أحيت الزاوية التجانية بالوادي شهر رمضان الفضيل بمجموعة من النشاطات الدينية والعلمية والتاريخية المتنوعة، أعادت له عقبه الديني والاجتماعي الذي ميّز ربوع منطقة “سوف”، وما جاورها منذ القدم.
النشاطات الرمضانية بالزاوية جاءت بالتوازي مع البرنامج الرسمي المعد على مدار العام، حيث تميزت بإقامة صلاة التراويح، وتسطير احتفالات بالمناسبات الروحية كغزوة “بدر” الكبرى، فتح مكة، وقراءة جزء من السيرة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى الدرس الأسبوعي الذي يعمل على ترسيخ المذهب المالكي والمرجعية الوطنية، بهدف الحفاظ على الهوية والقيم الأخلاقية للمجتمع الجزائري.
ومن ضمن هذه النشاطات ما هو مواصلة لما كانت عليه الزاوية طيلة أيام السنة مثل القراءة الجماعية للورد اليومي، وجزء من القرآن الكريم، ناهيك عن قراءة كتاب صحيح البخاري.
وتعتبر الفعاليات الرمضانية عامل جمع ولمِ شمل لجميع المريدين في شهر رمضان، الذين استمتعوا بنفحاته الروحانية، من خلال وصلات المديح النبوي والدروس الدينية والتاريخية، وتلاوة القرآن الكريم والأوراد والأذكار جماعة وغيرها من النشاطات.
كما نظمت الزاوية التجانية بالوادي في هذا الإطار وقفة ترحما وإجلالا على أرواح شهداء مجازر رمضان شهر افريل 1957 م، تضمنت مداخلة أطرها نخبة من الأساتذة الدكاترة المختصين، كانت عربون وفاء ورحمة لشهداء الوطن.
وأعطى البرنامج الرمضاني مع حلول الشهر الفضيل فرصة اللقاء للمريدين لتبادل التهاني والأماني والدعاء للجزائر بالخير والرخاء ودوام الأمن والاستقرار.
جدير بالذكر أن الزاوية التجانية بالوادي تنظم نشاطات دينية وتاريخية وطنية على مدار العام، ولا تقتصر برامجها على رمضان فقط، لكن تتعزز أكثر فيه من خلال إدراج فعاليات من شأنها استعادة نفحات الشهر الفضيل وتعزيز أواصر الأخوة والتلاحم المجتمعي.
