معارك مستمرّة ضد الاحتلال الاسرائيلي

الأســــــيرات الفلسطينيــــــّات..حلــــــم العــــــودة والتّحريــــــر

تواجه المرأة الفلسطينية تحدّيات كثيرة تستنزف حياتها .ومن أبرز التحديات: الاحتلال الإسرائيلي وتبعاته التي صقلت المرأة الفلسطينية ماسة فريدة تخوض ميادين الكفاح، وتسدّ ثغرات الوطن، لاسترداد حقوق شعبها المنكوب، وتحقيق حلم العودة والتحرير.
 ويعجّ السجل الفلسطيني بأسماء نساء فلسطينيات تركن بصماتٍ واضحةٍ في الوعي الشعبي الفلسطيني، بدءاً من الأمّهات المهجّرات اللواتي شهدن النكبة الفلسطينية وعشن آثارها؛ فشكّلن أعمدة الحياة والبقاء الفلسطيني في خيام اللاجئين.
لقد سجّل التاريخ أسماء نجوم فلسطينية كان لهن أثراً عظيماً في قهر القهر؛ فكن منابع عطاء، ورفعن إسم فلسطين عالياً، فكان للمرأة الفلسطينية الأثر العظيم في كل المفاصل التاريخية للحركة الوطنية الفلسطينية؛ فكان حضورها في كافة ثورات الشعب الفلسطيني وانتفاضاته باهراً؛ فقد اندفعت إلى مقدّمة صفوف المقاومين وقاومت أعداء الحياة بروحها؛ وتقطّعت سياط الجلاّد على جسدها، وكانت سياجاً اجتماعياً واقتصادياً غذّى استمرار الصمود والمقاومة الشعبية لعشرات الأعوام التي مضت شارك العديد من الناشطين وممثلين عن الحركات الوطنية الفلسطينية، في وقفات تضامنية مع الأسيرات الفلسطينيات، من أمام سجن الدامون على جبل الكرمل بجانب مدينة حيفا، بدعواتٍ من لجان الحريات المُنبثقة عن لجنة المتابعة.
 وتقبع في سجن الدامون عشرات الأسيرات الفلسطينيات في ظروفٍ صعبةٍ وقاهرةٍ، وتواصل قوات الاحتلال فرض العديد من العقوبات والتضييقات على الأسيرات الفلسطينيات، اللواتي يمتنعن عن الخروج إلى الساحة احتجاجاً على كاميرات المراقبة، التي قامت إدارة المعتقل بتشغيلها.
نعم هي رسالة الأسرى والأسيرات تاج على رؤوس شعوبنا جميعاً، فهم دفعوا ضريبة الانتماء إلى هذا الوطن عبر سجن حكم عليهم بسنوات طويلة، قد يزيد عن «ستين أسيرة فلسطينية» ممّن هن دون سن الثامنة عشرة، موجودات في السجن في ظروفٍ قاهرةٍ ومُذلّة، الكاميرات تلاحقهن في كل وقت حتى خلال نومهن، الأمر الذي يُحتّم على الجميع أن يقف وقفة إنسانية، وهذا أقل واجب أن ننتصر لأسيراتنا. نحن نتضامن مع الأسيرات الموجودات في كل سجون الاحتلال الإسرائيلي بداية من سجن الدامون، نريدهن أن يعلمن أنهن لسن وحدهن في مواجهة انتهاكات الاحتلال، عبر كاميرات المراقبة التي ضيّقت الخناق عليهن، بحيث لا يأخذن حريّتهن في العبادة ولا في الكلام أو الحركة، هذه إهانة للإنسانية وللمرأة بشكل خاص.
مؤخراً ظهرت معطيات إحصائية، تشير إلى أن 63 فلسطينية يقبعن حالياً في السجون «الإسرائيلية». وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له: إن من المعتقلات ستَّ فتيات قاصرات (دون 18 عاماً)، وتسع جريحات، و17 من الأمّهات، وأنّ قوّات الاحتلال اعتقلت 16 ألف فلسطينية منذ احتلالها للضفة الغربية بما فيها شرقي القدس، وقطاع غزّة عام 1967. كذلك فإنّ المُعتقلات تعرّضن لأنواع التّنكيل والتّعذيب كافة، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل أو أماكن العمل وحتى النّقل إلى مراكز التّوقيف والتّحقيق، واحتجازهنّ في المعتقلات.
الواقع الصعب أنه تتمثّل أساليب التّعذيب بـ»إطلاق الرّصاص أثناء عمليات الاعتقال، والاحتجاز داخل زنازين لا تصلح للعيش، والتّحقيق لمُدَد (زمنية) طويلة، والإهمال الطبي. وتحرم سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» بعض المعتقلات من زيارة عائلاتهنّ، فيما تضيّق على الأخريات، كما وتحرم الأسيرات الأمّهات من الزيارات المفتوحة ومن تمكينهنّ من احتضان أبنائهن، إضافة إلى منع التواصل الهاتفي معهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024