المهندســــة فتيحــــة سيـــــدي موســى

صاحبة مكتـب دراسـات نعمل بتحدي رغم صعوبة الظفربمشاريع

فضيلة/ب

واجهت جميع العراقيل بصبر وشجاعة وتمكنت بإصرارها من تجسيد مؤسستها المصغرة المتمثلة في مكتب دراسات للهندسة المدنية،وترفع حاليا ذات التحدي في البحث عن التموقع في السوق، تحرص على تقديم خدمات بمستوى عال بفضل خبرتها في المجال إنها السيدة فتيحة سيدي موسى آيت عيسى التي روادتها فكرة إنشاء مؤسسة خاصة بها، فنجحت، وتصر على التميز في خدماتها رغم صعوبة الظفر بالمشاريع، لكن عندما يضع فيها الزبائن ثقتهم تبرهن بأنها قادرة على المنافسة.
عندما تروي لك السيدة فتيحة سيدي موسى آيت عيسى تفاصيل تجربتها تدرك بأنها تستحق الكثير من التشجيع، وأن تكون نموذج للمرأة الجزائرية التي تحترق من أجل تحقيق النجاح خاصة في مجال المقاولتية الذي ظل حكرا على الرجال وحدهم .  
لم تخف المهندسة فتيحة أن البداية كانت صعبة، فبعد اقتناعها طيلة أزيد من عقد من العمل في مكاتب دراسات ومؤسسات عمومية في تخصص الهندسة المدنية على اعتبار أنها حاصلة على شهادة مهندس دولة من جامعة البليدة، قررت أن تنشأ مؤسستها الخاصة لأنها اقتنعت أن المردود المادي الذي كانت تتلقاه لا يثمن جهدها.
ووجدت أن الأنساج من بين الآليات القادرة على مساعدتها، لكنها ومنذ سنة 2009 واجهت عدة عراقيل في كل مرحلة من المراحل التي مر بها المشروع قبل ان يجسد، على غرار انها أجرت مقرا لمؤسستها المصغرة لمدة سنة ونصف دون ان ينطلق المشروع، وتحدثت عن غياب المرافقة بعد دخول المشروع حيز التجسيد.  
ومن بين التحديات التي تواجهها فتيحة التي وجدت في زوجها سندا ويد عون لأنه يساعدها في كل كبيرة وصغيرة ويشجعها، وفوق هذا وذاك يحمل ذات الشهادة التي تحملها، صعوبة الظفر بالمشاريع لأنه يشترط على المؤسسات تقديم المشاريع التي أنجزوها رغم أن مؤسسات الأنساج من المفروض أن تشجع ولا يطلب منها تلك الشروط.
ورغم كل ذلك إلا أن المهندسة فتيحة تمكنت من فرض نفسها في السوق بخدماتها التي لا تقل تميزا عن مكاتب الدراسات التي لديها خبرة بالنظر إلى مسار العقد من العمل الذي قضته متنقلة تكتسب الخبرة بين مؤسسات عمومية ومكاتب دراسات خاصة، واليوم حظيت بثقة مؤسسة جزائرية اسبانية من اجل إنجاز 150 مسكن تساهمي بالإضافة إلى مؤسستين تتعامل حاليا معهما لكنها اعترفت أن القطاع العام مازال لم يضع ثقته فيها بعد.
ولا تبخل المهندسة في التحدث عن سر نجاح اقتحامها لمجال تخصصها وانشائها لمؤسسة في طريقها إلى النجاح وفرض وجودها في سوق تتوفر حتى على مكاتب دراسات ذات سمعة دولية، متحدية جميع العراقيل ومستعدة على الصبر اكثر وتقديم عمل احترافي وتقول لكل من ترغب في تحقيق النجاح يجب أن يكون لها صبر والكثير من الشجاعة والتحلي بالإرادة القوية يذكر ان مكتب الدرسات الذي أنشأته المهندسة سيدي موسى يقدم دراسة بخصوص الهندسة المدنية للبناءات إلى جانب الدراسة الجيو تقنية ومدى مطابقة الأساسات للمعايير بما ينسجم مع المخطط التوجيهي للتعمير، ونظرا للثمن الباهض الذي تتطلبه الأجهزة التي يجب أن تستورد من الخارج، اضطرت إلى  الاستنجاد بالدعم الذي توفره الأنساج.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024