الممثل وسيم حميدوش في حوار مع «الشعب»:

المسرح حياتي وطموحي الجارف

حاوره: محمد مغلاوي

«ثامن أيام الأسبوع”، “سي نستري” و«واد الجنون” أعمال لقيت الرواج
 «يوليوس قيصـر» آخـر عرض في إنتظـار إبداعات جديدة

رسيم حميدوش ممثل مسرحي، يبلغ من العمر 19 سنة، يدرس سنة ثالثة ثانوي، يقطن ببلدية إغرام دائرة أقبو ولاية بجاية. يؤكد في حوار مع “الشعب” عشقه للمسرح منذ الطفولة وطموحه الجارف من أجل أن يكون ممثلا كبيرا يقدم أعمالا في المستوى تخدم المجتمع، مشيرا إلى أنه يجد صعوبة في التوفيق بين الدراسة والعمل الفني، لكنه يعمل جاهدا حتى ينجح فيهما معا ولم لا مواصلة الدراسة الجامعية في ميدان المسرح.

”الشعب”: كيف كانت بداياتك مع المسرح؟
رسيم حميدوش: المسرح هو حلم الطفولة، بدأت العمل وأنا في مرحلة التعليم الأساسي، حيث قدمت أعمالا من نوع “سكاتش” بالمتوسطة التي كنت أدرس فيها، ثم فكرت رفقة العديد من الأصدقاء في إنشاء فرقة مسرحية بقرية اغيل بلدية إغرام دائرة أقبو ولاية بجاية، فكان لنا ذلك سنة 2006. أشرف علينا في البداية الأستاذ حمزة بوكير، الذي يملك دبلوما في المسرح. وقد استقطبت الفرقة عند نشأتها الكثير من المواهب والممثلين لكنها توقفت عن النشاط مدة معينة، ثم استأنفت في 2014. تضم حاليا 25 عضوا يقومون بجهد كبير من أجل إنجاز أعمال في المستوى، من أهمها مسرحية ‘’ثامن أيام الأسبوع”، التي نالت العديد من الجوائز، إضافة إلى أعمال أخرى مثل “سي نستري”، “واد الجنون’’، ‘’موح أوبربوش”، و«برميل جدي براهيم”، أما آخر عمل مسرحي أنجزته الفرقة فحمل عنوان “يوليوس قيصر” المقتسبة من نص لويليام شكسبير، في انتظار أعمال إبداعية جديدة.
هل كانت لك مشاركات في مهرجانات محلية أو وطنية؟
أهم تظاهرة شاركت فيها كانت في المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي بباتنة، بمسرحية “يوليوس قيصر”، حيث كنت ضمن المرشحين لجائزة أحسن ممثل دور ثاني.
كيف ترى مستوى المسرح بالجزائر؟
أرى أن مستوى المسرح الجزائري ضعيف نوعا ما، لأنه مع الأسف لا يوجد اهتمام بهذا الفن ببلادنا، وليس هناك تشجيع للفنانين حتى يقدموا الأفضل. رغم ذلك لدي آمال بأن تتحسن الأمور وتعطى الرعاية الكافية للفن والفنانين. وأنا شخصيا لن أتوقف عن العمل المسرحي مهما كانت الظروف، لأنني من هواة هذا الميدان وأحب مواصلة العمل فيه، وإنجاز أعمال ناجحة ولم لا أصبح ممثلا وكوميديا كبيرا.
هل تتوفر مدينة آقبو على الإمكانيات والوسائل التي تجعل الشباب يفجرون طاقاتهم؟  
يوجد بمدينة أقبو ـ التي اعتز بالانتماء إليها ـ العديد من الشباب الموهوبين الذين يريدون ولوج عالم المسرح والنجاح فيه، لكنهم يصطدمون في كل مرة بغياب الإمكانيات التي تشجعهم على ذلك، وهي فرصة لأدعو المسؤولين المحليين لتوفير الظروف الملائمة والإمكانيات المختلفة ليفجر شباب آقبو طاقاتهم وقدراتهم.
هل تستطيع التوفيق بين الدراسة والمسرح؟
أعترف أنني أجد صعوبة كبيرة في التوفيق بين الدراسة والعمل المسرحي خاصة في هذه المرحلة، فأنا مقبل على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا، وأشعر فعلا بضيق الوقت، ولا متسع لي للتفرغ للاثنين معا، لكن مع ذلك أحاول بكل ما أوتيت من قوة من أجل النجاح في الاثنين معا.
ما هي طموحاتك؟
هدفي الحصول على شهادة البكالوريا ومواصلة الدراسة في مجال المسرح، حتى أرفع من مستواي الفني وأصبح فنانا معروفا.
هل من رسالة للمسؤولين والشباب؟
أدعو مسؤولي المسرح في الجزائر مساعدة وتشجيع الشباب في جميع المجالات بما فيها الفن والثقافة، حتى يعبروا عن مكنوناتهم وقدراتهم المختلفة.
أما الشباب فأقول لهم ثقوا في أنفسكم وتشجعوا للقيام بما هو أفضل لكم ولا تفشلوا أبدا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024