هيئة شؤون الأسرى :

معتـقلـو سجن “عتصـيون” و”مجـيدو” يعيشون أوضـاعـاً كارثـية

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، إنّ المعتقلين في سجن “عتصيون” يعانون أوضاعا كارثية للغاية. وأشارت الهيئة، في بيان لها، إلى أنّه وفقا لزيارة طاقمها القانوني، فإنّ المعتقلين الذين يبلغ عددهم 111 معتقلا يعانون أوضاعا سيئة للغاية، إذ تداهم قوات القمع الغرف بشكل عشوائي وتُخرجهم منها وتفتشهم تفتيشا عاريا، إضافة إلى وجود حالات مرضية صعبة للغاية ولا يقدّم لهم أيّ رعاية طبية أو علاج. ونقلت عن معتقل قوله، أنّه تعرض للضرب المبرح عند اعتقاله، ثم اقتادوه إلى “مستعمرة حلميش” شمال غرب رام الله، ومكث فيها لعدّة ساعات تعرض خلالها للضرب والشتم بألفاظ نابية، ثم اقتادوه إلى مركز تحقيق “عتصيون”. وناشدت الهيئة كافة الجهات الدولية المختصة التدخّل السريع لإنهاء معاناتهم، كما طالبت بالتدخّل الفوري والعاجل لحماية المعتقلين داخل سجون الاحتلال. يُشار إلى أنّ “مركز توقيف عتصيون” يقع في جنوب الضفة الغربية، وهو مقام على أراضي المواطنين شمال محافظة الخليل، ضمن تجمع مستعمرات “غوش عتصيون”، ويُدرج ضمن أسوأ مراكز التوقيف في العالم. وفي بيان آخر، قالت هيئة الأسرى، “إنّ الظروف الحياتية التي يعيشها الأسرى في سجن مجيدو معقدة وتزداد سوءاً، في ظلّ تصاعد الهجمة العامة على الأسرى والأسيرات، حيث تستغل إدارة السجون كلّ الظروف والأحداث لتنفيذ أصوات المتطرّفين الساسيين والعسكرين، الذين ينادون بضرورة تحويل واقع الأسرى إلى جحيم، وهو ما تحقّق فعلياً”. وأوضحت الهيئة أنّ الأسرى ليس بحوزتهم ملابس سوى الملابس التي يتم منحهم إياها من قبل إدارة السجون، ولا تتوفر لديهم غيارات داخلية إلا التي يرتدونها منذ 3 شهور، إذ يقومون بغسلها وارتدائها مجدّداً بعد الانتظار طويلا حتى تجفّ، والأقسام والغرف مكتظة، حيث يوجد بالغرف 6 أبراش وعدد الأسرى 14 ينام معظمهم على الأرض، ويتزامن ذلك مع نقص في الأغطية والفرشات، ولا يسمح لهم بشرب المياه المعدنية أو مياه من ماكينة المياه وفقط يتم تعبئة الماء من صنبور المياه في الحمامات، والطعام سيء كماً ونوعاً، والتجويع تحوّل إلى سياسة عقابية متعمدة، ولا يسمح لهم بحلق الشعر والذقن، بالإضافة إلى الإهمال الطبي وتجاوز الحالات المرضية وحرمانهم من الأدوية. وبينت الهيئة أنّ هذه المعلومات نقلت من زيارة محامي الهيئة فواز شلودي للسجن أمس، وتمثل شهادة الأسيرين احمد حسين ( 20 عاماً ) من محافظة جنين والمعتقل منذ الثالث عشر من ديسمبر الماضي ولا زال موقوفاً، واحمد سعيد (25 عاماً ) من محافظة نابلس والمعتقل منذ 21 أفريل من العام 2023، كان قد اعتقل على قضية وحول لاحقاً للاعتقال الإداري، كلاهما تعرّضا للضرب والتعذيب، وتم التعامل معهما بقسوة ووحشية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024