عبد الرزاق بومنديل

كفــاءة شبانيـة فــــي ميــدان الطّاقــات المتجــــــدّدة

محمد مغلاوي

يعتبر عبد الرزاق بومنديل، من الشباب الذين بإمكانهم المساهمة في تطوير مجال الطاقات المتجددة ببلادنا، كيف لا وهو الذي يمتلك قدرات هائلة ومستوى معرفيا كبيرا في ميدان تخصصه الطاقة الشمسية.

هو شاب من مواليد 8 ماي 1989، حاصل على شهادة ليسانس في مجال الطاقة الميكانيكية سنة 2011 وشهادة ماستر في الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية) سنة 2013، حائز على شهادة تسيير المؤسسات وشهادة إتقان اللغة الإنجليزية.
بعد تخرّجه من الجامعة بدأ مشوارا جديدا وطويلا بحثا عن منصب عمل، التحق بالوكالة الوطنية لتشغيل الشباب كمعظم خرّيجي الجامعات أملا في بناء مستقبل مهني، وبعد حوالي سنة ونصف من البحث عن وظيفة في مختلف المؤسسات، عرضت عليه الوكالة منصب مهندس في مؤسسة وطنية لخدمات ونشاطات العزل، حيث كانت أول تجربة في مساره المهني، كما عمل رئيسا لورشة في مؤسسة وطنية للتغليف. يعمل بومنديل حاليا في منصب مراقب جودة بمؤسسة صينية للاتصالات.
عن اختياره تخصّص الطاقة الشمسية بالجامعة، قال بومنديل لـ “الشعب”: “التحقت بالجامعة بعد تحصّلي على شهادة البكالوريا تخصص علوم الطبيعة والحياة، وكلّي أمل وشوق لتعلّم كل ما له علاقة بالتكنولوجيا الحديثة، فكان خياري الأول هو تخصص في علوم التكنولوجيا. وبعد تحصّلي على شهادة ليسانس، عرض لأول مرة في الجامعة الجزائرية تخصص ماستر في الطاقة الشمسية، فلم أتردّد في السعي نحو هذا التخصص الجديد، لما رأيت فيه من أهمية ومستقبل لازدهار التكنولوجيا والمحافظة على البيئة”.
وحول ما إذا كانت جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا تتوفر على الإمكانيات لدراسة مجال تخصصه، يؤكّد بومنديل أن الوسائل كانت موجودة في ميدان الطاقات المتجددة بتلك الجامعة، كانوا يستعملونها في الأعمال التطبيقية مثل الخلية الشمسية، الحواسيب وأجهزة القياس..إلخ، مشيرا في نفس الوقت إلى أنها لم تكن كافية وذات جودة، ما جعل الأساتذة يركزون أكثر على التحصيل العلمي والمعرفة النظرية.
شارك بومنديل في عديد النشاطات والتظاهرات خاصة بالتنمية المستدامة والطاقات المتجددة، منها ندوة بمدينة سيدي عبد الله حاضنة المشاريع، وندوة بالأبيار، وملتقيات مختلفة في قصر المعارض، كالصالون الدولي السابع للطاقات المتجددة سنة 2013.
قال بومنديل: “طموحاتي في مجال الطاقات البديلة كبيرة ولا حدود لها، كون هذه الأخيرة في تطور وتوسع، وهذا يدل على نمو الوعي البيئي وأهمية الطاقات المتجددة في عصرنا الحالي، حيث أسعار البترول والغاز في تذبذب مستمر، دون تجاهل مخلّفات هذه الأخيرة على البيئة”.
واعتبر بومنديل أنّ الجزائر تمتلك كل المميزات الطبيعية لإنتاج الطاقة الكهربائية والنظيفة خاصة الشمسية منها، إلاّ أنّها لا تزال تفتقر للمؤهلات التقنية لإنتاج الخلايا الشمسية لما تتطلبه من تكنولوجيا عالية ومصانع ضخمة، ولكن هذا لم يمنع الجزائر من بناء محطات شمسية ومخابر ومراكز الأبحاث في الطاقات المتجددة مثل المحطة الشمسية بغرداية سعيا منها لمواكبة التكنولوجيا. 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024