وهران استذكرت مآثر المجاهد الراحل

الحاج بن علـة عاد هـذا الأسبوع..

استذكر مجاهدون وأعضاء من الأسرة الثورية وباحثون، بحر الأسبوع، بوهران، مآثر المجاهد الرمز الحاج بن علة بمناسبة الذكرى 14 لوفاته.
 وأبرز المتدخلون خلال ندوة نظمتها مديرية المجاهدين وذوي الحقوق للولاية بمتحف المجاهد، أن المجاهد بن علة كان له دورا كبيرا في الإعداد لثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة بمدينة وهران وبولايات غرب البلاد.
 وأشار المجاهد فرطاس حسين إلى أن الحاج بن علة الذي التقى به بمدينة وهران قبل اندلاع الثورة التحريرية، كان مسؤولا عن فرع حزب الشعب الجزائري ثم عضوا بالمنظمة الخاصة وأحد المخططين للهجوم على بريد وهران في سنة 1949.
 وأضاف أنه بعد اندلاع الثورة التحريرية المظفرة، كلف المجاهد بن علة بالإشراف على المنطقة الثالثة بالولاية الخامسة التاريخية تحت إشراف الشهيد العربي بن مهيدي وأشرف أثناء تواجده بمنطقة الغزوات (تلمسان) على استلام باخرة السلاح موجه لجيش التحرير الوطني قادمة من مصر بمساعدة مجموعة من المناضلين ممن كانوا يشتغلون بمهنة الصيد.
 كما كلف بعدها بالإشراف على تنشيط العمل الفدائي والمسلح بمنطقة وهران ونائبا للشهيد العربي بن مهيدي إلى غاية توقيفه من قبل المستعمر الفرنسي نهاية سنة 1956 حيث حكم عليه بالإعدام، وفق نفس المصدر.
 ومن جهته أشار الدكتور محمد بلحاج من قسم التاريخ بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة إلى أنه “كان للمجاهد الحاج بن علة دورا كبيرا في تنظيم العمل الثوري بمنطقة وهران وتكوين الأفواج الأولى للمجاهدين والفدائيين، ومنها فوج الشهيد شريط علي الشريف الذي أعدم من قبل المستعمر الفرنسي بالمقصلة”.
 وأضاف نفس الاستاذ أنه كان للحاج بن علة وتحت إشراف الشهيد العربي بن مهيدي دورا كبيرا في تنشيط الكفاح المسلح بغرب البلاد وخاصة التحضير للهجوم الكبير الذي نفذه المجاهدون يوم 1 أكتوبر 1955 بالغرب الجزائري وشمل خصوصا عدة معارك واشتباكات مع جيش المستعمر الفرنسي بينها معركة فلاوسن الشهيرة (تلمسان).
 كما ذكر رئيس جمعية مأثر 1 نوفمبر 1954، جعوان محمد، أن الراحل الحاج بن علة من الشخصيات التي قدمت الكثير لمدينة وهران خلال الثورة التحريرية ومنهم الشهداء زدور ابراهيم بلقاسم وحمو بوتليليس وأحمد زبانة والمجاهد الذي لا يزال على قيد الحياة السعيد اسطنبولي.
 وقدمت مديرة المجاهدين وذوي الحقوق لوهران، خديجة بهلول، لمحة عن حياة المجاهد الحاج بن علة الذي ولد سنة 1923 بمنطقة الملعب (ولاية تيسمسيلت) والتحق بالحركة الوطنية ولم يتجاوز من العمر 14 سنة، حيث أصبح عضوا في حزب الشعب الجزائري سنة 1937 وأصبح مسؤولا عن فرع الحزب بوهران ليلتحق بعدها بالمنظمة الخاصة.
 وتقلد المجاهد الراحل بعد الاستقلال عضوية المجلس التأسيسي، وأصبح نائبا لرئيسه فرحات عباس ليرأس هذه الهيئة التأسيسية سنة 1963 خلفا له، ثم انتخب رئيسا للمجلس بعد انتخابات سنة 1964.
 توفي الحاج بن علة في شهر مايو 2009.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024