضربي على مكانها وعلى أسفل بطني، وبعد ذلك تم تعصيبي وتكبيل يدي واعتقالي، وخلال إدخالي في المركبة العسكرية، تعمّد الجنود شدّ العصبة على عيني وزيادة رقعتها على وجهي، وهي عبارة عن قطعة قماش بيضاء مخطّطة بالأسود”.
أما المعتقل الثاني، فقال: “قامت قوات من الجيش والشرطة الصهاينة بمداهمة منزلي وتفتيشه والعبث بمحتوياته وتخريبه، ومن ثمّ قامت باعتقالي وتعصيبي وتكبيل يدي بمربط بلاستيكي ذي حواف حادة، وتم شدّه بإحكام حتى احمرت يداي وتورّمتا”.
وأعربت الهيئة عن قلقها من استفراد الاحتلال بمعتقلينا ومعتقلاتنا في كلّ السجون والمعتقلات، في ظلّ تخلّي المؤسّسات الحقوقية والإنسانية عن واجباتها تجاههم، ما يجعل من استهدافهم والانتقام منهم روتينا يوميّا مقلقا ومتصاعداً.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024