رغم التقلّبات الجوية والليالي الباردة

تجــــــــــارة المرطبــــــات تجــــــــــد الرواج في السهـــــــــــــــــــرات الرمضانيـــــــــــــــــــــــة

نسرين.ب

 

تعرف الساحات العمومية بمدينة سيدي بلعباس حركية منقطعة النظير خلال السهرات الرمضانية بالرغم من التقلبات الجوية والليالي الباردة، وذلك بحثا عن الراحة والنزهة.

أصبحت الساحات العمومية الوئام، الالفية والمقطع تعجّ بالعائلات والشباب، فبعد صلاة التراويح مباشرة يخرج أرباب وربّات العائلات مع أطفالهم بعد يوم شاقّ بالعمل أو بالمطبخ للترويح عن النفس، حيث يجدون الفضاء الشاسع على عكس الشقق الضيّقة.
ومن العائلات من تقوم بجولة عبر محلات الملابس بحثا عن كسوة العيد لأطفالهم وبعد ذهاب وإياب يمكنهم أن يجدوا ضالتهم، ليأخذوا بعدها قسطا من الراحة بالساحات العمومية، حيث يمكن للأطفال التمتع بالألعاب على غرار الأرجوحة، ركوب القطار الكهربائي، والألعاب الكهربائية الأخرى، ما يكلف أولياءهم الكثير من المال.
والملاحظ أنّه بالرغم من قساوة الجو ليلا إلا أنّ السهرة تستمر إلى ساعة متأخرة من الليل، وبالرغم من البرد تجد محلات بيع المرطبات والايس كريم تعجّ بالعائلات، الطاولات تملأ الأرصفة، والكلّ يطلب حاجته وكأنّ الصيف قد حلّ.
 وفي نهاية السهرة، يعود الكلّ إلى مسكنه ضاربا لأطفاله موعدا في الليلة الموالية، وكأنّ الجميع يريد استغلال حالة الأمن بالترفيه والاستمتاع بليالي رمضان المؤنسة، خاصّة مع التواجد الكثيف لعناصر الشرطة الذين يطوقون الساحات العمومية والشوارع لدحض الإجرام داخل النسيج الحضري ومنع أيّ اعتداء.
وعلى عكس ذلك تفضل عائلات أخرى الذهاب إلى المسرح أو دار الثقافة للتمتع بالسهرات الفنية التي برمجتها مديرية الثقافة والفنون والمسرح الجهوي من مسرحيات والحكواتي وحفلات غنائية أندلسية، المديح الديني والإنشاد وأغاني عصرية، تنشطها كلّ ليلة فرق من مختلف ولايات الوطن، وذلك لأجل الترويح عن النفس وملء الفراغ وكذلك للتعرّف على تراثنا الثقافي المتنوّع.  
ولأنّ العشر الأواخر من شهر الصيام تتزامن مع عطلة الربيع للتلاميذ، فإنّ الفرصة سانحة لكي تتبادل العائلات العزومات على طاولة الإفطار وأيضا الزيارات بعد الإفطار وتبادل الحديث بين النسوة، ويسعد الأطفال بسويعات مع أقرانهم من الأهل، بينما يتواعد الرجال بالمقهى لقضاء وقت ممتع أو الذهاب إلى الملاعب الجوارية لحضور دورة كروية بين الفرق المحلية أو بين أبناء الحيّ.
هي إذن، سهرات رمضانية ألفتها العائلات العباسية للترويح عن النفس والمتعة لساعات متأخرة من الليل لا تثنيهم عن ذلك لا الأمطار المتهاطلة ولا البرودة ولا تعب النهار بين العمل، والأشغال المنزلية.

 

رأيك في الموضوع

« جويلية 2025 »
الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت الأحد
  1 2 3 4 5 6
7 8 9 10 11 12 13
14 15 16 17 18 19 20
21 22 23 24 25 26 27
28 29 30 31      

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025