بعد أن كانوا يعتمدون بشكل أساسي على صوت أذان المغرب يتردّد من مآذن المساجد، أضحى بوسع الصائمين في العاصمة الأردنية عمّان الاستماع لدويّ إطلاق مدفع رمضان إيذاناً بحلول موعد الإفطار. وقد أعادت مبادرة حكومية الحياة لمدفع رمضان؛ ذلك التقليد الذي يرجع لعقود مضت.
وقال ممثل عن وزارة السياحة إن هذه المبادرة جاءت بالتعاون بين أمانة عمّان الكبرى والقوات المسلحة الأردنية وإدارة الآثار. ويوضّح عيسى قموه، أمين عام وزارة السياحة، أن تقليد إطلاق مدفع رمضان في الأردن يعود لخمسينات القرن الماضي.
وقال قموه: «هذه من العادات والتراث القديم، منذ خمسينات القرن الماضي، كان دائماً في شهر رمضان المبارك يبدأ إفطار الصائمين بعد صوت المدفع، فانقطعت لفترة، وأعدناها مرة أخرى، وهي موجودة الآن تتربع في منطقة جبل القلعة كما كانت».
ودعت وزارة السياحة نحو ألف يتيم من ملاجئ مختلفة ليتناولوا إفطارهم قرب المدفع الأسبوع الماضي في مسعى لتعريفهم بتراث أردني قديم.
واحتشد الحضور حول المدفع قبل نحونصف ساعة من موعد غروب الشمس لالتقاط صور ومتابعة لحظة إطلاق مدفع الإفطار.
ونشأ تقليد إطلاق مدفع الإفطار في مصر خلال القرن الخامس عشر قبل أن ينتشر منذ ذلك الحين في أنحاء المنطقة العربية. ولمعرفة موعد الإفطار حالياً يعتمد معظم الصائمين على الأذان الذي يصدر من المساجد عبر مكبرات الصوت، أو عبر الإذاعة أو التلفزيون أو الإنترنت.