شهدت نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت وقائعها بالجزائر شهر جانفي الماضي مشاركة كبيرة للصحافة الوطنية والأجنبية والعديد من الصحافيات في القسم الرياضي. لفتت الانتباه بحيويتها ونشاطها، فلم تتردّد مندوبة جريدة «الشعب» للاقتراب منها وتعريف قرّاء صفحة القوة الناعمة بها وبمشوارها في تغطية الأحداث الرياضية، الوطنية، الجهوية والدولية، رغم مسؤولياتها والتزاماتها العائلية. فهي متزوّجة وأمّ لطفلين. إنّها الصحفية التونسية إشراف أسلاتي أسيد التي تشتغل بوكالة الأنباء التونسية لمدة تزيد عن العشرين سنة، التي كان لنا معها هذا اللقاء المقتضب، لكنه في غاية المتعة.
❊ الشعب: هل من نبذة عن مشواركم في مجال الإعلام؟
❊❊ إشراف أسلاتي أسيد: لديّ تجربة طويلة في ميدان الصحافة وأشتغل بوكالة الأنباء التونسية منذ 20 سنة في مجال الرياضة، وكانت لي عدة خرجات ميدانية وتغطيات هامة في مختلف الرياضات الأخرى، وهذه المرة جاء الدور على بطولة كأس أمم إفريقيا التي سمحت لي بزيارة الجزائر لأول مرة وكانت ممتعة ومفيدة.
❊ ألم تجدين عراقيل في هذا المجال بحكم عادات وتقاليد المجتمع؟
❊❊ شخصيا لم أجد أيّة صعوبات في تونس لأنّ الأبواب كانت ولا تزال مفتوحة أمام الجميع لممارسة المهنة الإعلامية، كما كانت هناك عدة صحفيات سبقنني في هذا المجال وبالتالي وجدت الطريق مفتوحا من أجل إخراج كل القدرات التي كانت كامنة بداخلي لتحقيق ما كنت أصبو إليه، والحمد لله أعتقد أنه بعد هذا المشوار الطويل حقّقت الكثير في مساري المهني، ولم تكن هناك أيّة مشاكل تذكر.
❊ ما هي أهم محطة قمتم بتغطيتها في مشواركم؟
❊❊ أهم محطة كانت في تونس وذلك خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي جرت سنة 2001، والتي كانت رائعة من كل الجوانب خاصة من الناحية التنظيمية، أما المحطة الأخرى التي ستبقى في الذاكرة فهي البطولة الإفريقية في كرة القدم التي احتضنتها بالجزائر، وكانت ناجحة أيضا على جميع الأصعدة.
❊ نفهم من قولكم أنّها أول مرة تأتين إلى الجزائر، أليس كذلك؟
❊❊ صحيح لم يسبق لي زيارة الجزائر من قبل، رغم أنّي كنت أرغب وأتوق إلى ذلك، لأنه بلد شقيق ونحبه كثيرا بحكم العلاقة الممتازة والمتميزة بين الشعبين، ولهذا أنا جد سعيدة باكتشافي لهذا البلد الرائع والمضياف بعدما كنت أسمع عنه فقط.
❊ هل سبق وأن مارستم الرياضة من قبل؟
❊❊ نعم مارست الرياضة عندما كنت في مرحلة الدراسة، اخترت رياضتي الجمباز وكرة اليد باعتبارهما الاختصاصين المفضلين كثيرا عندي،
ومع الأسف لم أمارسهما في نوادي متخصصة أبدا، لأن الوقت لم يسمح لي بما أني كنت مرتبطة بالدراسة.
❊ كيف وجدتم الأجواء التنظيمية الخاصة بكأس أمم إفريقيا لكرة اليد؟
❊❊ مثلما قلت، وجدت الأجواء رائعة جدا وكل شيء موفر لنا من أجل العمل في راحة تامة، إضافة إلى أنني، وربما هذا الذي لفت انتباهي، اكتشفت جمهورا جزائريا رياضيا في غاية الروعة، حيث كنت أشاهده في التلفزة فقط وخاصة مباراته الشهيرة في أم درمان، وسمحت لي الفرصة في هذه الزيارة للتعرف عليه عن قرب فهو شعب مضياف وأنا أشكره على حفاوة الاستقبال وتشجيعه للمنتخب التونسي رجالا وسيدات.
