مصر كانت صوتها ومنبرها الإعلامي بإذاعة صوت العرب

هالة يوسف: «الثورة الجزائرية مرجع تاريخي لكل الشعوب العربية»

قسنطينة: مفيدة طريفي

قالت الإعلامية «هالة يوسف»، كبير مذيعي إذاعة صوت العرب بالقاهرة، في اتصال لها مع جريدة «الشعب»، إنها سعيدة بحظها الكبير في العمل كمذيعة بـ»إذاعة صوت العرب»، تقول: «المكان حجز لنفسه دورا في التاريخ المعاصر، وفي القلب من هذا التاريخ تكون الثورة الجزائرية، التي مازال صداها يُستشعر إلى يومنا هذا».
وتؤكد هالة يوسف، أنه عند استعادة التسجيل الصوتي للبيان الأول الذي ألقاه آنذاك الزميل الراحل والرائد الإعلامي «أحمد سعيد»، كان هناك شعور بإحساس الفخر القومي، ليس فقط لمدرسة الإلقاء للراحل أحمد سعيد التي تدرّبوا عليها في صوت العرب، ولكن لعبقرية معاني البيان خاصة عندما يستهله بقوله: «أيها الشعب الجزائري.. أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية».. وتضيف: إن الهدف من إنشاء إذاعة صوت العرب، هو أن تكون صوتا لتحرّر الأمة العربية، وتبنّت الإذاعة، رغم أنها كانت حديثة الميلاد، الشاب أحمد سعيد باسم «مسعود مزياني»، ولم تتأخر في أن تكون صوت الثورة الجزائرية وكل العروبة وللأجيال الحديثة.
 تشير الإعلامية «هالة يوسف» إلى أمرين هامين يوضحان أصداء ثورة التحرير الجزائرية بالأمس واليوم، مستذكرة طفولتها وقت كان الإعلام المصري يمارس دوره في مساندة الثورة الجزائرية التحريرية.
وتروي أنها حين جلست لمشاهدة الفيلم العربي جميلة بوحيرد الذي أخرجه «يوسف شاهين»، قفزت من مكانها انفعالا مع مواجهة بوحيرد لجلادها الفرنسي، وقد مثلت دورها الفنانة ماجدة، حيث تلقى الإعلام المصري الشخصية الثورية جميلة بوحيرد باعتبارها أيقونة الثورة.
وتضيف أنه، وبمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 67 عاما على إذاعة البيان الأول للثورة الجزائرية من صوت العرب، ورغم أنها من الأجيال التي ولدت بعد استقلال الجزائر، إلا أنها وكل الأجيال، يفتخرون بتاريخ الفاتح من نوفمبر 1954 الذي حفر ذكرياته في وجدان كل العرب ولن ينسوه، ولن ينسوا أكثر من مليون شهيد، ولن ينسوا ضحايا مجزرة 17 أكتوبر 1961، ولا لمن وهب نفسه لنصرة الثورة الجزائرية بدءا من الإعلامي الراحل «أحمد سعيد» والإعلامية «أمينة صبري».
 وتؤكد هالة أن والدها كان حريصا على أن يكون في مكتبته كتابا صغيرا للمفكر «لطفي الخولي» عن الثورة الجزائرية، وتضيف أنها تشرّفت بزيارة الجزائر منذ سنوات، ليست بالبعيدة، وتجوّلت بالعديد من ولاياتها، وحظيت بالترحيب والاستقبال المميز بمجرد أنها من مصر ومذيعة في إذاعة صوت العرب لتقول: «التاريخ لا يمحى».
وتقول محدثتنا: «كأن ميكروفون «صوت العرب» قادم مع «رياح الأوراس»، فما من أحد يجلس الآن خلفه، إلا ويشعر كأن جدران الأستوديو ما زالت تسترجع صدى صوت أثير إذاعة صوت العرب، وهو يذيع على العالم البيان الأول لقيام الثورة الجزائرية في الفاتح من نوفمبر 1954».
 وتؤكد أن وزير الإعلام المرحوم «امحمد يزيد»، كان له حضوره الدائم على المنابر الإعلامية الدولية، وكان المحاور المحبب لدى مراسلي الصحافة العالمية، مستحضرة شهادة الصحفي الفرنسي «جون دانيال» الذي توسّع في أحد كتبه في نقل أجواء اللقاءات الصحفية مع قيادات الثورة الجزائرية التي كان مسرحها فندق «تونيزيا بالاس» بالعاصمة التونسية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024